والمعدة تبدأ عند اتصال المريء بالمعدة وتنتهي عند الإثنى عشر, وللمعدة ثلاثة أجزاء, الجزء العلوي وهو الفؤاد the cardia, والجزء الأكبر والأوسط ويسمى الجسم the body, والجزء البعيد ويسمى البواب pylorus وهو يصل المعدة بالإثنى عشر, وهذه المناطق لها صفات نسيجية متميزة فمنطقة الفؤاد تحتوى بالدرجة الأولى على خلايا تفرز مخاط, وخلايا رئيسية, وخلايا جداريه parietal cells, بينما تتكون منطقة البواب من خلايا منتجة للمخاط وخلايا صماء endocrine cells, ويتكون جدار المعدة من 4 طبقات, فمن تجويف المعدة إلى الخارج تشمل: الطبقة المخاطية the mucosa, والطبقة تحت المخاطية the submucosa, والطبقة العضلية the muscularis, والطبقة المصلية the serosal.
والكيس الكبير لغشاء الصفاق يغطى السطح الأمامي للمعدة, وجزء من الكيس الصغير لغشاء الصفاق يتدلى للخلف على المعدة, ومنطقة اتصال المريء بالمعدة لها غطاء مصلى محدود أو ليس لها غطاء مصلي, والجزء الأيمن من سطح المعدة الأمامي يكون مجاور للفص الأيسر من الكبد والجدار الأمامي للبطن, والجزء الأيسر من المعدة يكون مجاور للطحال, والغدة الجار كلوية اليسرى, والجزء العلوي من الكلية اليسرى, والجزء البطني ventral portion من البنكرياس, والقولون المستعرض.
ويحدد مكان سرطان المعدة على أساس علاقته بالمحور الطويل long axis للمعدة, فحوالي 50% من سرطان المعدة يحدث في الجزء السفلى, وحوالي 25% بمنطقة الانحناء الصغير, وحوالي 10% بمنطقة الفؤاد, وحوالي 10% بمنطقة قاع وجسم المعدة, وحوالي 3-5% بمنطقة الانحناء الكبير للمعدة.
ومن الناحية النسيجية يقسم سرطان المعدة إلى نوعين, هما النوع المعوي intestinal type, والنوع المنتشرdiffuse type, وعلى مدى نصف القرن الماضي حدث نقص منتظم في حدوث سرطان المعدة والوفيات بالولايات المتحدة, ومعظم هذا النقص حدث في النوع المعوي من سرطان المعدة, وبالإضافة إلى ذلك فإن السرطان الغدي adenocarcinoma بمنطقة الفؤاد بالمعدة قد زاد في الحقيقة بشكل تدريجي.
- عدة عوامل تدخل ضمن أسباب حدوث سرطان المعدة, وهى تشمل الغذاء, وعدوى الميكروب الحلزوني, والجراحة المسبقة بالمعدة, وفقر الدم الوبيل pernicious anemia, والزوائد الغدية adenomatous polyps, والتهاب ضموري مزمن بالمعدة chronic atrophic gastritis, والتعرض المسبق لإشعاع, والمتلازمات الوراثية inherited syndromes, وقد يكون سرطان المعدة في أغلب الحالات متعدد الأسباب حيث يشتمل على الاستعداد الوراثي والأسباب البيئية.
-
الغذاء الذي يحتوى على خضروات مملحة, أو أسماك وملح طعام زائد, واللحوم المدخنة, يرتبط بزيادة حدوث سرطان المعدة, بينما الغذاء الذي يشتمل على فواكه وخضروات غنية بفيتامين ج لها تأثير واقي.
-
التدخين يكون مصحوب بزيادة حدوث سرطان المعدة بطريقة تعتمد على الجرعة, سواء بالنسبة لعدد السجائر أو مدة التدخين, وهو يزيد من حدوث أنماط السرطان بالمعدة سواء بمنطقة الفؤاد أو غيرها, والتوقف عن التدخين يقلل مخاطر حدوث سرطان المعدة.
- العدوى المزمنة بالميكروب الحلزوني Helicobacter pylori هي من أقوى أسباب حدوث سرطان المعدة, وعدوى الميكروب الحلزوني تصيب 50% من سكان العالم, ولكن أقل بكثير من 5% منهم فقط هم الذين يصابون بسرطان المعدة, وقد يرجع ذلك إلى أن سلالة معينة من الميكروب هي التي يكون لديها المقدرة على إحداث التهاب قوى, وهذه السلالات هي التي يصاحب العدوى بها خطر حدوث ورم خبيث, و العدوى بالميكروب الحلزوني تكون مصحوبة بالتهاب مزمن ضموري بالمعدة, وهذا الالتهاب يضاعف من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
- الجراحات السابقة بالمعدة تزيد من خطر حدوث سرطان المعدة.
-
العوامل الوراثية لها دور في حدوث سرطان المعدة, وقد أشارت الدراسات إلى أن 10% من حالات سرطان المعدة تكون في وجود إصابة لأحد الأقارب في نفس العائلة.
