تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ممارسة الرياضة والنوم

ممارسة الرياضة والنوم 2024.


هل ممارسة التمارين ليلاً تبقيكِ مستيقظة؟ هل يؤثر نقص النوم على الأداء البدني؟ اكتشفي صحة هذه المعلومات وغيرها في الموضوع التالي.

الطبيعي أن يدخل الإنسان في النوم بمجرد أن يغلق عينيه. وفي الوقت الراهن هناك العديد من الأبحاث المتضاربة حول العلاقة بين النوم والتمارين.

لذا كان لابد من الاستعانة بالخبراء في مسألة النوم لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن النوم والتمارين حتى تتمكني من النوم بدون توتر وجني الفوائد الجمة من ممارسة التمارين الرياضية.

الخرافة الأولى: ممارسة التمارين في وقت متأخر من الليل تطرد النوم

لا تقلقي فإن لم يكن هناك وقت لممارسة التمارين إلا في الليل فجميع الأبحاث أثببت عكس المقولة السابقة. يقول البروفيسور شاون يانجستيد خبير علوم التمارين

الرياضية في جامعة جنوب كارولينا إن هناك دليلين يثبتان أن ممارسة التمارين ليلاً ليست لها آثار على النوم.

الدليل الأول جاء من خلال استطلاعات لرأي أشخاص اعتادوا ممارسة التمارين الرياضية ليلاً، وأكدوا أن ممارسة هذه التمارين كانت له آثار إيجابية مكنتهم من

النوم سريعاً دون أن يكون هناك شعور بالأرق. أما الدليل الثاني فقد جاء من خلال الدراسات التجريبية التي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن

ممارسة التمارين – حتى الشاقة منها- قبل النوم بنصف ساعة لا يؤثر على نوم الأشخاص.

من المعلوم أن ممارسة التمارين الرياضية تزيد من إفراز هرمون الأدرينالين ولكنها في الوقت ذاته لها آثار مهدئة على الإنسان خاصة بعد انتهاء فترة ممارسة التمارين بعشرين دقيقة.

كذلك فإن ارتفاع درجة حرارة الجسم بعد ممارسة التمارين الرياضية يسهل عملية الدخول في النوم عن طريق تنشيط آليات التبريد المركزية التي ترتبط بالنوم وذلك بحسب البروفيسور يانجستيد.

الخرافة الثانية: من الأفضل ممارسة التمارين صباحاً بعد الاستيقاظ

ليس بالضرورة الاستيقاظ في ساعات الصباح الأولى لممارسة التمارين الرياضية بجودة عالية. فأفضل أوقات ممارسة التمارين تختلف بين شخص وآخر. فبينما يفضل بعض

الأشخاص النهوض عند بزوغ الفجر لممارسة التمارين، فإن هناك من يرى أن ممارسة التمارين ليلاً هي الأنسب. ومؤخراً كشفت دراسة يابانية أن فترة الليل هي

الأنسب لممارسة التمارين وتحسين جودة النوم. وأظهرت دراسة أخرى أن ممارسة التمارين بعد الظهيرة أو في المساء أفضل من الأوقات الأخرى، وذلك أنه

بين الفترة من الساعة الثانية ظهراً إلى الساعة السادسة مساءً تكون قوة العضلات أكبر وتكون العضلات أكثر دفئاً بسبب الارتفاع الطفيف

في درجة حرارة الجسم، وخلال هذه الفترة أيضاً ينشط أداء الجهاز التنفسي.

ومرة أخرى فقد أظهر بحث حديث في مجلة أبحاث القوة والتكيف أن ممارسة التمارين الرياضية صباحاً أكثر فائدة للإنسان. وقد أجريت الدراسة على ثلاثة متطوعين

وطلب من الأول ممارسة رياضة الجري على المشاية الكهربائية عند الساعة السابعة صباحاً، وطلب من المتطوع الثاني ممارسة نفس الرياضة عند الساعة الواحدة ظهراً،

بينما طلب من المتطوع الأخير البدء عند الساعة السابعة مساءً. وخلصت الدارسة إلى أن الشخص الذي مارس التمرين صباحاً انخفض عنده ضغط الدم ونام لفترة أطول وتحسنت دورة نومه في الأيام المتعاقبة.

