وجوه الإكرام والتعظيم في القرآن الكريم
وجوه الإكرام والتعظيم في القرآن الكريم
وجوه الإكرام والتعظيم في القرآن الكريم
الوقفة الأولى: مع مطلع سورة الإسراء:
قال تعالى:{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الإسراء:1).
وهذه الآيات فيها ذكر الإسراء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى بيت المقدس ومن البيت الحرام للمسجد الأقصى، وقد ثبتت بالأحاديث الصحيحة المتكاثرة هذه الحادثة وما بعدها، وهي حادثة المعراج إلى السماوات العلى، وتأتي الإشارة إلى ذكر ذلك في سورة النجم، وسنشير إلى أحاديثها ورواياتها عند استعراضنا لهذه الوجوه من تعظيم وإكرام المصطفى -صلى الله عليه وسلم- من خلال هذه الحادثة العظيمة.
{سبحان} مصدر سماعي غير قياسي للتسبيح، سبح يسبح تسبيحاً هذا مصدر قياسي و{سبحان} مصدر سماعي.
والمعنى هو: التنزيه، سبح: أي نزه وعظم، فإذا كان ذلك مرتبطا بحرف الجر (عن) كان ذلك تنزيها، ومنه: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} (المؤمنون: من الآية91) أي: ننزه الله عن وصف أولئك الواصفين.
{سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (الطور: من الآية43) تنزيه لله عز وجل عما يقول أولئك المشركون.
وأما إذا تجردت عن حرف الجر كما هو هنا فمعناها التعظيم.
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِه} (الإسراء: من الآية1).
ليس هنا في الآية سبحان الله عن شيء معين فالمقصود هنا التعظيم، وهو إطلاق التعظيم على ما يليق بجلاله تعجبا من قدرته المطلقة، وعظمة خلقه وعظمة ما يجري به قضاؤه وقدره – سبحانه وتعالى-.
{الذي أسرى} والسرى: هو المشي بالليل، ومع ذلك جاء في الآية ليلاً بالتنكير مع التنوين، وذلك ليس فيه تكرار وليس للتأكيد، وإنما لبيان أن الإسراء لم يستغرق الليل كله إنما استغرق جزءاً منه، وهذا أبلغ في إظهار المعجزة التي كانت لرسول الله -عليه الصلاة والسلام-.
وقال: {بعبده} ولم يقل برسوله أو بنبيه لبيان مكانة العبودية ورفعتها، وأنها تسمو بصاحبها إلى المقام الأرفع، وتكون ذات أثر في مكانته وقدره عند الله -سبحانه وتعالى-.
وكذلك فيها إثبات بشرية النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى يمنع ذلك من المغالاة المفرطة، فتنزع عنه صفة البشرية، ويكسى أو يلحق به بعض الصفات الإلهية فبين أنه -وإن بلغ هذا المقام الأرفع- لا يزال عبداً رسولاً بشراً ، هكذا اقتضت حكمة الله -عزو جل- أن تبقى بشريته وأن يرقى بعبوديته.
ثم بين موطن الإسراء ابتداءً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ولم يقل قصي أو أقصى منه للإشارة كما قال أهل التفسير: أنه سيكون بين المسجدين مسجد يكون هو أقصى من الأول، ثم يكون الثاني هو الأقصى، وفي هذا إشارة إلى مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يكن قد أقيم ولا أنشئ، ولم يكن النبي -عليه الصلاة والسلام- قد هاجر بعدُ؛ لأن هذه السورة كانت في الفترة المكية.
و{الذي باركنا حوله} فيها دلالة على بركة البيت المقدس، وأنه مبارك من باب أولى وأن بركة ما حوله إنما سببها هي بركته التي أرادها الله.
ثم قال: {لنريه من آياتنا} وهذا إجمال للآيات المعجزة التي رآها النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه الرحلة المباركة {إنه هو السميع البصير}.
أما وجوه التعظيم والإكرام فكثيرة في هذه الآية، وما يتصل بها من دلالات الإسراء والمعراج، وسنقف وقفات موجزة، وإلا فإن المقام في هذا أكبر وأعظم من أن تتسع له الكلمات والأوقات المحدودة.
