ليست الأدوية الملجأ الأول عند الإصابة بالكولسترول، بل يعتبر البحث عن الأسباب ضرورياً بهدف مكافحة هذه المشكلة بواسطة الطعام. علماً أن الأطعمة التي قد تفيد البعض في حل هذه المشكلة،
يمكن ألا تنجح في معالجة البعض الآخر لأن العلاج يختلف بحسب كل حالة. الطبيب اللبناني الاختصاصي بعلم الأعشاب رالف عيراني تحدث عن أهمية البحث عن أسباب الإصابة بالكولسترول لمعالجته والأطعمة المضرة وتلك المفيدة لمكافحته.
لا يخشى اختصاصيو التغذية من الكولسترول الذي نحصل عليه من الطعام، بل من الكولسترول كمادة يفرزها الكبد. وبحسب عيراني، في كل الحالات، من الضروري معرفة السبب قبل وصف الدواء إذ أنه لا بد من معالجة السبب للقضاء على الكولسترول نهائياً.
وتجدر الإشارة إلى أن معالجة الكولسترول، تختلف بين حالة وأخرى بحسب السبب.
أما أهم أسباب ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم فهي:
**- انخفاض مستوى الأوستروجين بعد سن اليأس يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم كون الكبد يفرط في إفراز الكولسترول عندها. وفي هذه الحالة، يمكن خفض مستوى الكولسترول في الدم بتناول الأطعمة الغنية بالأوستروجين النباتي كالزبيب مع بزره والسمسم مع قشره والأرز مع قشره والصويا شرط عدم تناولها نيئة لأنها تحتوي على مادة تسبب تخثّر الدم.
علماً أنه يجب غلي الصويا لمدة خمس ثوانٍ أو عشر، ثم يمكن وضعها في الطهو أو في السلطة
أو مع الأرز. كما أنه يفيد تناول الخسّ والتفاح مع قشره والإجاص مع قشره والبطاطا الحلوة والحمص والفول والفاصوليا وبزر الشمّار والحلبة وبزر الكتان والكراوية.
وتجدر الإشارة إلى انه يجب تناول من هذه الأطعمة يومياً للحصول على نتيجة مرضية. فبهذه الطريقة
يتوقف الكبد عن إفراز الكولسترول بنسبة زائدة.
علماً أن الرجل أيضاً يمكن أن يعاني هذه المشكلة عندما يبلغ سن اليأس وينخفض مستوى هرمون التستوستيرون.
**- عدم الحصول على الزيوت الأساسية، كما يحصل مع النباتيين الذين لا يتناولون إلا الخضر. وبهذه
الطريقة يرتفع مستوى الكولسترول في الدم. ويمكن أن ينخفض مستوى الكولسترول في هذه الحالة بمجرد تناول الزيوت الأساسية. أما أهم هذه الزيوت فهي زيت الزيتون وزيت السمسم وزيت بزر العنب وزيت بزر الكتان وزيت السمك وزيت اللوز وزيت الجوز وزيت الكاجو وزيت الأفوكاو زيت البندق