عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
فقال له الذي اشترى العقار خذ ذهبك مني إنما اشتريت منك الأرض
ولم أبتع منك الذهب
إنما بعتك الأرض وما فيها
[IMG]http://dc10.***********/i/03190/pmymeyq42rex.gif[/IMG]
قال فتحاكما إلى رجل فقال
الذي تحاكما إليه ألكما ولد
قال أنكحوا الغلام الجارية وأنفقوا على أنفسكما منه وتصدقا "
صحيح مسلم
..
⇓ ⇓ ⇓ ⇓ ⇓ ⇓
…...
.
لا أحد أرحم بكِ من ربكِ
ولا أحد أعلم بهمكِ أكثر من ربكِ
ولا أحد يقدر على رفع الضر عنكِ إلا ربكِ
فَاستعيني بالله والجأي إليه في كُل حين يكن لكِ فوق مَا تريدين
(◕‿◕✿)
</B>
</I>
. مشروعية الصلح والتسامح بين المتنازعين، وفضل ذلك، كما يظهر من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لهما.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
من المشاهد المالوفة لدينا ان الناس يختلفون فيما بينهم كل منهم يقول ان هدا الشئ من حقه , في كثير من
الاحيان يرفعون امرهم للمحكة , ليدلي كل منهم بحجته ,مدعا ان هدا الشئ من حقه, وليس لصاحبه.
ولكن من العجب ان ينشاء خلاف بين رجلين كل منهما يقول " إن خصمي هو صاحب الحقّ ، وإنه يريد أن يعطيني
ما ليس لي " اوليس هدا من العجائب . ولو لم نكن نعلم ان هدا الحديث رواه أبي هريرة رضي
الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقلنا انه من القصص الخرافية.
ان هدا الحديث الجليل يخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام فيه ,
عن رجلين صالحين من الأمم السابقة
عاشوا في حبهم لله . مما ادى الى استقامة ضمائرهم وعزة انفسهم وحبهم لغيرهم قبل انفسهم.
وكانت البداية حينما اشترى رجلا عقارا من احد الاشخاص . وبينما كان يعمل في عقاره وجد جرة مليئة بالدهب .
لو كان من اصحاب الضمائر الميتة لاسكت عنها. ولكن لم تسول له نفسه دلك,رغم انها تكفل لصاحبها العيش الرغدوالرفاهية.
فلصلاح هذين الرجلين ذهبا يحتكمان إلى عالم من علمائهم، وكانت حجة البائع أنه باع الأرض بما فيها، فالذهب
ليس له، وكانت حجة المشتري أنه اشترى الأرض ولم يشتر الذهب، ولو كان غيرهما من الناس لكانت هذه الحجج يستدل بها كل
طرف على استحقاقه هو للمال دون صاحبه، ولكن الخوف من الله تعالى زهدهما في هذا المال المشتبه فيه.
فجاء الحكم الذي رضي به الطرفان وهو تزويج ابن أحدهما ببنت الآخر، والإنفاق من هذا المال على الأسرة الجديدة
التي تقوي أخوة الإيمان بين هاتين الأسرتين الصالحتين، وكذلك التصدق من هذا المال.
هذه نظرة الصالحين إلى الدنيا وهذه هي حقيقة الدنيا في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله ، والدنيا عبارة عن
كل ما يشغل عن طاعة الله مما يكون قبل الموت.
قال تعالى: فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في
الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار [البقرة:200-201].
وقال تعالى: ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين [آل عمران:144].
وقال تعالى: اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب
الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور [الحديد:20].
وقال بعض السلف: الدنيا والآخرة ضرتان، إن أرضيت إحداهما أسخطت الأخرى.
عن أبي هريرة أن النبي قال: ((الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه أو عالماً أو متعلماً)) [رواه ابن ماجه وحسّنه].
عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: ((إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء)) [رواه مسلم].
ولو تفكر الإنسان في عاقبة الدنيا إذا شغلت عن طاعة الله تعالى لزهد فيها.
عن أنس مرفوعاً: ((يؤتي بأنعم أهل الدنيا من أهل النار فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت نعيماً قط؟
فيقول: لا والله ما رأيت نعيماً قط، ويؤتي بأبأس أهل الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في الجنة صبغة ثم يقال:
يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ فيقول: لا والله ما رأيت بؤساً قط)) [رواه مسلم].
ولهذا فقد أمرنا بالتنافس في طلب الآخرة وفي العمل الصالح، ونهينا عن التنافس في الدنيا.
قال: ابن عباس : (يؤتى بالدنيا يوم القيامة على صورة عجوز شمطاء زرقاء أنيابها بادية مشوهة الخلقة،
لا يراها أحد إلا كرهها فتشرف على الخلائق فيقال لهم: أتعرفون هذه؟ هذه التي تفاخرتم وتحاربتم عليها
ثم يؤمر بها إلى النار، فتقول: يا رب أين أتباعي وأحبابي وأصحابي فيلحقونها).
وذكر في الخبر عن المسيح عليه السلام أنه كان ذات يوم ماشياً فنظر، فإذا امرأة عليها من كل زنية فذهب ليغطي وجهه عنها فقالت:
اكشف عن وجهك، فلست بامرأة، إنما أنا الدنيا، فقال لها: ألك زوج؟ قالت: لي أزواج كثير فقال: أكلٌ طلقك؟ قالت:
بل كل قتلتُ، فقال: أحزنت على أحد منهم؟ فقالت: هم يحزنون علي ولا أحزن عليهم، ويبكون علي ولا أبكي عليهم.