الوجه الأول: وجه التعظيم والإكرام بالإفراد والتخصيص.
فإنه لم يثبت لنبي من الأنبياء ولا لرسول من الرسل شيء مماثل لحادثة الإسراء والمعراج، ولا قريب منها بوجه من الوجوه، وهذا الإفراد والتخصيص لا شك أنه وجه ظاهر في تعظيم وإكرام النبي -صلى الله عليه وسلم-.
الوجه الثاني: الدلالة على التقديم والإمامة للأنبياء.
فيما وقع مما ثبت من أنه صلى بهم إماماً في بيت المقدس، وهذا تفضيل وتقديم وتأتي له وجوه أخرى أيضاً من الدلالات، وهذا من التعظيم والإكرام بلا شك.
قال تعالى:{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الإسراء:1).
وهذه الآيات فيها ذكر الإسراء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى بيت المقدس ومن البيت الحرام للمسجد الأقصى، وقد ثبتت بالأحاديث الصحيحة المتكاثرة هذه الحادثة وما بعدها، وهي حادثة المعراج إلى السماوات العلى، وتأتي الإشارة إلى ذكر ذلك في سورة النجم، وسنشير إلى أحاديثها ورواياتها عند استعراضنا لهذه الوجوه من تعظيم وإكرام المصطفى -صلى الله عليه وسلم- من خلال هذه الحادثة العظيمة.
{سبحان} مصدر سماعي غير قياسي للتسبيح، سبح يسبح تسبيحاً هذا مصدر قياسي و{سبحان} مصدر سماعي.
والمعنى هو: التنزيه، سبح: أي نزه وعظم، فإذا كان ذلك مرتبطا بحرف الجر (عن) كان ذلك تنزيها، ومنه: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} (المؤمنون: من الآية91) أي: ننزه الله عن وصف أولئك الواصفين.
{سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (الطور: من الآية43) تنزيه لله عز وجل عما يقول أولئك المشركون.
وأما إذا تجردت عن حرف الجر كما هو هنا فمعناها التعظيم.
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِه} (الإسراء: من الآية1).
ليس هنا في الآية سبحان الله عن شيء معين فالمقصود هنا التعظيم، وهو إطلاق التعظيم على ما يليق بجلاله تعجبا من قدرته المطلقة، وعظمة خلقه وعظمة ما يجري به قضاؤه وقدره – سبحانه وتعالى-.
{الذي أسرى} والسرى: هو المشي بالليل، ومع ذلك جاء في الآية ليلاً بالتنكير مع التنوين، وذلك ليس فيه تكرار وليس للتأكيد، وإنما لبيان أن الإسراء لم يستغرق الليل كله إنما استغرق جزءاً منه، وهذا أبلغ في إظهار المعجزة التي كانت لرسول الله -عليه الصلاة والسلام-.
وقال: {بعبده} ولم يقل برسوله أو بنبيه لبيان مكانة العبودية ورفعتها، وأنها تسمو بصاحبها إلى المقام الأرفع، وتكون ذات أثر في مكانته وقدره عند الله -سبحانه وتعالى-.
وكذلك فيها إثبات بشرية النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى يمنع ذلك من المغالاة المفرطة، فتنزع عنه صفة البشرية، ويكسى أو يلحق به بعض الصفات الإلهية فبين أنه -وإن بلغ هذا المقام الأرفع- لا يزال عبداً رسولاً بشراً ، هكذا اقتضت حكمة الله -عزو جل- أن تبقى بشريته وأن يرقى بعبوديته.
ثم بين موطن الإسراء ابتداءً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ولم يقل قصي أو أقصى منه للإشارة كما قال أهل التفسير: أنه سيكون بين المسجدين مسجد يكون هو أقصى من الأول، ثم يكون الثاني هو الأقصى، وفي هذا إشارة إلى مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يكن قد أقيم ولا أنشئ، ولم يكن النبي -عليه الصلاة والسلام- قد هاجر بعدُ؛ لأن هذه السورة كانت في الفترة المكية.
و{الذي باركنا حوله} فيها دلالة على بركة البيت المقدس، وأنه مبارك من باب أولى وأن بركة ما حوله إنما سببها هي بركته التي أرادها الله.
