لاحظت انتشار الالتباس حول ماهية المسجد الأقصى ويكثر التساؤل هل هو المسجد ذو القبة الذهبية أم المسجد ذو القبة الفضية..ورغم جهود الكثيرين لإزالة هذا الإلتباس وتوضيح الحقيقة إلا أنها لازالت هذه الحقيقة غامضة عند البعض.. وحدث أني قرأت في أحد المنتديات أحد الأعضاء يتساءل: هل فلسطين والقدس حقيقةً هما من حق الفلسطينيين وهل صحيح أنه لا يوجد حق لليهود فيهم..عندها شعرت وكأن صاعقةً نزلت بي ..يا إلهي ..هل يوجد لحتى الآن من المسلمين من يشكُ في إسلامية القدس وفلسطين وفي حق الفلسطينيين الكامل بهما!!!.. لذا حاولت في هذا الموضوع أن أسلط الضوء على بعض النقاط الرئيسية..وهي على سبيل الإيجاز لا التفصيل..لأن الحديث عن القدس والقضية الفلسطينية يطول..وقد أفرد له كثير من العلماء والكتّاب كتباً وموسوعات أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك ..ومن الكتاب والسنة والتاريخ..أحقية الفلسطينيين بوطنهم فلسطين, وبينت حقد اليهود وطمعهم متمثلاً في مخططاتهم الصهيونية من أجل هدم المسجد الأقصى.. ……..
محاور الموضوع
..ما هو المسجد الأقصى؟؟
.. ..تاريخ القدس..
..ظهور الصهيونية وتوجيه اليهود إلى فلسطين..
..المخططات الصهيونية لهدم الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم.. ……..
مراجع و روابط مهمة:
أبجديات في الطريق إلى الأقصى المبارك
كتاب (فلسطين..التاريخ المصور) للدكتور طارق سويدان
(دراسة تاريخية متسلسلة منذ بدء التاريخ وحتى أحداث الساعة بالصور)
كتاب رائع جداً أنصح الجميع بقراءته
1. التعريف:
المسجد الأقصى المبارك هو اسم لكل ما دار حوله السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس القديمة المسورة بدورها، ويشمل كلا من قبة الصخرة المشرفة، (ذات القبة الذهبية) والموجودة في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى، والمصلى القِبْلِي، (ذي القبة الرصاصية السوداء)، والواقع أقصى جنوب المسجد الأقصى، ناحية (القِبلة)، فضلا عن نحو 200 معلم آخر، ما بين مساجد، ومبان، وقباب، و أسبلة مياه، ومصاطب، وأروقة، ومدارس، وأشجار، ومحاريب، ومنابر، ومآذن، وأبواب، وآبار، ومكتبات.
المسجد الأقصى المبارك
2. المساحة:
تبلغ مساحة المسجد الأقصى حوالي 144 دونماً (الدونم = 1000 متر مربع)، ويحتل نحو سدس مساحة القدس المسورة، وهو على شكل مضلع غير منتظم، طول ضلعه الغربي 491م، والشرقي 462م، والشمالي 310م، و الجنوبي 281م . وهذه الحدود لم تدخلها زيادة أو نقصان منذ وضع المسجد أول مرة كمكان للصلاة، بخلاف حدود المسجدين الحرام والنبوي الذين تم توسيعهما عدة مرات. ومن دخل حدود الأقصى، فأدى الصلاة، سواء تحت شجرة من أشجاره، أو قبة من قبابه، أو فوق مصطبة، أو عند رواق، أو في داخل قبة الصخرة، أو المصلى القبلي، فهو كمن أدى خمسمائة صلاة فيما سواه عدا المسجد الحرام والمسجد النبوي.