الحقيقة: اختاري الوقت المناسب لكِ والتزمي به فأهم ما في الأمر هو المواظبة على ممارسة التمرين في الوقت المحدد. فممارسة الرياضة بانتظام ستحسن من جودة النوم

بغض النظر عن وقت ممارسة التمرين، وذلك بحسب البرفيسور يانجستيد. ووفقاً لدراسة نشرتها مجلة الصحة النفسية والنشاط البدني، فإن الهرولة لمدة 150 دقيقة

يومياً تساعد الأشخاص على الحصول على نوم هادئ في نهاية اليوم.

الخرافة الثالثة: العضلات تنمو في صالات "الجيم" وليس في السرير

التمارين الرياضية الجيدة ترهق الجسم؛ ولكن الراحة الفعالة والمناسبة أيضاً تصلح الجسم مجدداً وذلك بحسب نائل بير الخبير الرياضي ورئيس شركة "انسباير تريننج سيستم" .

ويقول بير إن الإنسان لا يشعر بالتحسن خلال ممارسة التمارين لكنه يلمس فوائد التمارين بعد فترة من الانتهاء منها. فخلال النوم العميق يزيد إفراز هرمون

النوم "جي اتش" الذي يساعد في إصلاح وبناء العضلات بعد التدريب. وإذا لم تحصلي على نوم عميق وهادئ فإن ذلك يؤثر سلبياً على إنتاج هرمون

النمو وذلك بحسب الطبيب مايكل بريوس، مؤلف كتاب "خطة رجيم طبيب النوم".

الخرافة الرابعة: القيلولة للضعفاء

يقول بريوس:" أحب أن أحصل على قيلولة وهي لا تتسبب بأي حال في ضعف الإنسان".

وعلى الرغم من أن القيلولة لا تعوض فترة النوم الليلية إلا أنها تحسن المزاج وتزيد من اليقظة وتحسن الأداء وذلك بحسب "مؤسسة النوم الوطنية" الأمريكية.

وقد أظهرت دراسة نشرتها وكالة ناسا الفضائية أن الحصول على قيلولة لمدة 40 دقيقة يومياً يحسن أداء علماء الفضاء ويزيد من يقظتهم بنسبة 100%.

الخرافة الخامسة: ممارسة التمارين الرياضية لا تساعد الإنسان في التغلب على الأرق

يمكنكِ مكافحة الأرق بالذهاب إلى صالة الجيم. وتساعدك التمارين الهوائية على الخلود إلى النوم سريعاً بل وتساعدكِ أيضاً على النوم لفترة طويلة الأمر الذي يمنحكِ

الشعور بتجدد الحيوية والطاقة في اليوم التالي. وقد أكدت العديد من الدراسات هذه الحقيقة. فقد أثبتت دراسة أجرتها جامعة "نورث ويست" أن ممارسة

التمارين الهوائية لمدة 40 دقيقة أربع مرات في الأسبوع يحسن من جودة النوم وكذلك أيضاً فإنه يخفف من أعراض الاكتئاب والشعور بالنعاس خلال النهار ويمنح الإنسان المزيد من الحيوية.

إضافة إلى ما سبق فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في القضاء على القلق، الذي يعد سبباُ رئيسياً لظاهرة الأرق.

الخرافة السادسة: نقص النوم يضعف الأداء البدني

تشير الأبحاث إلى أن الحرمان من النوم لا يؤثر بالضرورة على الأداء البدني أو تحمل وقدرة الإنسان. لكن الآثار الذهنية الناتجة عن نقص النوم قد يكون لها أثر

كبير على الأداء الرياضي. لذلك لابد من الحصول على الراحة التامة حتى تقدم أفضل ما لديك من طاقة رياضية. يقول بريوس إن بإمكان المرء ممارسة نفس

التمارين اليومية والجري نفس المسافة التي اعتاد قطعها على الرغم من عدم حصوله على ساعات نوم كافية (7-8 ساعات). لكن الحالة المزاجية والقلق وحدة الطبع

التي تأتي نتيجة لعدم الحصول على نوم جيد ستجعل من ممارسة التمارين الرياضية تحدياً كبيراً. وكلما نقص عدد ساعات نومك كلما أصبحت ممارسة التمارين أكثر تحدياً.

منقول للافادة☺

تسلمين على هذه المعلومات المفيدة

دار

تسلمي أختي طرح الرائع أفادني كثيرا ووجدت به إجابات كنت أبحت عنهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.