لِمَ ثنّى الله جل وعلا الكعبين وجمع المرفقين في قوله تعالى ؟:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ
وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ)
سورة المائده آيه (6)
قال ابن عطية في تفسيره : قوله في الأيدي : ( إلى المرافق ) أي : في كُلّ يَدٍ مِرفق ،
ولو كان كذلك في الأرجل لقيل :
إلى الكعوب . فلما كان في كل رِجْل كَعبان خُصّا بالذِّكْر . اهـ .
وقال الشوكاني : وقد قيل في وَجْه جَمع المرافق وتثنية الكِعاب : إنه لما كان في كل رِجْل
كَعبان ولم يَكن في كل يَدٍ إلاّ
مِرفق واحد ، ثُنِّيَت الكِعاب تنبيها على أن لكل رِجْل كَعبين ، بخلاف المرافق ، فإنها
جُمِعت ؛ لأنه لَمَّا كان في كل يَدٍ
مِرفق واحد لم يُتوَهّم وُجود غيره . ذَكَر معنى هذا ابن عطية . وقال الكواشي :
ثَنَّى الكعبين وجَمَع المرافق لنفى توهم أنّ
مِن كل وحدة مِن الرجلين كعبين ، وإنما في كل واحدة كعب واحد له طرفان من جانبي الرجل ، بخلاف المرفق فهي أبعد
عن الوهم . انتهى
عن الوهم . انتهى
أخواتي نقلتها لكم للفائده والعلم
في حفظِ الله ورعايته
الشيخ عبد الرحمن السحيم
جزاك الله خير ع الافادة
قد يهمك أيضاً:
قد يهمك أيضاً:
بآرك آلله فيكـ ونفع بكـ
اسأل الله العظيم
أن يرزقكِ الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبكِ البارئ على ما طرحت خير الثواب .
اسأل الله العظيم
أن يرزقكِ الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبكِ البارئ على ما طرحت خير الثواب .