3. البناء:
ثاني مسجد وضع في الأرض، بنص الحديث الشريف، والأرجح أن أول من بناه هو آدم عليه السلام، اختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام، بأمر من الله تعالى، دون أن يكون قبلهما كنيس ولا كنيسة ولا هيكل ولا معبد. وجاءت هجرة إبراهيم عليه السلام من العراق إلى الأراضي المباركة حوالي العام 1800 قبل الميلاد. وبعدها، قام عليه السلام برفع قواعد البيت الحرام، و عمّر هو، ومن بعده إسحاق ويعقوب عليهم الصلاة والسلام أجمعين، المسجد الأقصى. كما أعيد بناؤه على يد سليمان عليه السلام حوالي العام 1000 قبل الميلاد. ومع الفتح الإسلامي للقدس عام 636م (الموافق 15 هجرية)، بنى عمر بن الخطاب رضي الله عنه المصلى القبلي، كجزء من المسجد الأقصى. وفي عهد الدولة الأموية، بنيت قبة الصخرة، كما أعيد بناء المصلى القبلي، واستغرق هذا البناء قرابة 30 عاما من 66 هجرية/ 685 ميلادية – 96 هجرية/715 ميلادية، ليكتمل بعدها المسجد الأقصى بشكله الحالي.
( انظر من الذي بنى المسجد الأقصى المبارك ؟!)
قبة الصخرة المصلى القبلي كلاهما جزء من المسجد الأقصى المبارك
4. من فضائله:
· المسجد الأقصى هو قبلة الأنبياء قبل خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، والقبلة الأولى للنبي الخاتم، لمدة 14 عاما تقريبا منذ بعثته وحتى الشهر السابع عشر للهجرة.
· الأقصى هو مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ورد في الآية الكريمة باسمه الصريح، "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" (الإسراء-1). وفيه صلى جميع الأنبياء جماعة خلف إمامهم محمد صلى الله عليه وسلم خلال هذه الرحلة، لتكثر بركاته حتى إنها لتفيض حوله.
· الأقصى هو مبدأ معراج محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء، فقد كان الله تعالى قادرا على أن يبدأ رحلة المعراج برسوله من المسجد الحرام بمكة، ولكنه سبحانه اختار الأقصى لذلك ليثبت مكانته في قلوب المسلمين، كبوابة الأرض إلى السماء، أرض المنشر والمحشر.
· هو ثالث المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها، إلا أنه ليس بحرم، لأنه لا يحرم فيه الصيد، وتلتقط لقطته، بخلاف حرمي مكة والمدينة. وتسميته بالحرم الشريف ليست صحيحة، وإنما الاسم الصحيح هو "المسجد الأقصى المبارك"، وهو الاسم الذي ظل يطلق عليه طوال العهد الإسلامي حتى الفترة المملوكية، عندما بدءوا يطلقون عليه حرما، على سبيل التشريف، رغم أنها تسمية غير صحيحة، ولا جائزة .
5. وضعه الحالي:
رغم أن الشؤون الإدارية والمالية للمسجد الأقصى المبارك تدار من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، إلا أنه محاصر، ومداخله واقعة تحت سيطرة الاحتلال الصهيوني
فالمسجد الأقصى في خطر … حيث اقتطع جزء من حيطانه هو حائط البراق، وسمى زورا بحائط المبكى، ومنع المسلمون من الاقتراب منه، كما تعرض المسجد الأقصى لمحاولات عدة لإحراقه، وتفجيره، وتخريبه، فضلا عن الحفريات والأنفاق التي تشق تحت أساساته، ما أدى إلى تصدع أجزاء منه، وكذلك، يتم تقييد حرية المسلمين في الوصول إلى الأقصى للصلاة فيه، وإعماره، أو ترميمه، فيما يتعرض لعمليات اقتحام متكررة من جانب جنود الاحتلال، والمتطرفين الصهاينة.