-
قد يصاب المريض بسرطان المعدة بالجزء المتبقي من المعدة بعد استئصال جزئي للمعدة كعلاج لقرحة معدة.
-
تزيد السمنة من احتمال حدوث سرطان بالمعدة.
-
الأشخاص الذين تعرضوا لإشعاع التفجيرات النووية لديهم خطر زائد للإصابة بسرطان المعدة.
- في الولايات المتحدة 25% من مرضى سرطان المعدة يذهبون للفحص بسرطان موضعي, 31% يذهبون للفحص بسرطان بالمنطقة , 32% بسرطان منتشر, وبقية المرضى لم يتم تصنيفهم إلى مراحل unstaged.
-
المرض المبكر ليس له أعراض مصاحبة, ومع ذلك فإن بعض المرضى الذين يشكون من أعراض طارئة يتم تشخيص سرطان معدة مبكر عندهم.
-
معظم الأعراض التي تظهر لسرطان المعدة تعكس وجود حالات متقدمة, والمرضى قد يشكون من عسر هضم, وغثيان, وقيئ, وصعوبة بالبلع dysphagia, وشعور بالامتلاء بعد الأكل, وفقدان للشهية, وتغوط أسود melena, وقئ دموي, ونقصان للوزن.
-
المضاعفات المتأخرة تشمل ارتشاح بالصفاق وارتشاح بلوري peritoneal and pleural effusions, وانسداد مخرج المعدة أو منطقة اتصال المريء والمعدة, أو الأمعاء الصغيرة, أو نزيف بالمعدة بسبب دوالي بالمريء, أو منطقة الوصل بعد الجراحة anastomosis, أو يرقان jaundice, أو هزال cachexia بسبب الورم.
- كل العلامات تظهر متأخرة جدا بالنسبة للإجراءات الشافية.
والعلامات تشمل معدة متضخمة يمكن جسها مع سماع أصوات رج متتابعة, وتضخم بالكبد, وانتشار حول المعدة (العقدة الصغيرة للممرضة مارى جوزيف Sister Mary Joseph nodule), وتضخم غدد ليمفية مثل العقد فوق الترقوة, والعقد بالجزء الأمامي من الإبط, وقد يوجد تورم بالجدار الأمامي للمستقيم.
قد يظهر على المريض شحوب بسبب فقر الدم.
قد يكون البراز أسود.
قد تظهر علامات بعيدة عن الورم مثل التهاب الجلد والعضل, والشواك الأسود acanthosis nigricans, أو حمامي متحلقة circinate erythemas, وهى مؤشرات على سوء سير المرض.
قد يصاحب المرض أيضا التهاب خثاري للأوردة الطرفية peripheral thrombophlebitis, وفقر دم تحللي بسبب اعتلال بالأوعية الدموية الدقيقة microangiopathic hemolytic anemia.
-
الفحوص
الفحوص المعملية
- الهدف من الفحوص المعملية هو المساعدة في توفير العلاج الأمثل.
- صورة الدم الكاملة من الممكن أن تحدد وجود فقر دم يسبب وجود نزف, واضطراب وظائف الكبد, ونقص الغذاء, وحوالي 30% من المرضى يكون عندهم فقر دم.
- لتقييم حالة المريض تفحص وظائف الكبد, وتوازن الأملاح بالحسم.
- يزيد المستضد السرطاني المضغي carcinoembryonic antigen عند 45–50% من الحالات.
- يزيد مستضد السرطان cancer antigen 19-9 عند 20% من الحالات.
عمل فحص منظار
- من الممكن عمل أشعة باريوم والتي تبين بدقة مدى المرض, وذلك عند وجود انسداد بالمعدة, أو عند وجود ورم بالجزء القريب من المعدة يمنع مرور المنظار.
الأشعة المقطعية أو أشعة الرنين المغناطيسي للصدر والبطن والحوض, تساعد في تقييم الورم, ومدى وانتشاره بالغدد الليمفية أو الكبد.
- السرطان الغدي adenocarcinoma بالمعدة يشكل 90–95% من حالات سرطان المعدة, وهو ينشأ من الخلايا الغدية ببطانة المعدة, ويمكن تقسيمه حسب الوصف النسيجي إلى أنبوبي tubular, وحليمي papillary, ومخاطي mucinous, وخلايا ختمية signet-ring, وخلايا غير متميزة undifferentiated
- تقسم الأورام حسب الشكل الإجمالي إلى تقرحي ulcerative, وسليلي polypoid, وصلد scirrhous, والمنتشر سطحيا superficial spreading, ومتعدد المراكز multicentric, والسرطان الغدي المنزاح لباريت Barrett ectopic adenocarcinoma
تصنيف المراحل
- في السرطان الغدي يتم استئصال المعدة بالكامل total gastrectomy والذي يفضل مع سرطان الجزء القريب من المعدة, أو يجرى استئصال تحت الكلي subtotal gastrectomy والذي يفضل مع سرطان الجزء البعيد من المعدة distal carcinomas مع استئصال الغدد الليمفية القريبة, و يعطي ذلك المريض الفرصة الوحيدة للشفاء الذي يكون ممكنا عند أقل من ثلث المرضى.
