يختلف توقيت عودة الدورة الشهرية من سيدة إلى أخرى، إذ أن هناك هامشاً واسعاً لما يمكن اعتباره طبيعياً، ويعتمد ذلك على جسمك وعلى الظروف المحيطة. في النتيجة، تعتبر المواعيد المذكورة لاحقاً إرشادية فقط وتقريبية. ولو شعرت بالقلق، سوف يساعدك طبيبك على تقييم حالتك للتأكد من أنك في المسار الطبيعي.
الأمهات اللواتي يقمن بالرضاعة الطبيعية:
إحدى ميّزات الرضاعة الطبيعية تأخّر عودة الدورة الشهرية. طالما تستمرين في الرضاعة بشكل منتظم، تطول فترة انقطاع الدورة الشهرية لتصل في بعض الأحيان إلى عام تقريباً، قبل أن تعاني من أعراض ما قبل الطمث (متلازمة الطمث) (PMS) قبل أن تعود الدورة الشهرية مرة ثانية أو تتعايشي مع آلام الطمث مجدداً. وإذا حالفك الحظ بطفل ينام طوال الليل من مرحلة عمرية مبكرة، فقد تعود دورتك الشهرية بصورة أسرع تتراوح بين ثلاثة إلى ثمانية أشهر. يتكرر الأمر نفسه إذا كنت تستكملين رضاعتك الطبيعية بإعطاء طفلك برضعات اصطناعية إضافية ، فكلما زاد عدد مرات الرضعات الطبيعية، طالت مدة غياب دورتك الشهرية.
الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن حليباً اصطناعياً:
إذا كنت ترضعين طفلك حليباً اصطناعياً يمكن لدورتك الشهرية أن تعود بعد مرور شهر على الوضع أو تستغرق شهرين إلى ثلاثة أشهر.
جميع الأمهات: تذكري أنه من الممكن أن يخرج المبيض (عملية الإباضة) البويضة الأولى بعد الولادة قبل دورتك الشهرية. إن لم تكوني قد بدأت استخدام إحدى وسائل منع الحمل، يمكن أن تصبحي حاملاً حتى قبل عودة أول دورة شهرية بعد الولادة. إن كنت تقومين بالرضاعة الطبيعية، لا تجعلي المقولة الشائعة بغياب احتمال الإنجاب مع الرضاعة تضلّلك، فكثير من الأمهات المرضعات يفاجأن بحدوث حمل لم يخططن له.