الذي بدأ للقدس القديمة منذ عام 1967م. وتدعم حكومة الاحتلال، ولو بصورة غير معلنة، المزاعم الصهيونية بأن الأقصى قائم فوق أنقاض ما يعرف بالهيكل، وأنه لا معنى لدولة الاحتلال بدون القدس، ولا معنى للقدس بدون"الهيكل"، بن جوريون- أول رئيس وزراء لدولة
الاختلال الصهيونى
مدينة القدس القديمة المسورة المحتلة
يتبع ان شاء الله
من المعروف تاريخيًّا: أن أوَّل من بنى القُدس هم "اليَبُوسِيُّون" وهم قبيلة من قبائل العرب القدامى، نَزحت من شِبهِ الجزيرةِ العربيةِ مع الكنعانيين، وذلك منذ نحو ثلاثين قرنًا قبل الميلادِ، وكانت تُسمَّى "أورشالم" أو مدينة "شالم"، وهو إله اليَبُوسِيِّين، كما احتفظت باسمها الأول "يَبُوس" نسبة إلى القبيلة، وقد ورد ذكرُ هذا الاسم في التوراة
.وبعد ذلك سكن القدس وسكن فلسطين عامة: العرب الكنعانيون وغيرهم قرونًا وقرونًا، إلى أن جاءها إبراهيمُ عليه السلام مهاجرًا من وطنه الأصلي بالعراق،غريبًا وقد دخل فلسطين هو وزوجه سَارَّة، وعمره ـ كما تقول أسفار العهد القديم ـ
(75) سنة.ولَمَّا بلغ (100) سنةِ وُلِد له إسحاق (سفر التكوين: ف 12)، ومات إبراهيمُ وعمره (175) سنة، ولم يمتلك شبرًا من فلسطين، حتى إن زوجه سارَّة لَمَّا ماتت طلب من الفلسطينيين لها قبرًا (سفر التكوين: ف 23)، تُدفَن فيه
.ولمَّابلغ إسحاق (60) سنة وُلِد له يعقوب، ومات إسحاق وعمره (180) سنة، ولم يَملِك شبرًا أيضًا منها
.ارتَحل يعقوب بذرِّيته بعد أبيه إلى مصر، ومات بها وعمره (147
) سنة، وكان عَدد بنيه وأولادهم (70) نفسًا لَمَّا دخلها، وكان عمره (130) سنة (سفر التكوين: ف 46).ومعنى هذا أن المُدَّة التي عاشها إبراهيمُ وابنهُ إسحاق،وحفيدهُ يعقوب في فلسطين: (230) سنة، وقد كانوا فيها غُرباء لا يَملكون من أرضها ذراعًا ولا شبرًا.
وتقول التوراة: إن المدَّة التي عاشها بنو إسرائيل بمصرَ حتىأخرجهم موسى: (430) سنة (سفر التكوين: ف15)، كانوا أيضًا غرباءَ لا يملكون شيئًا،كما تقول التوراة: إن المدَّة التي عاشها مُوسى وبنو إسرائيل في التِّيه بسيناء
(40) سنة، أي أن العهد الذي صَدر إليهم من الله مَضى عليه حينذاك (700) سبعمائة سنة، وهم لا يَملكون في فلسطين شيئًا فلماذا لم يُحقِّق الله تعالى وعْده لهم؟؟ومات موسى ولم يَدخُل أرض فلسطين، إنما دخل شرقي الأردن ومات بها(سفر الخروج: التثنية: ف3).
والذي دخلها بعده: يشوع (يوشع)، ومات بعد ما أباد أهلَها (كما تقول التوراة). وقسَّم الأرض على أسباطِ بني إسرائيل، ولم يَقم لبني إسرائيل مُلك ولامملكة، وإنما قام بعده قُضاة حكموهم (200) سنة، ثم جاء بعد القُضاة حُكم الملوك
: شاؤول وداود وسليمان، فحكموا (100) سنة، بل أقلّ، وهذه هي مُدَّة دولتهم، والفترة الذهبية لهم. وبعد سليمان انقسمت مَمْلكته بَيْنَ أولاده: يهوذا في أورشليم،وإسرائيل في شكيم (نابلس)، وكانت الحرب بينهما ضَروسًا لا تتوقَّف، حتى جاء الغزو البابليُّ فمحقهما مَحْقًا، دَمَّر الهيكل وأورشليم، وأَحرق التوراة وسبى كلَّ منبقي منهم حيًّا، كما هو معلومٌ من التاريخ..ويعلِّقُ على ذلك الشيخ عبد المعز عبد الستار في كتابه (اقتربَ الوعدُ الحقُ بإسرائيل) قائلاً:
فلو جَمعتَ كلَّ السنواتِ التي عاشوها في فلسطين غُزاة مُخربين، ما بلغت المدَّة التي قضاها الإنجليز في الهند أو الهولنديون في أندونيسيا! فلو كان لمثل هذه المدَّة حقّ تاريخي لكان للإنجليز والهولنديين أن يُطالِبوا به مثلهم!