ثم قال: {لنريه من آياتنا} وهذا إجمال للآيات المعجزة التي رآها النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه الرحلة المباركة {إنه هو السميع البصير}.
أما وجوه التعظيم والإكرام فكثيرة في هذه الآية، وما يتصل بها من دلالات الإسراء والمعراج، وسنقف وقفات موجزة، وإلا فإن المقام في هذا أكبر وأعظم من أن تتسع له الكلمات والأوقات المحدودة.
الوجه الأول: وجه التعظيم والإكرام بالإفراد والتخصيص.
فإنه لم يثبت لنبي من الأنبياء ولا لرسول من الرسل شيء مماثل لحادثة الإسراء والمعراج، ولا قريب منها بوجه من الوجوه، وهذا الإفراد والتخصيص لا شك أنه وجه ظاهر في تعظيم وإكرام النبي -صلى الله عليه وسلم-.
الوجه الثاني: الدلالة على التقديم والإمامة للأنبياء.
فيما وقع مما ثبت من أنه صلى بهم إماماً في بيت المقدس، وهذا تفضيل وتقديم وتأتي له وجوه أخرى أيضاً من الدلالات، وهذا من التعظيم والإكرام بلا شك.
الوجه الثالث: الدلالة على الوراثة للديانات وختم النبوة.
فإنه لما عُرج به إلى السماء كان يمكن أن يعرج به من مكة المكرمة، ومن البيت الحرام مباشرة، لكن جاء الإسراء إلى بيت المقدس، وهو موطن كثير من الأنبياء، ومر به موسى وعيسى وإبراهيم الخليل -عليهم الصلاة والسلام-.
وكذلك للإشارة إلى أن ميراث النبوة الذي انتهى إلى عيسى -عليه السلام-، وما أنزل عليه من الإنجيل، ومن قبله موسى وما أنزل عليه من التوراة، وبنو إسرائيل المنتسبون إلى هؤلاء الأنبياء جاءت رحلة الإسراء والمعراج لتقدم دليلا على أنه هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وإشارة إلى أنه هو الأحق بهؤلاء الرسل والأنبياء، وأن كتابه كما جاء في القرآن الكريم هو المهيمن على هذه الكتب، وأن دينه هو الكامل الخاتم الذي جاء بخلاصة أو بخير ما في هذه الكتب والرسالات والنبوات قبله -عليه الصلاة والسلام-.
الوجه الرابع: التعظيم والإكرام في الاستدعاء والمرافقة، وإظهار الإعجاز في الانتقال.
فإن النبي -عليه الصلاة والسلام- لم يسأل ربه ذلك، ولم يطلبه منه وما كان له ذلك وربما لم يكن يخطر له ببال، لكن الله -جل وعلا- هو الذي دعاه، والدعوة إكرام، من يدعوك إلى بيته، أو إلى ضيافته أو إلى أمر يحبه، لاشك أنه قد اختصك بذلك، فإذا كان قد دعاك وحدك، وخصك بالدعوة من دون سائر الخليقة كلهم، ثم إنه أرسل إليك من يحملك إليه ومن يوصلك إليه، ثم هيأ الدابة التي عرفتم صفتها في أحاديث الإسراء وهي دابة البراق، كان يضع حافره في موطن بصره، وهذا من الإعجاز مع الإكرام الذي لم يكن له مثيل إلا فيما اختص به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وهذا وجه مهم وملحظ لطيف، وإجلال وتكريم، ينبغي ملاحظته في هذا الاستدعاء، وليس هو كما قلنا استدعاء عاديا، أو إلى مكان معتاد، إنما هو من رب الأرباب، وملك الملوك، جبار السماوات والأرض- سبحانه وتعالى-، وأرسل له أمين الوحي وسيد الملائكة جبريل -عليه السلام-، ليكون مرافقه في هذه الرحلة التكريمية العظيمة.
الوجه الخامس: إظهار صفاء ونقاء فطرته.
فيما خير فيه في أثناء هذا المسير، ما بين إناء خمر وماء ولبن، وما اختاره النبي -عليه الصلاة والسلام-، وما حكم له أو بين له جبريل -عليه السلام- بأنه هدي إلى الفطرة التي هي في رسولنا -صلى الله عليه وسلم- أكمل وأتم وأنقى وأصفى ما يكون.
