مخالفات فى صلاة التراويح
1- ترك صلاة التراويح:
إن هذا الشهر العظيم غنيمة لكل مسلم يريد أن يعتق الله رقبته من النار و لذا فإن النبى صالى الله عليه و سلم رغب فى قيام هذا الشهر فقال:"من قام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه"(متفق عليه عن ابى هريرة -صحيح الجامع (6440))
و لكننا نجد أن أكثر الناس ينشغلون عن تلك العبادة العظيمة بمشاهدة التلفاز و باللهو فى المسارح و أماكن الغناء . . . و لا حول و لا قوة إلا بالله . و كل ذلك لأنهم يعتقدون أن شهر رمضان لا يعنى إلا الإمتناع عن الطعام و الشراب بالنهار ثم الانغماس فى المعاصى و الملذات بالمساء
مع أن النبى صلى الله عليه و سلم قال:"إن لله تبارك و تعالى عتقاء فى كل يوم و ليلة -يعنى فى رمضان -و إن لكل مسلم فى كل يوم و ليلة دعوة مستجابة "(رواه البزار عن ابى سعيد-صحيح الترغيب و الترهيب (992))
فهل يغتنم المسلم ليال رمضان فى طاعة الرحيم الرحمن ليكون من عتقائه من النيران و يفوز بالروح و الريحان فى اعلى الجنان
2-القراءة فى المصحف أثناء الصلاة لغير الحاجة:
نجد أن بعض المصلين فى صلاة التراويح يقرأ فى المصحف ليتابع الإمام …و هذا من المخالفات-لأنه يذهب الخشوع-إلا إذا كانت الحاجة تدعو إلى ذلك كأن يكون المأموم يقرأ فى المصحف خلف الإمام من أجل أن يفتح عليه فهذا أمر جائز
3- الإسراع فى صلاة التراويح :
و هذا من المخالفات الشائعة فى أكثر المساجد . فهم بذلك يفرطون فى ركن مهم من اركان الصلاة ألا و هو الخشوع و الطمأنينة التى لا تصح الصلاة بدونها بل إنهم يتعبون من خلفهم من المرضى و كبار السن
قال الشيخ على محفوظ :"و أشد كراهة منه صلاة مع التخفيف المفرط فيها جهلا من الأئمة و كسلا من الناس ،و الانفراد فى هذه الحالة أفضل من الجماعة بل إن علم المأموم أن الإمام لا يتم بعض الأركان لم يصح إقتدائه به اصلا"
4- الإعتقاد بتحديد جزء من القرآن كل ليلة:
و هذا ليس عليه أى دليل من السنة…و الأمر فيه سعة و لله الحمد.
قال أبو عثمان النهدى : دعا عمر بن الخطاب -رضى الله عنه-بثلاثة من القراء فاستقرأهم ، فأمر أسرعهم قرأة أيقرأثلاثين أية و أمر أوسطهم أن يقرأخمسا و عشرين ،و أمر أبطأهم أن يقرأللناس فى رمضان عشرين أية (رواه البيهقى فى السنن(2/ 497)).(و الأمر) فى ذلك واسع فليفعل الإمام ما لا يؤدى إلى نفور القوم مع مراعاة ما يطلب لها من سنن و آداب.
لكن الأفضل أن يقرأ فيها كل القرآن فى جميع الشهر ،فيقرأ فى كل ليلة نحو جزء من ثلاثين ، و لا يترك ذلك لكسل القوم (قال)كمال الدين بن الهمام:قوله:و لا يترك لكسل القوم ،تأكيد فى مطلوبية الختم و أنه تخفيف على الناس لا تطويا كما صرح به فى النهاية .
و إذا كان إمام مسجد حيه لا يختم فله أن يتركه إلى غيره.
5-أذكار مبتدعة بين كل ركعتين :
لقد انتشر بين كثير من المصلين أذكار (ابتدعوها)بين ىكل ركعتين (منها)قول المؤذنين:الصلاة و السلام عليك يا أول خلق الله،و رفع الصوت بعد كل ركعتين من التراويح بنحو :صلاة القيام أثابكم الله و الصلاة يرحمكم الله و التهليل بعد كل ترويحة، و الترضى بعد الأولى عن أبى بكر الصديق و بعد الثانية عن عمر، و بعد الثالثة عن عثمان، و بعد الرابعة عن على – رضى الله عنهم-.
(و كل)ذلك ليس له أصل و لم يرد به شرع، بل فيه تهويش فى بيوت الله تعالى و تخليط على المتعبدين (و لا يقال) إنه صلاة و تسليم على النبى صلى الله عليه و سلم و ترض عن أصحابه، و هذا مشروع لما فيه من التنوية بعلو شأنهمو التنبيه بفضلهم (لأنا نقول)إنما يفعل ما ذكر على أنه مشروع لصلاة التراويح و لأنه أمر حسن .و هذا من تلبيس ابليس، فهو بدعة و أمر محدث لا مستند له .
(قال)ابن الحاج:و ينبغى له(لأى إمام)أن يتجنب ما أحدثوه من الذكر بعد كل تسليمتين من صلاة التراويح . و من رفع أصواتهم بذلك و المشى على صوت واحد;فإن ذلك كله من البدع.و كذا ينهى عن قول المؤذنين بعد التسليمتين من صلاة التراويح : الصلاة يرحمكم الله ،فإنه محدث ايضا. و الحدث فى الدين ممنوع . و خير الهدى هدى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلمثم الخلفاء بعده ثم الصحابة. و لم يذكر عن أحد من السلف أنه فعل ذلك فلسعينا ما وسعهم
المصدر كتاب : إرشاد السالكين إلى أخطاء بعض المصلين
للشيخ محمود المصرى
مستفيدة بما خط قلم الابداع منك
ولاني اعتدت المميز هنا من المميزين
فانا اقول لك تميزتي هنا بما قدمتي فبارك الله فيك
دمتى بكل الود
ام البنات
طرح هادف وقيم
نقل مميز
لاتحرمينا جديدك المميز
ويرزقكِ من حيث لاتحتسبي
بورك هذا الطرح
وجعله الباري في موازين حسناتكِ