اللعب ضرورة لتنمية الذكاء
إن أهمية اللعب في مرحلة ما قبل التعليم المدرسي، تكمن في أنه يمكن تربية الطفل من خلال اللعب، وهناك ضرر جسيم يترتب على إلحاق طفل – ما قبل المدرسة – بدور الحضانة ورياض الأطفال بـهدف تعلم القراءة والكتابة والحـساب فقط بشـكل تقليدي، مما يترتب عليه أن يمضي الطفل العديد من الساعات وهو جالس بدون حركة، والأهل سعداء لاعتقادهم بأنهم يعدونه للمدرسة، لكنهم في حقيقة الأمر يضحون بطفولته،
مما يؤدي إلى إرهاق الطفل بالتعليم وتنمية الجانب العقلي عنده مقابل إهمال جوانب النمو الأخرى.
فالهدف الرئيس من التربية والتعليم، عن طريق اللعب، هو إكساب الطفل العديد من المهارات، والمعارف،
من خلاله، سواء كان لعباً حراً أو لعباً تعليمياً، كما أن الطفل في هذه المرحلة يمكن أن يتعلم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب من خلال اللعب وليس بالصورة التقليدية المتبعة.
فمن فوائد اللعب التربوية أنه يعتبر أداة تساعد الطفل على إيجاد نوع من التوازن بين عالمه الداخلي وعالمه الخارجي، مما يخلق له نوعاً من التوازن الذي يحقق له نوعاً من الراحة والسعادة.
كما أن للعب تأثيراً على نمو الطفل وفض صراعاته الداخلية، وهو يلعب دوراً هاماً في تنمية الجانب المعرفي، أو التكوين المعرفي للطفل والقدرة الإبداعية والابتكارية لديه، ويمكن للأهل من خلال ملاحظة سلوك الطفل وانفعالاته أثناء اللعب تقويم سلوكه العام واكتشاف مشاكله من خلال ما يمكن تسجيله من ملاحظات أثناء ذلك؛ كما أنه وسيلة للنمو العقلي واللغوي للطفل، فعن طريقه يمكن مساعدة الطفل على تصحيح أفكاره والإجابة عن أسئلته ومخاطبته، فتتطور لغته وأفكاره إلى حركة أثناء اللعب.
كما يعتبر اللعب وسيلة لتعميق التأثر والتأثير الجمالي عند الأطفال، وتنمية قدراتهم الابتكارية، فمن المعروف أن كل الأطفال تقريباً لديهم القدرة على الابتكار خلال السنوات الأولى من العمر،ولكن معظمهم يفقد هذه القدرة فيما بعد، نتيجة عيوب في التربية بعدم منحهم حرية كافية للتعبير عن البيئة..
ويساعد اللعب أيضاً على تنمية النشاط لدى الطفل، وإعداده للعمل الجاد، بالإضافة إلى أنه يعود الطفل
على المجهود الجسمي والنفسي اللازمين للعمل.
من هنا، فإننا نرى أن اللعب في مرحلة ما قبل التعليم المدرسي حق لكل طفل، وليس ترفاً.
ويجب العمل على المزيد من الدراسات عن اللعب وأثره باعتباره أحد الأساليب التربوية الهامة لتنشئة الطفل في هذه السن بشكل سليم إذا ما أحسن توجيهه..
كما يجب تقوية الإيمان بأهداف اللعب التربوية في هذه المرحلة العمرية كوسيلة لتنمية قدرات الطفل الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية والابتكارية.
وإذا كان لديـنا تصور لموقف نموذجـي للرعاية النهاريـة لطفل ما قبل المدرسة، سواء من حيث أهدافها أو مكانـها أو القائمين عليها، أو أنواع النشاط المتضمن فيها، فليس معنى ذلك أن ينتظر الطفل في منـزله حتى تتوافر له مثل تلك المراكز النموذجية، بل أن وجود ساحة خاصة في كل مُجمع، أو وجود فناء متسـع في كل عمارة سـكنية، أو إعداد العمارات بالشكل الذي يتوافر فيه ولو بعض تلك المواصفات لهو خير
على أي حال من عدم وجود ذلك بالمرة، وبإمكان الدولة أن تصدر من التشريعات مبدئياً،
ما يحقق تلك الإنشاءات،فلا يُرَخَّص لعمارة سكنية أو مجمع سكني إلا إذا وفر مثل تلك الأماكن،
كذلك يمكن أن تتطوع الأمهات غير العاملات وكذلك الشابات – بعض الوقت – للعمل بتلك المراكز،
كما يمكن أن تتعاون المحليات على إنشاء مثل تلك المراكز وعلى تعيين المتخصصين لها.
كل هذه بدائل مقترحة أمام الاسرة حتى لا يُترك الطفل في رعاية الخدم أو يكون عبئاً ثقـيلاً على الجيـران،
أو حتى وحيداً في المنـزل بما لا يحقق أي هدف من أهداف التنمية في هذه المرحلة، بل مما قد تكون له آثاره المدمـرة على حياة الطفل النفسـية فيما بعد، ويتضح ذلك فيما نراه من أطفال يرتبكون أمام مواجهة أي شيء،
أو نجد آخرين لا يحسنون التصرف بشكل طبيعي، ولا يعد كل من يرتبك من الأطفال أو يعجز عن أداء حـركة ما، أو يعجز عن التعبير عن نفسه بوضوح، متخلفاً، فقد يكون الطفل عادي الذكاء لكنه عاجز عن التعلم..
فما الفرق بين التخلف والعجز عن التعلم؟
ما شاء الله موضوع اكثر من رائع ويستحق الأشاده
ويعطيك ربي العافية,, ماقصرتي على الموضوع الرائع
ننتظر جديدك الرائع والمميز يالغلا.
ربي يسعد لك أيــآمك ويحفظك …}
دائما مروركي على مواضيعي يميزها اكتر واكتر ……….. دمتي غاليتي
يعطيكي الف عافية