الوجه السادس: الإكرام في ذكر الإخبار عن نبوته في كل السماوات.
فإنه قد ورد في الأحاديث الصحيحة: أنه عندما عُرج به إلى السماء كان جبريل يستفتح السماء الأولى والثانية والثالثة، يقول: فكلما استفتح سماء، قالوا: من؟ قال: جبريل، هل معك أحد؟ قال: محمد، أوقد أرسل إليه؟ وفي بعض الروايات: أوقد نُبِّئ؟ أي أنهم يعرفون ذكره وخبره، ونبوته -عليه الصلاة والسلام-، وعندما يقول جبريل: نعم، فيرحبون به، وتفتح له أبواب السماوات -عليه الصلاة والسلام-.
ولاشك أن هذا أمر ظاهر في عظمة التعظيم، وفي كرامة الإكرام لرسول الله -عليه الصلاة والسلام-.
الوجه السابع: صعوده ومعراجه إلى السماوات، وفتحها له سماءً سماء.
حتى بلغ المكان الأرفع الذي لم يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل، وكما ورد أنه كان يسمع صرير الأقلام عند العرش.
الوجه الثامن: الإكرام برؤية الجنان ونعيمها، والوقوف على حقيقة النيران وجحيمها وعذابها.
والإخبار بالغيب الذي لم يُكشف إلا له -عليه الصلاة والسلام- من هذه الوجوه:
فإنه لما عُرج به إلى السماء كان يمكن أن يعرج به من مكة المكرمة، ومن البيت الحرام مباشرة، لكن جاء الإسراء إلى بيت المقدس، وهو موطن كثير من الأنبياء، ومر به موسى وعيسى وإبراهيم الخليل -عليهم الصلاة والسلام-.
وكذلك للإشارة إلى أن ميراث النبوة الذي انتهى إلى عيسى -عليه السلام-، وما أنزل عليه من الإنجيل، ومن قبله موسى وما أنزل عليه من التوراة، وبنو إسرائيل المنتسبون إلى هؤلاء الأنبياء جاءت رحلة الإسراء والمعراج لتقدم دليلا على أنه هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وإشارة إلى أنه هو الأحق بهؤلاء الرسل والأنبياء، وأن كتابه كما جاء في القرآن الكريم هو المهيمن على هذه الكتب، وأن دينه هو الكامل الخاتم الذي جاء بخلاصة أو بخير ما في هذه الكتب والرسالات والنبوات قبله -عليه الصلاة والسلام-.
الوجه الرابع: التعظيم والإكرام في الاستدعاء والمرافقة، وإظهار الإعجاز في الانتقال.
فإن النبي -عليه الصلاة والسلام- لم يسأل ربه ذلك، ولم يطلبه منه وما كان له ذلك وربما لم يكن يخطر له ببال، لكن الله -جل وعلا- هو الذي دعاه، والدعوة إكرام، من يدعوك إلى بيته، أو إلى ضيافته أو إلى أمر يحبه، لاشك أنه قد اختصك بذلك، فإذا كان قد دعاك وحدك، وخصك بالدعوة من دون سائر الخليقة كلهم، ثم إنه أرسل إليك من يحملك إليه ومن يوصلك إليه، ثم هيأ الدابة التي عرفتم صفتها في أحاديث الإسراء وهي دابة البراق، كان يضع حافره في موطن بصره، وهذا من الإعجاز مع الإكرام الذي لم يكن له مثيل إلا فيما اختص به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وهذا وجه مهم وملحظ لطيف، وإجلال وتكريم، ينبغي ملاحظته في هذا الاستدعاء، وليس هو كما قلنا استدعاء عاديا، أو إلى مكان معتاد، إنما هو من رب الأرباب، وملك الملوك، جبار السماوات والأرض- سبحانه وتعالى-، وأرسل له أمين الوحي وسيد الملائكة جبريل -عليه السلام-، ليكون مرافقه في هذه الرحلة التكريمية العظيمة.
