من الطبيعي أن تكون هناك ضغوط نفسية، تنزل بكل ثقلها وبكل حملها علينا فهذه طبيعة الحياة وسنة العيش ، لكن العيب أن نستسلم لهذه الضغوط ونسمح لها بأن تفقدنا الثبات والاتزان والمناعة، يجب أن نكون أقوياء لدينا بعض الإرشادات لتحقيق الاتزان والثبات أمام جميع أشكال الضغوط:
كوني واقعية ولا تحملي نفسك فوق طاقتها من أعباء ومسؤوليات، فلا أحد يتصف بالكمال وتعاملي مع المشاكل بعقلانية وبعقل واع .
اعملي شيئا واحدا في وقت واحد
إنجاز المهام يعطي شعوراً رائعاً بالرضا ، فافعلي شيئاً واحداً في وقت واحد ، فانشغالك بأكثر من عمل في وقت واحد يعوق الإنجاز ويوقعك في حالة من الضغط والتوتر .
كوني مرنة وتقابلي مع الآخرين في منتصف الطريق، فالمجادلة والعناد تزيدان حدة الشعور بالضغط فإذا كنت على حق تمسكي بموقفك ولكن افعلي ذلك بهدوء وعقلانية ومرونة .
عندما لا يجاريك شخص آخر تتعاملين معه (صديقتك – أختك – أمك) ، فحاولي ألا تشعري بالإحباط أو خيبة الأمل، بل تقبلي كل ردود الأفعال وتمرني على قبول الانتقادات بصدر واسع منشرح .
لا تحاولي أخفاء شعورك بالضغط أو التوتر وإنما اعترفي بحقيقة مشاعرك وأنك قادرة على مواجهتها، وإذا شعرت بحاجة إلى البكاء فلا بأس ما دامت الدموع تخفف من الضغط النفسي
لا تتذكري التجارب الماضية الفاشلة
اتركي الماضي وراءك عندما تتذكرين تجارب فاشلة مررت بها وفكري بأشياء أخرى إيجابية .
ابتسمي
ابتسمي فالضحك يزيد من تدفق الــ
neurochemical
الذي ينتج المشاعر الهادئة
اخفضي صوتك فإذا كنت معتادة على التحدث بصوت عالٍ تحدثي بصوت معتدل متزن فإن هذا سيقلل كثيراً من ضغوطك النفسية
قللي الضغوط النفسية عن طريق التحكم بنفسك وبمشاعرك وردود أفعالك .
تحركي ببطء تنفسي ببطء وعمق وابتعدي عن التفكير بأنك أسيرة الضغوط النفسية والتوترات، وإنما سعادتك بيديك- إن أردتِ- فقط احسمي القرار ورددي: " سأصبح سعيدة ومتفائلة"!
استمتعي بحواسك مثلاً " حاسة الشم" أحضري وردة واستمتعي باستنشاق عبيرها
الفواح فقط ركزي على حاسة واحدة وتمتعي بها فذلك يهدئ الأعصاب ويوقف التوتر
كوني صادقة مع نفسك ولا تحاولي الظهور في صورة مثالية وإنما كوني نفسك في صوتك وحركاتك وتصرفاتك وابتعدي عن التمثيل والتقمص فالتلقائية أجمل
خططي لمستقبلك ونظمي أعمالك ورتبي أولوياتك، فذلك يحميك من الإحساس بالضغط بسبب ضيق الوقت في اللحظات الأخيرة بل استخدمي شعار "كوني مستعدة"!!
الخشوع والتركيز في الصلاة، الحرص على الصلاح والعبادة يصل بك إلى مرحلة من التحكم في النفس والتأثير على الإفرازات الداخلية في المخ، حيث يتوازن إفراز الخلايا المختصة بالحزن مع إفراز الخلايا المختصة بالفرحة في حال الخشوع ويتحقق لك الاتزان المطلوب .
حلقي بنفسك مع الدعاء، فالله تعالى يكشف الضر ويجيب المضطر .
تذكري أن الله يراك ويحسّ بك ويحبك
لا تحرمي نفسك من الإحساس بأن الله يراك وأنه معك وأنت في حفظه فرددي أدعية الصباح والمساء .
يعتبر التدليك عاملاً مساعداً لتخفيف التوتر والقلق جربي ممارسة ذلك أثناء الوضوء أو الاستحمام فقد أثبتت التجارب العلمية أن التدليك ما بين أصابع القدمين واليدين حال الوضوء يؤدي إلى الارتخاء الذاتي في الأعصاب!
أحسني الالتجاء إلى الله واعلمي أنك تأوين إلى الشديد القوي ، يمنحك القوة ويخرجك من أزماتك وضغوتك .
منقول للفائدة

امنى لك الشفاء العاجل