ولو كانت الأرض تُملك بطول الإقامة في زمن الغُربة، لكانَ الأوْلى بهم أن يُطالبوا بِمِلْكيَّة مصر التي عاشوا فيها (430) سنة بَدَلَ فلسطين التي عاش فيها إبراهيم وأولاده (200) سنة أو تَزيد قليلاً ودخلوها شَخْصَيْن وخرجوا (70) نفسًا
!.لكن هؤلاء اليهود لا يَدَّعُون الحقَّ في امتلاك أرضِ فلسطين وحدها، وإنما يَدَّعُون الحقَّ في امتلاك الكرة الأرضية كلِّها.
على أنهم لم يَكادوا يَنفكُّون من الغزو البابلي، حتى جاءهم الغزو الروماني فأباد خضراءهم ومزقهم كلَّ ممزّق،وتم القضاء على آخر وجود لليهود في فلسطين, كما حرموا دخول المدينة بعد ذلك لمدة 200 سنة تالية.
ثم جَاء الفتح الإسلامي وهم مشرَّدون في الأرض،مُحرَّم عليهم أن يُقيموا في أورشليم، حتى إن البِطْرِيَرْكَ صفرنيوس بطريرك القدس شَرط على أمير المؤمنين عمر وهو يُسلِّمه مفاتيح القدس: ألا يَسمح لليهود بدخول إيليا أو الإقامة فيها.
*عصر النهضة في أوروبا:
ساهم الانقلاب التجاري في تفجير طاقات الإنسان الغربي ورغباته وشهواته ومن ضمنها شهوة الامتلاك والسيطرة والغزو وتحسين المستوى المعيشي, وقد ظهر في هذه المجتمعات ما يمكن تسميته بالفائض السكاني نتيجة الانتقال من القرية إلى المدينة, ولم يكن هناك مفر من التخلص من هذا الفائض لأنه أصبح يهدد الأمن الاجتماعي (وهذا ما سُمي بالمسألة الغربية).
ويجب أن نعلم أن توجه اليهود إلى فلسطين لم يكن من منطلق ديني وإنما كان بهدف استيطاني بحت..يقول سيسل دورس أحد رواد الإمبريالية الاستيطانية في عام 1895:"…لكي ننقذ أربعين مليوناً من سكان المملكة المتحدة من حرب أهلية مهلكة ينبغي علينا نحن الساسة طلاب المستعمرات أن نستولي على أراضٍ جديدة لنرسل إليها فائض السكان ولنقتني ميادين جديدة لتصريف البضائع التي تنتجها المصانع والمناجم, فالإمبراطورية, وقد قلت ذلك مراراً وتكراراً هي مسألة البطون. فإذا كنتم لا تريدون الحروب الأهلية ينبغي عليكم أن تصبحوا استعماريين".!!
*المسألة اليهودية:
ومن ناحية أخرى أدت الثورة الصناعية والانقلاب التجاري إلى تفاقم المشكلة اليهودية, وفقد أعضاء الجماعات اليهودية وضعهم في أوروبا.
*المسألة الشرقية:
وهي تعبر عن حالة الضعف في الدولة العثمانية وتفكك العالم الإسلامي فكان لابد من استغلال هذه الفرصة الذهبية التي لا تعوض. وظهرت فكرة الدولة الحاجزة بمعنى غرس كيان غريب في قلب العالم الإسلامي ليمنع ظهور قوة إسلامية كبرى جديدة تحل محل الدولة العثمانية حال سقوطها وتهدد مطامع الغرب ومصالحه الاستعمارية من جديد.
