تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » " يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَة "

" يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَة " 2024.


دار

" يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ".


يخبر تعالى أنه يثبت عباده المؤمنين، أي:
الذين قاموا بما عليهم من إيمان القلب التام، الذي
يستلزم أعمال الجوارح ويثمرها، فيثبتهم الله في
الحياة الدنيا عند ورود الشبهات بالهداية إلى اليقين، وعند
عروض الشهوات بالإرادة الجازمة على تقديم
ما يحبه الله على هوى النفس ومراداتها.

وفي الآخرة عند الموت بالثبات على الدين الإسلامي
والخاتمة الحسنة، وفي القبر عند سؤال الملكين، للجواب
الصحيح، إذا قيل للميت " من ربك؟ وما دينك؟
ومن نبيك؟ " هداهم للجواب الصحيح بأن يقول
المؤمن: " الله ربي والإسلام ديني ومحمد نبيي "

( وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ) عن الصواب في الدنيا والآخرة، وما
ظلمهم الله ولكنهم ظلموا أنفسهم، وفي هذه
الآية دلالة على فتنة القبر وعذابه، ونعيمه، كما تواترت
بذلك النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم
في الفتنة، وصفتها، ونعيم القبر وعذابه.

تفسير السعدي

يقول ابن القيم_ رحمه الله _ في كتاب الأمثال في القرآن

وتحت قوله: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)
كنز عظيم من وفق لمظنته وأحسن استخراجه
واقتناءه وأنفق منه فقد غنم ومن حرمه فقد
حرم وذلك أن العبد لا يستغني عن تثبيت الله له
طرفة عين فإن لم يثبته وإلا زالت سماء إيمانه
وأرضه عن مكانهما وقد قال تعالى لأكرم خلقه عليه
عبده ورسوله: (وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ
تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا) ، وقال تعالى: (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ
إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا) وفي الصحيحين من
حديث البجلي قال: (وهو يسألهم ويثبتهم) ، وقال
تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ
مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ).
.
فالخلق كلهم قسمان :

موفق بالتثبيت
ومخذول بترك التثبيت، ومادة التثبيت وأصله
ومنشأه من القول الثابت وفعل ما أمر به العبد فيهما
يثبت الله عبده فكل ما كان أثبت
قولا وأحسن فعلا كان أعظم تثبتا

ويجد أهل القول الثابت ثمرته أحوج ما يكونون
إليه في قبورهم ويوم معادهم كما في صحيح مسلم
من حديث البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم:
أن هذه الآية نزلت في عذاب القبر ، وقد جاء (هذا)
مبينا في أحاديث صحاح….

اللهم يا مقلب القلوب ، ثبت قلبوبنا على دينك

بارك الله فيك
وجزاك الله جنة الفردوس الاعلى
وثبت الله قلبك بالايمان في الدنيا والاخرة

جزاكى الله خيراً
جعلنا الله واياكى ممن يثبتهم الله على دين الحق
وجمعنا الله و إياكى بالفردوس الآعلى
توضيح جميل ومبسط
بارك الله فيك

جزاكِ الله خيراً في الدُنيا والآخرة ، وَرُزقتِ جنَّةَ الفردوس في الآخرة
بارك الله فيكِدار
وجزاكِ الله خيراً
سلِمت يداكِ أختي الحبيبه

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.