هل تعلمين سيدتي الأم أن حالتكِ النفسية أثناء الحمل تؤثر بدرجة كبيرة على جنينك
فإذا كنت حامل عليكِ بالإنتباه إلى هذه النقطة المهمة من أجل مولودك الذي سيأتي إلى هذا العالم وهومحمل ومثقل بالهموم التي تركتها حالتك النفسية عليه أثناء فترة حملك
إليكم بعض الإثباتات التي أقتبستها لكم من كتاب الطفل بين الوراثة والتربية للمؤلف محمد تقي فلسفي
إن جميع الحالات الجسدية والنفسية للأم تؤثر على الطفل . لأن الطفل في رحم الأم يعتبر عضواً منها . فكما أن الحالات الجسمانية للأم والمواد التي تتعذى منها تؤثر على الطفل ، كذلك أخلاق الام فأنها تؤثر في روح الطفل وجسده كليهما . وقد يتأثر الطفل أكثر من أمه بتلك الأخلاق . فإذا أصيبت الأم في أيام الحمل بخوف شديد ، فالأثر الذي تتركه تلك الحالة النفسية على بدن الأم لا يزيد على اصفرار الوجه ، أما بالنسبة إلى الجنين فإنه يتعدى ذلك إلى صدمات عنيفة.
( إذا حدث للمرأة في أيام الحمل حادث مخيف فإنه يتغير لونها ويقشعر بدنها لكن تظهر على جسم الجنين آثار امتقاع اللون تسمى بالخسوف )
وهكذا فإن هموم الأم وغمومها ، غصب الأم واضطرابها ، تشاؤم الأم وحقدها وبصورة موجزة جميع الصفات الرذيلة للأم … وكذلك إيمان الأم وتقواها ، طهارة قلب الأم وتفاؤلها ، صفاء الأم وحنانها ، مروءة الأم وإنسانيتها إطمئنان الأم وراحة بالها ، شجاعة الأم وشهامتها ، وبصورة موجزة جميع الصفات الحميدة للأم … جميع هذه الصفات خيرها وشرها تترك آثارها في الطفل ، وتبني أساس سعادة الجنين وشقائه .
وهنا يتحقق قول النبي ( ص )
( الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطن أمه )
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – لصفحة أو الرقم: 3685
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وإليك النص الآتي كشاهد من العلم الحديث :
(إن الاضطرابات العصبية للأم توجه ضربات قاسية إلى مواهب الجنين قبل تولده ، إلى درجة أنها تحوله إلى موجود عصبي لا أكثر . ومن هنا يجب أن نتوصل إلى مدى أهمية التفات الأم في دور الحمل إلى الابتعاد عن الأفكار المقلقة ، والهم والغم ، والاحتفاظ بجو الهدوء والاستقرار )
إضاءة
نصيحة لكِ أيتها الأم
أبتعدي عن الأفكار والمواقف التي تزيد من توترك وقلقكِ .
حاولي عمل تمارين الإسترخاء بين فترة وأخرى .
القلق والتوتر أشطبيهم من حياتك حتى تنعمي بجو هادىء ومستقر