*لماذا لم يَظهر هذا الحقَّ طوال القرون الماضية؟
بل لماذا لم يظهر عند ظهورالصهيونية السياسية المنظمة على يد (هرتزل)؟ فَمِنَ المعروف أن فلسطين لم تكن هيالمرشَّحة لتكون الوطن القومي لليهود. بل رُشحت عدة أقطار في أفريقيا وأمريكاالشمالية كذلك، ولم تَظهر فكرة فلسطين ـ باعتبارها أرض الميعاد ـ إلا بعد فترةٍ منالزمن. لقد حاول هرتزل الحصول على مكان في (مُوزمبيق) ثم في (الكنغو)البلجيكي، كذلك كان زملاؤه في إنشاء الحركة الصهيونية السياسية، فقد كان "ماكسنوردو" يلَقَّب بالإفريقي و"حاييم وايزمان" بالأوغندي، كما رُشِّحت (الأرجنتين) عام 1897 و (قبرص) عام 1901، و (سيناء) في 1902 ثم (أوغندا) مرَّة أخرى في 1903 بناءعلى اقتراح الحكومة البريطانية، وأُصيب هرتزل بخيبة أملٍ كبيرة؛ لأن اليهود فيالعالم لم تَرُقْ لهم فكرة دولة يهوديَّة سياسيَّة؛ سواء لأسباب أيديولوجية؛ أولأنهم كانوا عديمي الرغبة في النزوح عن البلاد التي استقرُّوا فيها. بل إن مؤتمرالحاخامات الذي عُقد في مدينة فيلادلفيا في أمريكا في أواخر القرن التاسع عشر أصدربيانًا يقول: إن الرسالة الروحية التي يَحمِلها اليهود تتنافى مع إقامة وحدة سياسيةيهودية منفصلة!. وإزاء هذا الموقف، فكَّر "هرتزل" في طريقة يُواجه بها هذاالوضع، وهداه تفكيره إلى أن يُحوِّل الموضوع إلى قضية دِينِيَّة يُلهِب بها عَواطِفجماهير اليهود.. ورأى أن فلسطين هي المكان الوحيد الذي يُناسِب هذه الدعوة الجديدة،ولليهود بفلسطين علائق تاريخيَّة، ولهم فيها مُقدَّسات دينية، وارتفعتْ رايةُالدينِ على سَاريةِ المشروع والتَهبت العواطف، وانتصر رأي "هرتزل" وإن يكن بعدوفاته، فقد احتضن المُؤتمر اليهودي العالمي فكرةَ الوطنِ اليهودي في فلسطين عام 1905، بعد موته بسنة.
*الحقيقة بأفواههم:
*وقد عرض ناحوم جولدمان القضية بشكل دقيق عام 1947 في خطاب له ألقاه في مونتريال بكندا قال: " كان بإمكان اليهود أن يحصلوا على أوغندا أو مدغشقر أو غيريهما لينشئوا هناك وطناً قومياً لهم ولكن اليهود لا يريدون على الإطلاق سوى فلسطين لا لاعتبارات دينية أو بسبب إشارة التوراة إلى فلسطين, ولا لأن مياه البحر الميت تستطيع أن تعطي عن طريق التبخر ما قيمته خمسة آلاف دولار من المعادن والأملاح, ولا لأن تربة فلسطين الجوفية كما يقولون تحتوي على كميات من البترول تزيد عن الاحتياطي في الأمريكيتين, بل لأن فلسطين هي ملتقى الطرق بين أوروبا وآسيا وإفريقيا, ولأنها المركز الحقيقي للقوة السياسية العليا والمركز العسكري الاستراتيجي للسيطرة على العالم".