الوجه الخامس: إظهار صفاء ونقاء فطرته.
فيما خير فيه في أثناء هذا المسير، ما بين إناء خمر وماء ولبن، وما اختاره النبي -عليه الصلاة والسلام-، وما حكم له أو بين له جبريل -عليه السلام- بأنه هدي إلى الفطرة التي هي في رسولنا -صلى الله عليه وسلم- أكمل وأتم وأنقى وأصفى ما يكون.
الوجه السادس: الإكرام في ذكر الإخبار عن نبوته في كل السماوات.
فإنه قد ورد في الأحاديث الصحيحة: أنه عندما عُرج به إلى السماء كان جبريل يستفتح السماء الأولى والثانية والثالثة، يقول: فكلما استفتح سماء، قالوا: من؟ قال: جبريل، هل معك أحد؟ قال: محمد، أوقد أرسل إليه؟ وفي بعض الروايات: أوقد نُبِّئ؟ أي أنهم يعرفون ذكره وخبره، ونبوته -عليه الصلاة والسلام-، وعندما يقول جبريل: نعم، فيرحبون به، وتفتح له أبواب السماوات -عليه الصلاة والسلام-.
ولاشك أن هذا أمر ظاهر في عظمة التعظيم، وفي كرامة الإكرام لرسول الله -عليه الصلاة والسلام-.
الوجه السابع: صعوده ومعراجه إلى السماوات، وفتحها له سماءً سماء.
حتى بلغ المكان الأرفع الذي لم يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل، وكما ورد أنه كان يسمع صرير الأقلام عند العرش.
الوجه الثامن: الإكرام برؤية الجنان ونعيمها، والوقوف على حقيقة النيران وجحيمها وعذابها.
والإخبار بالغيب الذي لم يُكشف إلا له -عليه الصلاة والسلام- من هذه الوجوه:
فإن الجنة والنار مغيبتان، خبرهما نؤمن به، بما ورد في وصف ذلك من آيات القرآن وأحاديث المصطفى -عليه الصلاة والسلام-، وهو الذي قد أخبرنا بأنه فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وكذلك قد بين أهل التفسير أن الذي ورد من الآيات في وصف الجنان، إنما هي مشابهة الأسماء، وأما الحقائق فتختلف، فليس الرمان رماناً كالدنيا، وليس النخيل كذلك، وليست الأنهار كذلك، وقد وردت الصفات في هذا في الآيات وفي الأحاديث، كما هو معلوم وظاهر.
الوجه التاسع: شهادات الرسل والأنبياء في كل سماء مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن أراد فليرجع إلى ما كان من الخبر، وذكر التفضيل والتقديم والإجلال والتكريم من الرسل والأنبياء الذين مر بهم رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، في آدم وما كان منه من حديث، وإبراهيم وما كان منه من كلام، وموسى وما كان منه من إجلال، وعيسى -عليهم السلام-، وكل من مر به، والأحاديث في هذا مستفيضة وكثيرة، وألفاظها ليس المقام مقام ذكرها، لكنها كلها شهادات الرسل والأنبياء الكرام العظام من أولي العزم من الرسل، الذين ذكروا إجلالهم وتقديرهم لخصائص النبي -صلى الله عليه وسلم-.
الوجه العاشر: إظهار المعجزة الخارقة في كل أحداث الإسراء والمعراج.
بدءاً من الانتقال، ومرورا بالرسل والأنبياء، وانتهاءً إلى صعود السماوات، وكل الذي كان في هذه الرحلة، كل شيءٍ أو كل حادثةٍ منها معجزة مستقلة بذاتها خارقةٌ للعادة مما دل على اجتماع عدد كبير من المعجزات، كلها جمعت في هذه الحادثة المعجزة إسراءً ومعراجاً.
الوجه الحادي عشر: وجه الإكرام بالتخفيف والتضعيف.
فخففت الصلاة من خمسين إلى خمس صلوات، وجُعِل أجرها مضاعفا بخمسين صلاة، وهذا معروف من حديث موسى -عليه السلام-: لما أخبره بأن الله قد كلفه بأن تكون الصلاة خمسين، فقال: إن أمتك لا تطيق ذلك، فاسأل الله معافاته والتخفيف، وكان ما هو معلوم إلى أن انتهى إلى خمس، وأجرهن بخمسين صلاة، وهذا من الإكرام لرسول الله -عليه الصلاة والسلام-، وفيه إكرام لأمته -عليه الصلاة والسلام-.
