الحدائق بما تتضمنه من مسطحات خضراء وأشجار وشجيرات وأسيجة ومتسلقات وزهور مصدر للحسن والجمال وآية للإشادة بقدرة الله سبحانه وتعالى ، وتعتبر الحديقة إضافة ضرورية في حياتنا اليومية حيث تضفي للإنسان البهجة والسرور ويجد فيها مكاناً لقضاء وقتا سعيدا ومكاناً للراحة والاسترخاء ، إن إنشاء الحدائق وتنسيقها فن ومهارة وعلم مجتمعين ، حيث يجب أن يتوفر في مصمم الحدائق موهبة الفنان ومهاراته وتفكير العالم ومنطقه وحبه الغريزي للطبيعة وخياله الخصب وإحساسه بالجمال وذلك بالإضافة لضرورة إلمامه بأساسيات الرسم الهندسي ومعرفته التامة بطبيعة نمو النباتات والظروف البيئية الملائمة لنموها كدرجات الحرارة والإضاءة والرطوبة بالإضافة لاحتياجات هذه النباتات الغذائية
عند الشروع في تصميم وتنسيق أي حديقة يجب أن تراعى العناصر التالية:ـ
البساطة :
1- حيث يجب تجنب ازدحام الحديقة وذلك عن طريق إختيار النباتات التي يتناسب مجملها مع حجم الحديقة ، كما يجب عدم المبالغة في الزخرفة واستخدامات الأشكال الهندسية المعقدة
2- الوحدة :
يجب أن يكون أساس التصميم فكرة واحدة تتناغم فيها كل مكونات الحديقة من أشجار وشجيرات وزهور ومنشآت هندسية ومباني ، وحتى تكون الحديقة واضحة المعالم ومميزة ومشوقة يجب أن تكون مترابطة ومتحدة ومتوازنة مع البيئة المحيطة بها ، فالحدائق تكون عادة منسقة بالنباتات المختلفة وهذه النباتات تختلف من حيث الطول والعمر ولهدا يجب أن يراعى عدم تقسيم الحديقة بل تنسيقها كوحدة واحدة.
3- محور التصميم :
وهو الخط الوهمي الذي يصل بين أهم نقطتين بالحديقة والذي يجب أن تتناظر مراكز جذب النظر على جانبيه وقد يكون بكل حديقة محور واحد وقد يكون بها محور رئيسي واحد وعدة محاور ثانوية ، وقد نعتبره خط النظر الذي يمتد من نقطة مركزية مثل منتصف مدخل المنزل إلى نهاية حدود الحديقة ، وتأتي أهمية تحديد محور للتصميم في تحديد مواقع الطرق والمشايات.
4- التناسب والتوازن :
أن يكون توزيع الأشجار والشجيرات وأحواض الزهور بطريقة متوازنة على جوانب المحور الرئيسي والمحاور الثانوية
5- التنويع :
يجب اختيار النباتات التي يظهر كل منها جمال الآخر بما يضمن شعور الناظر بالتنوع حتى لو كان عدد النباتات قليل .
6- الإرتباط :
يجب أن تعبر الحديقة عن فكرة تميزها فتترابط فيها كل مكونات الحديقة لإبراز هذه الفكرة
7- الاتساع :
يجب أن تصمم الحديقة كي تبدو أكثر اتساعاً بإتباع وسائل خداع النظر .