اخواتي تبقى القصة بكل أبعادها وأحداثها, درسا من الدروس النبوية ناخد منها العبر
واللعبرة من هده القصة هي :
ـ أداء الأمانة واجب ، لقول الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ
إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) / النساء:58
ـ القناعة كنز لا يفنى تعود بالخير والبركة على صاحبها
ـ مشروعية الاحتكام إلى عالم بالكتاب والسنة ، دون الذهاب إلى المحاكم المدنية التي تضيع الأموال والأوقات عملاً بقول الله تعالى :
( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) / النساء:59
ـ من رضي بما أعطاه الله كان من أغنى الناس
: لقوله صلى الله عليه وسلم
– وأرض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس / رواه الترمذي وحسنه الألباني
– ليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس / رواه البخاري ومسلم
ـ الرزق مقسوم ، لا بد أن يصل إليك في وقته ومقداره
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت ) / قال الألباني: حسن على أقل الدرجات
ـ على المسلم أن يقنع بالحلال ، ويترك الحرام والطمع فيما ليس له ، ويأخذ بالأسباب المشروعة للرزق ، وأن العمل الصالح يكفل له السعادة في الدنيا والآخرة
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنه ليس شيء يقربكم إلى الجنة إلا قد أمرتكم به ، و ليس شيء يقربكم إلى النار إلا
قد نهيتكم عنه ، إن روح القدس نفث في روعي : أن نفسًا لا تموت حى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله و أجملوا في الطلب ،
و لا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله ، فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته ) / حسنه الألباني
وقصة الرجل الذي سأل الرسول عن ناقته ، أيتركها في الصحراء ويتوكل على الله ليحفظها له ويردها إليه أم يربطها
ويتوكل على الله : ( قال رجل: يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل؟ قال: اعقلها وتوكل ) / رواه الترمذي وحسنه الألباني
رحم الله القائل:
خل الذنوب صغيرها… وكبيرها فهو التقى
واصنع كماش فوق أر…ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة … إن الجبال من الحصى
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، اللهم آمين والحمد لله رب العالمين.
المتميزة رسولي قدوتي
جزاكي الله كل الخير
كل يوم در س
ينفعنا في الدنيا والاخرة
بارك الله فيكي وفي امثالك
الله يحفظك من كل الشرور
امين
الحديث يبين لنا اهمية الامانه
فالامانات لاتحصى
ذكرتي انها ختامها مسك وهي بالفعل ختاما من ملذات الدنيا وطمعها بمسك رضا الرحمن وجنه عرضها السموات والارض
تشكّل سِفْراً مفتوحاً لكل قارئ؛ ليأخذ منها الدروس، ويستلهم منها العبر.
وأوّل ما يلفت النظر، ويشدّ الانتباه، خلق القناعة الذي ظهر في الأوّل، ومعاني العفّة والتنزّه التي بدت عند الثاني، ثم الحكم الذي يظهر فيه حسن الفهم وسداد الرأي عند الثالث، حتى يحار المرء: أيّهم أفضل من الآخر.
لم يقع منهما التنافس للحصول على هذا الذهب والاستئثار به دون الآخر، بل لم يقبل كل واحد منهما أن يأخذ من الذهب شيئاً ويترك لصاحبه الباقي خوفاً من أن يكون حراماً، والمال الحرام يّذهب البركة ويجلب غضب الربا ويمنع إجابة الدعاء ويؤدي إلى دخول النار ويكون الحساب عليه يوم القيامة بالحسنات والسيئات حيث لا درهم ولا دينار.
يستدل بها كل طرف على استحقاقه هو للمال دون صاحبه، ولكن الخوف من الله تعالى زهدهما في هذا المال المشتبه فيه
فجاء الحكم الذي رضي به الطرفان وهو تزويج ابن أحدهما ببنت الآخر، والإنفاق من هذا المال على الأسرة الجديدة التي تقوي أخوة الإيمان بين هاتين الأسرتين الصالحتين، وكذلك التصدق من هذا المال.
وفي شريعتنا لو وجد شخص مالاً مدفوناً من أمد بعيد ولا يمكن الاستدلال على أصحابه فإنه يخرج خمسه في سبيل الله ويأخذ الباقي حلالاً لقوله : ((وفي الركاز الخمس)) [رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة].
هذه نظرة الصالحين إلى الدنيا وهذه هي حقيقة الدنيا في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله ، والدنيا عبارة عن كل ما يشغل عن طاعة الله مما يكون قبل الموت.
فعلى هذا فإن الأموال والأولاد والمناصب إذا استعان بها صاحبها على طاعة الله فليست مذمومة، وإذا شغلت عن طاعة الله أو أدت إلى معصيته فهي مذمومة.
قال تعالى: فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار[البقرة:200-201].
وقال تعالى: اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور[الحديد:20].
وآخر ما نختم به دلالة القصّة على إمكانيّةالاحتكام إلى من كان ذا حظّ من العلم والعقل، ما يعينه على تحقيق العدل وإصابةالحقّ
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، واجعل همي الاخرة
اللهم آمين والحمد لله رب العالمين.