*يقول يعقوب ميريدور وزير التخطيط والتنسيق الاقتصادي (1982- 1984) في حديث له لإذاعة الجيش الأمريكي: " إنه لولا وجود إسرائيل كقاعدة ومنطقة نفوذ وحليف للولايات المتحدة لاضطرت الأخيرة إلى بناء عشرات حاملات الطائرات".
*الصهيونية واليهودية:
الصهيونية ليست هي الديانة اليهودية نفسها..وهذا مما يثبت أن هجرة اليهود إلى فلسطين لم يكن بهدف ديني كما يزعمون..لأن الصهيونية:
- حركة قائمة على الجهد البشري الذي يمكن أن يتعامل مع الدين اليهودي وفق أشكال ودرجات متفاوتة.
- ليس كل من يعمل لمصلحة اليهود هو يهودي متدين وملتزم بتعاليم دينه لأن البعض يخدم أبناء دينه بدافع الانتماء القومي أو الحضاري.
- ليست الصهيونية مقصورة على اليهود وحدهم إذ أن هناك تيارات كبيرة وقيادات مؤثرة في الأوساط المسيحية وخصوصاً البروتستانت التي تؤمن بالصهيونية وتسعى لخدمة مشروعها وإنجازه.
- أن هناك بعض اليهود لا يؤمنون بالصهيونية وإن كانوا قلة إلا أنهم موجودون من أمثال جماعة (ناطوري كارتا) التي ترفض الاعتراف بالكيان الصهيوني ويؤمنون بأن عودة اليهود مرتبطة بالإرادة الربانية ولا يجوز فرضها أو التعجيل بها.
يزعم اليهود في معتقداتهم وهى بالطبع مقدسة عندهم أنه في اليوم التي تظهر فيه البقرة الحمراء المقدسة يستطيعون بناء الهيكل أي هدم الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم وان غالبية اليهود يعتقدون أن هذه البقرة هي الوحيدة التي من خلالها يستطيعون أن يدخلوا الهيكل.
كيف؟
تحرق البقرة الحمراء و يأخذ رمادها ويتطهر به اليهود قبل دخول الهيكل.
وقبل خمس سنوات اكتشف اليهود هذه البقرة الحمراء وقاموا بإعداد المذبح المقدس لها وتم تدريب عدد من الحاخامين على طريقة التطهير والذبح والحرق لبقرتهم بل إنهم قاموا بتصميم الهيكل الذي سيبنونه على أنقاض الأقصى بعد تدميره ولكن ظهرت مشكلة عطلت هذه العملية إذ مع بلوغ البقرة تبين أن بها بقعة مائلة للسواد في جلدها وهذا حسب معتقداتهم ينفى أن تكون هذه البقرة هي المقصودة إذ يجب أن تكون البقرة حمراء بالكامل.
يعترف معظم اليهود أن الدخول إلى منطقة جبل الهيكل (المسجد الأقصى) يعد خطيئة كبرى بدون التطهير والذي سيتم عبر اكتشافهم البقرة الحمراء التي ستعطيهم التصريح بالدخول إلى هذه المنطقة المقدسة, ومعظم اليهود الذين يعيشون في فلسطين يعتبرون أن بناء الهيكل يعجل بقدوم ملك اليهود المنتظر.يرى اليهود انه إذا تأكدوا من أن هذه البقرة هي فعلا البقرة المرجوة انه يجب عليهم بهدم المسجد الأقصى لبناء الهيكل وتساعد الحكومة في التحضير لهذا اليوم وتهيئة العالم الإسلامي للقبول بان يبنى هيكل اليهود.وفى المقابل يستطيع المسلمين بناء المسجد الأقصى ثانيا ولكن ليس على نفس الجبل…. هذا إذا كانت ردة فعل المسلمين أكثر من الهتافات والتبرعات وسيتم ذلك عبر وسيط وانتم تعرفونه ويقول اليهود أن المسجد لن يهدم علانية ولكن عن طريق زلزال او بسبب الحفريات وعمليات الترميم التي يقوم بها المسلمين أو عن طريق شخص مجنون يقوم بنسفه بالمتفجراتوهذه الصور توضح تحضيرات وتجهيزات اليهود لما بعد هدم الأقصى والعرب في سباتهم نائمون..
