وَأَهْلُكَ فِي انْتِظَارِكَ
هَلا بِالشَّمْسِ وَالْقَمَـرِ الْمُنِيرِ ** هَـلا بِشَذَا الْمَحَبَّةِ وَالزُّهُـورِ
وَمَرْحًا بِالْفَضِيلَةِ فِي عُلاهَـا ** وَمَنْ يَمْتَازُ مِنْ بَيْـنِ الشُّهُـورِ
فَمُذْ فَارَقْتَ وُجْـدَانِي فَإِنِّـي ** أَسِيـرُ الذَّنْبِ كَالْعَبْـدِ الْغَرِيرِ
هَلا رَمَضَانُ كَمْ لَكَ مِنْ صَنِيعٍ ** بِفَضْـلِ اللهِ يَا بَـدْرَ الْبُـدُورِ
قِيَامُـكَ لَيْسَ يُشْبِهُـهُ قِيَـامٌ ** وَلَيْسَ لأَجْـرِ صَوْمِكَ مِنْ نَظِيرِ
مَقَامُكَ تَقْصُـرُ الْكَلِمَاتُ عَنْهُ ** فَأَنْتَ الْجُـودُ كَالْيَـوْمِ الْمَطِيرِ
وَأَهْلُكَ فِي انْتِظَـارِكَ مُذْ أَتَاهُمْ ** شَذَى عِطْـرٍ عَلَى كَفِّ الْبَشِيرِ
وَمِنْ فَرَحٍ دُمُـوعُ الْعَيْنِ تَهْمِي ** لأَنَّ سِمَاتِ وُدِّكَ فِي الضَّمِـيرِ
وَتِلْكَ مَسَاجِدُ الأَقْوَامِ تَزْهُـو ** وَيَعْلُو الصَّوْتُ مِنْ عِظَمِ السُّرُورِ
إَذَا وَافَيْتَ صُفِّدَ شَـرُّ خَلْـقٍ ** وَلَمْ يَجِـدِ الْمُصَفَّدُ مِـنْ مُجِيرِ
وَهَبَّ الْخَيْـرُ فِي حُلَلِ السَّنَايَا ** وَزَالَ الْغِـلُّ مِنْ وَكْـرِ الصُّدُورِ
وَلَيْلُكَ شَعَّ نُـورًا فِي صَفَـاءٍ ** وَنُصْبِحُ فِي الصَّبَـاحِ الْمُسْتَنِيـرِ
وَكَمْ للهِ مِنْ نَفَحَـاتِ فَضْـلٍ ** عَلَى مَنْ تَـابَ مِنْ ذَنْبٍ خَطِـيرِ
إِلَهِي جُـدْ بِعَفْـوٍ وَارْضَ عَنَّا ** فَإِنَّـكَ غَافِـرُ الذَّنْبِ الْكَبِيـرِ
وَصَلِّ عَلَى الْمُشَفَّعِ يَوْمَ زَحْفٍ ** أَبِي الزَّهْـرَاءِ كَالْقَمَـرِ الْمُنِـيرِ
كَـذَا آلٍ وَأَصْحَـابٍ كِرَامٍ ** صَلاةً تَسْتَمِـرُّ مَـدَى الدُّهُـورِ