- في مقارنة لنتائج الاستئصال الكلى وتحت الكلي أورام الجزء البعيد من المعدة, كانت الاعتلالات والوفيات متساوية, وكانت نسب البقاء survival rates بعد الجراحة هي 5 سنوات.
- عند انتشار السرطان خارج المعدة لا يشفى المريض بالجراحة, ولكن أحيانا تفيد في التخفيف من الأعراض, فمثلا في حالة حدوث انسداد بالجزء البعيد من المعدة فإن عمل تحويله bypass operation تصل بين المعدة والأمعاء الدقيقة – يكون مرور الطعام بها كممر بديل – وهذه الوصلة تخفف أعراض الانسداد مثل الألم والقيء على الأقل لفترة.
- عند الانتشار بالعقد اللمفية يتم تشريح العقد الليمفية.
- تكون نتائج الاستئصال هي الحياة لمدة 5 أعوام عند 60–90% من المرضى بالمرحلة الأولى, وتكون 30–50% للمرضى بالمرحلة الثانية للمرض, وحوالي 10–25% للمرضى بالمرحلة الثالثة للمرض.
- قد يعطى المرضى علاج كيماوي إشعاعي مساعد قبل وبعد الجراحة بسبب إمكانية الانتكاسة موضعيا, أو الانتكاسة بأجهزة الجسم local and systemic relapse.
- العلاج بالإشعاع والعلاج الكيماوي قد يريح الأعراض ولكن تأثيره يكون محدود.
- عند تشخيص سرطان المعدة اللمفي, يعطى المريض مضادات حيوية للتخلص من الميكروب الحلزوني, كما تجرى له جراحة استئصال تحت كلية كما يعطى علاج خليط من العلاج الكيماوي (سيكلو فوسفاميد cyclophosphamide, فينكريستين vincristine, دوكسوربين doxorubicin) بجانب ريتوكسي ماب rituximab, وهذا العلاج من الممكن أن يؤدى إلى معدل حياه 5 سنوات عند 40–60% من المرضى.
المشاورات الطبية
-
يحتاج المريض مشورة متخصص في أمراض المعدة والأمعاء, ومتخصص في جراحة الأورام, ومتخصص في علاج الأورام بالإشعاع, وطبيب متخصص في طب الأورام.
الوقاية
- معدلات الوفاة خلال 30 يوم بعد جراحة سرطان المعدة انخفضت على مدى الأربعين عام الأخيرة, ومعظم التقارير تشير إلى أن المعدل الآن هو 1-2%.
المضاعفات المبكرة بعد الجراحة تشمل فشل التوصيل عند طرفي الجزء المستأصل من المعدة anastomotic failure (وقد يحتاج المريض لجراحة إضافية لعلاج التسريب), والنزف, والعلوص ileus, والتهاب المرارة, والتهاب البنكرياس, وإصابة الرئتين بالعدوى, والانصمام الخثاري thromboembolism.
مصير المرض
- أقل من 15% من المرضى بسرطان المعدة الغدي هم الذين يعيشون أكثر من 5 سنوات.
يميل السرطان للانتشار إلى أماكن أخرى, ولذلك يكون مصير المرض سيئ, حيث أن معظم الحالات يكون اكتشافها متأخر.
يكون مصير المريض عندما لا يتخلل السرطان جدار المعدة بعمق.
قد يساعد العلاج الكيماوي, والعلاج بالإشعاع كعلاج إضافي, بجانب الاستئصال الجراحي في بعض الحالات.
يذكر أن سرطان المعدة يعد السبب الثاني بين الأورام السرطانية المسبب للوفاة على مستوى العالم – حيث يقدر أن سرطان المعدة تسبب في وفاة 776 ألف شخص على مستوى العالم عام 1996.
ويفسر العلماء الذين قاموا بالدراسة ذلك بوجود مواد مضادة للأكسدة في الشاي، مما يساعد على توفير حماية للمعدة والمريء من الإصابة بالسرطان.
اللهم ابعد عنا وجميع المسلمين شر هذا البلاء ..
الهم اشف جميع مرضى المسلمين
تقبلي مروري
ماشاء الله عليكِ
شرح وافي وطرح متعوب عليه
بارك الله فيكِ على جهودكِ المبذولة
لتوضيح عن سرطان المعدة جمعت لنا معلومات مهمة
أفدتيني كثيرا جزيل الشكر لكِ
اللهم انَّا ندعوك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى وبأسمك الأعظم الذي اذا دُعيت به اجبت
أن تشفي كل مريض من المسلمين وأن تسكن ألم كل من ألم وأن تلبسهم لباس الصحة
والعافية التامـــة إنك على كل شيء قدير