الوجه الثاني عشر: ذكر كمال عبوديته والإشادة بها.
لأنه وصفه هنا بالعبودية، ونال هذا المقام فدل على أنه كما قال -عليه الصلاة والسلام-: (أما إني أتقاكم لله، وأعبدكم له).
ولو تأملنا وهذا قليل من كثير، وإيجاز من إطناب، لوعينا أن هذا المطلع القرآني في صدر هذه السورة، اشتمل على كثير من الوجوه التكريمية التي تفرقت بعضها، أو غيرها في آيات مختلفة من القرآن الكريم كما مر بنا.
الوجه التاسع: شهادات الرسل والأنبياء في كل سماء مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن أراد فليرجع إلى ما كان من الخبر، وذكر التفضيل والتقديم والإجلال والتكريم من الرسل والأنبياء الذين مر بهم رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، في آدم وما كان منه من حديث، وإبراهيم وما كان منه من كلام، وموسى وما كان منه من إجلال، وعيسى -عليهم السلام-، وكل من مر به، والأحاديث في هذا مستفيضة وكثيرة، وألفاظها ليس المقام مقام ذكرها، لكنها كلها شهادات الرسل والأنبياء الكرام العظام من أولي العزم من الرسل، الذين ذكروا إجلالهم وتقديرهم لخصائص النبي -صلى الله عليه وسلم-.
الوجه العاشر: إظهار المعجزة الخارقة في كل أحداث الإسراء والمعراج.
بدءاً من الانتقال، ومرورا بالرسل والأنبياء، وانتهاءً إلى صعود السماوات، وكل الذي كان في هذه الرحلة، كل شيءٍ أو كل حادثةٍ منها معجزة مستقلة بذاتها خارقةٌ للعادة مما دل على اجتماع عدد كبير من المعجزات، كلها جمعت في هذه الحادثة المعجزة إسراءً ومعراجاً.
الوجه الحادي عشر: وجه الإكرام بالتخفيف والتضعيف.
فخففت الصلاة من خمسين إلى خمس صلوات، وجُعِل أجرها مضاعفا بخمسين صلاة، وهذا معروف من حديث موسى -عليه السلام-: لما أخبره بأن الله قد كلفه بأن تكون الصلاة خمسين، فقال: إن أمتك لا تطيق ذلك، فاسأل الله معافاته والتخفيف، وكان ما هو معلوم إلى أن انتهى إلى خمس، وأجرهن بخمسين صلاة، وهذا من الإكرام لرسول الله -عليه الصلاة والسلام-، وفيه إكرام لأمته -عليه الصلاة والسلام-.
الوجه الثاني عشر: ذكر كمال عبوديته والإشادة بها.
لأنه وصفه هنا بالعبودية، ونال هذا المقام فدل على أنه كما قال -عليه الصلاة والسلام-: (أما إني أتقاكم لله، وأعبدكم له).
ولو تأملنا وهذا قليل من كثير، وإيجاز من إطناب، لوعينا أن هذا المطلع القرآني في صدر هذه السورة، اشتمل على كثير من الوجوه التكريمية التي تفرقت بعضها، أو غيرها في آيات مختلفة من القرآن الكريم كما مر بنا.
وجوه الإكرام والتعظيم في القرآن الكريم
وجوه الإكرام والتعظيم في القرآن الكريم
سلمت يمينك
وجزاك الله خير
ولا حرمك الله الاجر
وجزاك الله خير
ولا حرمك الله الاجر
جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ
جعله الله فى ميزان حسناتك
اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا
بوركتِ ….~
جعله الله فى ميزان حسناتك
اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا
بوركتِ ….~
جزاكن الله خيرا على حضوركن
اثابكِ الله الأجر
واسعد قلبكِ في الدنيا والاخره
دمتِ بحفظ الرحمن
واسعد قلبكِ في الدنيا والاخره
دمتِ بحفظ الرحمن