مقارنة بين آيات الصيام وآيات الحج في سورة البقرة
قال الله جل وعلا وهو أصدق القائلين
:
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ) (البقرة:197)
ومعنى الآية: وقت الحج أشهرٌ معلومات، تلحظ أن الله جل وعلا هنا لم يذكر لنا ما هي أشهُر الحج واكتفى بقولهِ جل شأنهُ: (أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ) جمع معلومة أي معروفة لا يكاد يجهلها أحد….
في حين أن الله جل وعلا لما ذكر الصيام قال
:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183)
ثم قال بعدها بآيات قال: (شَهْرُ رَمَضَانَ) لماذا عين؟ هنالم يقل: شهر شوال شهر ذو القعدة شهرُ ذو الحجة لأن رمضان لم يكُن معروفاً آنذاك بأن يُصام فالعربُ لا تعرفُ صيام رمضان في الجاهلية لكن العرب في الجاهلية تعرف الحج وكانت تحج وتعتمر لكن كانت لهم شركيات مع أصل حجهم الذي أخذوه إرثاً عن إبراهيم عليه السلام، فقول الله جل وعلا: (أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ) يُحيل إلى شيءٍ معروف في الذهن…
محاسن التأويل / آيات الحج في سورة البقرة
للشيخ المغامسي
بارك الله فيكِ
وجزاكِ الله خير الجزاء
ونوّر صدركِ بالقرآن
وتقبل الله منكِ الصيام والقيام
وأعتق الله رقابنا من النار
آمين
وجزاكِ الله خير الجزاء
ونوّر صدركِ بالقرآن
وتقبل الله منكِ الصيام والقيام
وأعتق الله رقابنا من النار
آمين
بارك الله فيكِ وأثابكِ الله على الإفادة القيمة ونفع بكِ