قالَ لهَأ انّهُ سيرحَل عنهَا للأبَد لَو أنّهُ شاهدهَا مَعَ غيرهِ ،
صدّقتهُ | ولكنّهَا لَم تستوعِب أنّهُ تركهَا الآن ليدفعهَا إلَى سوَاه !
تبًا لسذاجتهَا .. . و لبقايَا رجولته .
✿✿✿
قمّة الألَم .. .
أن تكتَشِف بعد عُمر مِن الوَفَاء ،
أنّكَ ما كُنتَ بهِم سوَى [ مرحلَة ] :
تفصل مابين خيانَة مضتْ منهم وخيانَة آتية لهم
✿✿✿
إذَا عُرِفَ السّبَب .. . بَطَل العَجَب :
لطالمَا سألتُ نفسِي لِمَ تُطِيل غيابكَ عنّي ؟
وكَيفَ تستطِيع تحمّل آلام الفُرَاق !
و الآنَ فَقَط قَد عرفتُ .. .
كنتَ توزّع وقتكَ بالتّساوي عليهنّ ،
نساؤكَ !
✿✿✿
أقسِمُ لَكَ بالله العَظِيم :
لَوْ أننّي علمتُ أنّكَ في نهايَة الأمر ستفقِد هيبتكَ لدَيّ ،
و أنّ حجمكَ سيصَغر إلى هذه الدرجة بداخِلي ،
لمَا إقتربتُ منكَ شبرًا !
✿✿✿
ظننتُكَ : طَائِري ،
و بنيتُ بـ داخلِي لكَ عُشًا !
وضعتُ بِهِ صبرِي ، قوّتي ، كل مشاعرِي .. .
القشَّة فوقَ القشَّة ،
و خفضتُ لكَ جنَاح عُمري !
ولكنّكَ .. .
خذلتنِي و رحلتَ ،
تاركًا خلفكَ عُشّ الرُّوح يحتَرِق .
✿✿✿
هنيئًا .. .
أنك إستطعتَ مِلء الوقت الذّي كنتَ تستقطعه لِي ،
بـ صحبة سِواي !
و أنَا كَان كُل وقتِي لَكَ ..
فـ أخبرني :
بِمَ سـ أشغَل كُل الوقت الآن ؟!
✿✿✿
أحببتكَ : تدخّلتُ فِي مَا لا يعنينِي ،
لقيتُ مَا لَم يرضينِي .. .
فارقتكَ !
✿✿✿
ما لَا تدركه أنتَ .. .
هُوَ أنّني لَن أخجَل مِن رفع سمّاعة الهاتِف والإتصال بكَ ،
لَو أنّ الإشتيَاق قَد دفعنِي إلى صوتكَ !
ولكنّه لَم يفعَل ،
ولَا أظنّه سيفعَل .
✿✿✿
أمَامِي [ عمرًا ] بـ أكمله /
أسعَد بـ عيشَه مع مَن يستحِق ،
فـ هل تظُن يا أنتَ .. .
أنّ إنتهَاء ( مرحلتِي ) معكَ :
أمرًا مِن شأنهُ إتعاسِي ؟
✿✿✿
تمنّيتكَ [ رجلاً ] فَقَط ،
ولكنّكَ كُنتَ كُل شيئ معِي .. .
إلا ما تمنّيته !
✿✿✿
متعبَة ،
ولا تقتَرِب منِّي !
فـ كُل أسباب تعبِي .. .
أنت .
✿✿✿
و .. . يَا .. طِفلِي :
ما جَدوَى .. أَن أكُون أنثَاكَ .. . إِن لَم أحتَوِيكَ ؟
✿✿✿
كَان ينبغِي عليكَ أن تعلّمنِي كَيف أواجِهُ كل هذا الألم بعدكَ .
✿✿✿
جعلتنِي أتجرّع بكَ مرَارَة الصّدمَة تِلو الصّدمَة تلِو الزّهد .. .
فـ مَا الذّي كُنتَ تظنّه ؟
أَن لَا أبتَعِد عنكَ وأسكُتُ بـ حُزنِي منكَ صرخَات الحنِين إليك ؟
✿✿✿
سلّمتكَ إلَى [ الله ] .. .
فـ وحدُه الله يعلَم كَيف كُنتُ أحفظكَ ،
وكَيف كُنتَ تظلمنِي معكَ .
✿✿✿
لِمَ قَد أعُود لَكَ ؟
وأنَا قَد إشتعلتُ يومًا بـ حبّك ،
و [ إنطفأتُ ] بعدها ألف مرّة حسرَةً عليكَ !
✿✿✿
لستُ [ سيّئة ] .. . ولكِن :
بَات يُسعدنِي أنّك تتعذّب بـ فراقِي ،
وأنّكَ تنطَفِئ كُلّمَا زاركَ طَيفي .
✿✿✿
أشتاقكَ .. .
و إشتياقكَ أنتَ حينَ تبتَعِد لَا يشبه شيئًا سِوَى الإشتيَاق للموتَى ،
وأنتَ قَد [ يتّمتنِي ] بـ فراقكَ !
✿✿✿
وحدَه الله يعلم .. . أننّي ما طمعتُ منكَ بـ أكثر من القلب ،
و أننّي أحببتكَ جِدًا ! جِدًا .. حَد أننّي زهدتُ الدّنيا منذ فراقكَ .
✿✿✿
سيمرّكَ ألمِي ..
و ستعرف حُرقَة الدمعَات ،
و ستتجرّع مرارَة الحسرَة ..
و ستزوركَ إرتجافة الأضلع .. .
و ستُسأل عَن حُزنِي ،
فـ إن كنتَ قَد رحلتَ عنّي بسهولة .. .
كَيف سترحل عن [ دين تُدان ] ؟
✿✿✿
هل تَعرِف ؟
عدَد تلكَ المرّات التّي رفعتُ بِهَا كفّي إلَى السّماء
بينمَا أردّد [ يارب ] و تتخشّب يداي حُزنًا بسببكَ أنتَ !
✿✿✿
لَو .. . أنّ القَلب قَد إشتَاق لسمَاع صوتكَ ،
لأدرتُ قُرص هاتفِي على رقمكَ ..
ولكنّ قلبي لَا يزَال يعَانِي مِن خذلانكَ لَه ،
فـ كَيف قد يشتَاقكَ !
✿✿✿
أحببتكَ جِدًا .. .
و أكثَر مَا أنهكنِي بكَ أننّي كُنتُ أتسوّل منكَ مشاعركَ ،
شكوتُ حَاجتِي لَكَ ..
ذُلِلتُ لأتنَاول مِن يدكَ ما أَسِدّ بِهِ جُوع القلب .. .
و مَا كُنتُ فَقيِرَة إلاّ إليكَ !
✿✿✿
لا تتمَادَى يا أنتَ وإحذَر ،
فـ لدمُوع القَلب زفرات حرّى و دعوَات مُستجَابة فِي السمَاء