و تولى أمرها معاوية بن أبي سفيان من قبل
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
فكتب إليه يأمره بغزو الروم، وبأن يولي
على الجيش عبد الله بن حذافة السهمي ففعل …
عبد الله و ثلة قليلة كانت معه وقعوا
في كمين من الروم فأخذوهم أسرى ..!!
صلى الله عليه وسلّم المقربين إليه، هؤلاء الذين
طالما سمع عنهم وعجب من أمرهم وقد فعلوا بجيشه ما فعلوا بالشام ..
فيرى أي نوع من الرجال هم..!! تعالَوا لنسمع ما فعل هرقل …
دفع هرقل عبد الله إلى أحد رجاله وأوصاه، أن يجيعه
ثم يطعمه لحم خنزير، فأجاعه الرجل وكان كل
يوم يأتيه بلحم خنزير فيضعه أمامه ليأكله، ولكن
عبد الله كان يُعرض عنه، ويقول: هذا طعام لا يحل لنا أكله
ومضت على ذلك أيامٌ حتى شارف على الهلاك..
فأخبر الرجل هرقل بذلك، فقال له:
أطعمه ما يريد، ثم، أعطشه
وأعطه خمراً ليشربها بدلاً
من الماء، ففعل الرجل ذلك ..
لكن ما ظنكم بصاحب رسول الله أيُشمِت به الروم ؟
كان يعرض عن الخمر ويقول: هذا شراب لا يحل لنا شربه .
حتى أشرف على الهلاك
فأخبر الرجل هرقل بذلك، وقال له:
إن كانت لك في الرجل حاجة فأطعمه ما يريد
ودعه يشرب ما يريد قبل أن يهلك .
وسأبلوه بالسراء
أرسلوا إليه أفخر الطعام والشراب والثياب و….
ففعل الرجل ذلك ..
كان يعرض عن الخمر ويقول: ولكن عبد الله ما كان
يلتفت إلى شيء بل كان لا يأكل إلا قوتاً، ولا يشرب
إلا كفافاً، ولا يبدل ثوبه إلا إذا اتسخ ….، عند ذلك أرسل
إليه هرقل
وقال له: قد بلوتك بالضراء وبالسراء فصبرت
فهل لك أن تقبّل رأسي وتنجو بنفسك؟ قال: لا، لا أقبّل رأسك لأنجو بنفسي فقط .
فقال له: فهل لك أن تقبّل رأسي وأدفع
لك كل أسير من المسلمين عندي؟ قال: نعم.
وقبّل عبد الله بن حذافة رضي الله تعالى عنه رأس
هرقل، ودفع إليه هرقل جميع أسارى المسلمين
الذين عنده (وكانوا ثمانين رجلاً) فعاد بهم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
وعندما قصّ القصة على عمر قام وقبّل رأسه
وقال له: يرحمك الله، ما منعك إذ بلغ بك الجهد ما بلغ أن تأكل لحم الخنزير
وأن تشرب الخمر
فـــ قال :
ولكنني كرهت أن يشمت الروم وهرقل بالإسلام وأهله.
البداية والنهاية لابن كثير
</B></I>
لانكِ تريدين أن يسامحكِ الله
عليكِ أن تسامحي الآخرين ..
جميل أن تقولي :
” اللهم أني قد عفوت عن من ظلمني من عبادك ..
في قليل أو كثير.. أو قديم أو حديث.. أو سر أو علانية ؛ فاعف عني )
( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم )
صلى عليك الله يا علم الهدى , صلى عليك الله يا خير خلق الله ,
يــــا من أرسلت رحمة للعلمين يا من فضلت الدعوة إلى الله على متاع الدنيا و شهواتها و زينتها
يــــا من ربيت جيلا أبيا طائعا ..
عبد الله بن حذافة السهمي
هذا نموذج من النماذج الكثيرة في ذاك الزمان التي وللأسف قلت في هذا الزمان
رحم الله عبدالله بن حذافة وأدخله فسيح جناته
"وقال له: قد بلوتك بالضراء وبالسراء فصبرت
فهل لك أن تقبّل رأسي وتنجو بنفسك؟ قال: لا، لا أقبّل رأسك لأنجو بنفسي فقط .
فقال له: فهل لك أن تقبّل رأسي وأدفع
لك كل أسير من المسلمين عندي؟ قال: نعم."
الذي ابى ان ينجو بنفسه ويترك اخوانه المسلمين في قبضة هرقل
هذا ما ربى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" أصحابه.."كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر"
رفض اكل لحم الخنزير وشرب الخمر مع انه أشرف على الهلاك ..وكان مصرحا له فعل ذلك لكن ابى ذلك من أجل علو مكانة الاسلام ..
وااااخجلاه .. من انفسنا
أسأل نفسي ماذا قدمنا نحن للأسلام .. وكيف سنقابل ربنا .
ماذا سنقول للنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة باذن الله
هل نستحق ان نكون مسلمين؟؟؟
اين نحن من هؤلاء ؟ أين نحن ..؟
قال تعالى:"وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ
الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" …
لنتعلم قوة الايمان وقوة الصبر والتحمل من هذا الصحابي ,,عبد الله ..
هذه هي الرجولة بحق
صبر وتحمل ..لا لنفسه فقط بل لأجل الاسلام وهيبة المسلمين أمام هرقل
هنيئا له الاجر من الله عز وجل الذي وعده الصابرين
في قوله :"* ( والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ) * ،
اللهم اجعلنا منهم ومثلهم ,,اللهم آمين
* * *
جزاك الله خيرا اختي في الله "رسولي قدوتي"
اخترت لنـــــا أجمل القصص
جعله الله في ميزان حسناتك
……………..
اللهم اني اشهدك
في هذه الليلة..ومع هذه الجمعة المباركة
انني قد عفوت وصفحت عن كل من آذاني
وأخطأ بحقي .. فاعفو عني واغفر لي خطاياي وتب علي
فأنك انت التواب الغفور …اللهم آمين
مقتطفات عن البلاء والصبر
تجميعي وتنسيقي
رسولي قدوتـــــي
جزأك الله الجنة
وجعل الله مانقلتي في موازين حسناتك
واسال الله العلي القدير لنا ولكم الاجر والمغفره
وبارك الله فيك
فسبحان الله رفض كل ماحرم الله لكنه سيعوض عن ذلك خيرا اللهم ارحمهم واجعلهم لنا قدوه واسوه لطاعتك وابتغاء رضاك