مرض السكرى ونقص فيتامين د احد الاسباب الرئيسية لهشاشة العظام وألآم المفاصل
مرض السكرى ونقص فيتامين د احد الاسباب الرئيسية لهشاشة العظام وألآم المفاصل
لعل كلا منا قد عانى مرة أو يعاني تارة من ألم المفاصل وأوجاعها أو ألام الظهر بأنواعها وقد يعود السبب في أغلب الأحيان لنقص فيتامين (د) وما قد يسببه من هشاشة للعظم أوضعف له، ولعل مرض السكري مرتبط ارتباطا وثيقا بهشاشة العظم ونقص فيتامين (د) على حد سواء، حيث أن نسب انخفاض فيتامين (د) بيننا مرتفعة بصفة عامة وهي أكثر بين مرضى السكري وكذلك هو الحال بالنسبة لهشاشة العظم.
إن مشكلة انتشار مرض هشاشة العظام لدى النساء السعوديات مشكلة متفاقمة حيث وصلت نسبة الإصابة إلى أكثر من؟
فوق سن السبعين عاما، كما أن الرجال أيضا يعانون من المشكلة فنسبة من الرجال فوق سن الخمسين يعانون من هشاشة العظام، كما يوجد لدينا نسبة كبيرة من نقص فيتامين (د) في المملكة العربية السعودية في الإناث السعوديات فأكثر من؟
من الإناث تحت سن العشرين عاما لديهن نقص في فيتامين (د) كما أوضحت أحد الدراسات المحلية، وبعض الدراسات أوضحت أن هذه النسبة قد تصل الى أكثر من ذلك بكثير خاصة بين الأطفال.
إن هشاشة العظم ونقص لفيتامين (د) قد يكونا من أهم مسببات ألم المفاصل والم الظهر لدى مرض السكري ولكن هناك أمراضا أخرى مصاحبة لمرض السكري والتي قد تلعب دورا في ذلك ومنها زيادة الوزن والتي يعاني منها أغلب مرضى السكري خاصة النوع الثاني منه والتي تعتبر حملا ثقيلا على العضلات والمفاصل.
إن مرضى السكري خاصة غير المتحكم به هم عرضة لالتهاب المفاصل وليس فقط ألم المفاصل وهم كذلك أكثر عرضة لاحتكاك المفاصل وخشونتها والتي تعتبر من مسببات ألمها وأوجاعها، ويجب عند الحديث عن ألم العضلات لدى مريض السكري ألا نهمل أحد أهم الدوافع لهذه الألام وهو تأثير مرض السكري على الأعصاب، إن تأثير السكري على الأعصاب يسبب ألم المفاصل وأيضا إعاقة حركتها ويجعلها عرضة للاصابات الحركية ويضعف الجلد كجهاز مناعي مما يزيد من فرص التهاب المفاصل خاصة الصغيرة منها.
لعل من أكثر الأعراض انتشارا بين الأشخاص السليمين وكذلك الأشخاص المصابين بمرض السكري هو ما يعرف بمفصل الكتف المتصلب أو المتجمد وهو نتاج عدة عوامل منها قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة ومنها إرتفاع مستوى السكر في الدم ومنها جفاف مستوى السائل في المفصل وزيادة خشونته ومنها التأثير السلبي لمرض السكري على الأعصاب وعوامل أخرى غير معروفة.
إن كل هذه العوامل متفرقة أو مجتمعة تسبب ألم المفاصل وألم الظهر وزيادة احتمال فرص الانزلاق الغضروفي، إضافة الى أن مرضى السكري لدينا يفتقدون في مجملهم الى روح ممارسة التمرين الرياضي والحركي المساند لمرونة العضلات وحركة المفاصل مما يجعلهم أكثر قربا الى المعاناة الدائمة من هذه المشكلات، والتساؤل هنا يكمن في كيفية التقليل من فرص الإصابة بهذه المعضلات ويبدأ الحل من ضبط السكر دوما فكلما ضبط مستوى السكر في الدم وتحسن معدل السكر التراكمي كلما قلل ذلك من تأثير مرض السكري على العظم والعضلات، ولا نهمل هنا دور التمرين الرياضي المنتظم والمستمر بقدر نصف ساعة يوميا لتأثيره الإيجابي على العضلات وقوتها وكذلك العظم وصلابته، والحرص على التغذية الجيدة المحتوية على عناصر الغذاء الثلاثة الأساسية إضافة الى المعادن والفيتامينات، كما أن تمرين المفاصل خاصة عند الاستيقاظ من النوم يعتبر أمرا هاما إضافة الى استخدام مخفضات الألم إن كان الألم مؤثرا وموجعا، ويبقى العلاج الأمثل هو مراجعة الطبيب المختص بصفة دورية.
موضوعك هادف وقييم
حلى تقييم
شكرا يالغلا ع الطرح المميز