[IMG]http://freestar.***********/tn_000110_menorah_jpg.jpg[/IMG]
هذا أول شمعدان ذهبي يصنع منذ دمار الهيكل الثاني قبل حوالي 2000 سنة … و يسمى بالعبرية ( منوره ) … و هو الآن محفوظ على بعد أمتار من الأقصى في مكتب يهودي يسمى ( معهد جبل الهيكل ) … و الذي يزوره الآلاف من اليهود يوميا ليطلعوا على ما تم الفراغ منه في التجهيز لبناء الهيكل و المعهد هو مؤسسة حكومية أنشأتها الحكومة الصهيونية .
[IMG]http://freestar.***********/tn_000120_kohen_garments_jpg.jpg[/IMG]
هذا ما سيرتديه رهبان و كهنة المعبد الصغار
[IMG]http://freestar.***********/tn_000200_libationset_jpg.jpg[/IMG]
هذه الأقداح الذهبية تم صنعها لتستعمل في عيد طهارة الماء … و الله مهما فعلوا فكل ما يمسونه نجس
[IMG]http://freestar.***********/tn_000210_silvershovel_jpg.jpg[/IMG]
المعول الفضي … و هو ما سيستخدمه الكهنة في إزالة رماد القرابين من المذبح
[IMG]http://freestar.***********/tn_000220_shofarot_jpg.jpg[/IMG]
قرون ثور , واحد منهم ذهبي ينفخ الكهنة فيه في أعيادهم … و الثاني فضي ينفخون فيه ليعلنوا وقت صيامهم قاتلهم الله .
[IMG]http://freestar.***********/tn_000240_red_cows_jpg.jpg[/IMG]
هذه هي البقرة الحمراء ( ميلودي ) … و التي ولدت في شمال فلسطين و يعتقد اليهود أن ميلادها هو علامة من الرب – تعالى عما يقولون – بأنه قد حان الوقت لبناء الهيكل و أن رماد هذه البقرة سيطهر شعب إسرائيل تمهيدا لهم لدخول الهيكل … و الله أنهم نجس , لا رماد يكفي لتطهيرهم بل نيران
.
[IMG]http://freestar.***********/tn_000250_harp_jpg.jpg[/IMG]
قيثارة تم صنعها للمعبد حسب الوصف التوراتي لها … 22 وتر على عدد الحروف العبرية الأبجدية
[IMG]http://freestar.***********/tn_000270_kuz_jpg.jpg[/IMG]
إناء الطهارة !!!!
[IMG]http://freestar.***********/tn_000280_lottery_jpg.jpg[/IMG]
الأختام المقدسة … و التي تميز أي القرابين سوف تذبح .
[IMG]http://freestar.***********/tn_000290_TI_vessels_jpg.jpg[/IMG]
صورة للمذبح الذهبي محاط بالأبواق الفضية و التي يعزفونها في عدة مواسم
[IMG]http://freestar.***********/tn_000300_knives_jpg.jpg[/IMG]
هذين السكينين الذهبي و الفضي هما الذين سيستعملها الكهنة لذبح القرابين … و سيذبحون بهما على أيدي المسلمين إن شاء الله … و للعلم , هذه السكاكين صنعت في أمريكا .
[IMG]http://freestar.***********/tn_000320_TI_hall_jpg.jpg[/IMG]
هذا مجسم لما سيكون عليه بناء الهيكل لا قدر الله.
هذا المقال وجدته في العديد من المواقع.. وقد عرض الدكتور سعود أبو محفوظ هذه الصور وغيرها الكثير مما يوضح المخططات الصهيونية ضد المسجد الأقصى وذلك في محاضرة (بعنوان المسجد الأقصى قبلة الإسلام وبوابة السماء) ضمن فعاليات جائزة دبي للقرآن الكريم العام الماضي.