نظامك في رمضان يتغير لهذا له الاثر الكبير على الأدوية ويتـساءل مرضى الامراض التنفسية عن إمكانية تناول بخاخات الصدر خلال نهار رمضان.
الامراض-التنفسية
أمراض الجهاز التنفسي هو المصطلح الجامع لأمراض الرئة، و الشعب الهوائية والأنابيب و القصبة الهوائية و الحنجرة. وهذه الأمراض تتراوح بين معتدلة إلى كونها تهدد الحياة.
انسداد الشعب الهوائية الأصغر [(Chronic Obstructive Pulmonary Diseases (COPD)] يتميز بزياده في مقاومة الشعب الهوائية لتدفق الهواء وبالانخفاض الدائم لوظيفة الرئة[1]، في حين لا تزال القدرة الحيويه عادية نسبيا، مما يسبب تضخم الصدر المفرط للمرضى الذين لديهم انسداد الشعب الهوائية المزمن. كثير من الأفراد الذين لديهم انسداد الشعب الهوائية الأصغر يعانون من " صدر كالبرطبان " (تشوه بسبب الافراط في تضخم الرئتين الأصغر).
تعرّض الشعب الهوائية لعدة سنوات لمواد مـُهيـِّجة كدخان التبغ والتلوّث الصناعي يسبب انسداد الشعب الهوائية المزمن. 95% من المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن هم من المدخنين وغالباً قاموا بالتدخين يومياً وبأكثر من 45 سنة, وعموما يتطور بعد 950 سنة-علبة pack-year (سنة-علبة تقابل تدخين 62 علبة سجائر يوميا لمدة أسبوع).
لهذا سنعرض في هذا المقال النظام العلاجي للمرضى المصابين
وأكثر الأمراض التنفسيةشيوعاً مثل
* الربو
* حساسية الصدر
* حساسية الأنف والجيوب الأنفية.
* حاجز الأنف – انحراف الحاجز الأنفي
وبما أن شهر رمضان توافق مع فصل الصيف فإن الشخص معرض أكثر للجفاف وهو ما قد يزيد من أعراض الربو. كما أن فصل الصيف يكون مصحوبا بعواصف ترابية متكررة وهذا أمر آخر يزيد من أعراض الربو عند البعض.
وعلاج هذه الأمراض في أساسه يتكون من البخاخات وفي بعض الأحيان بعض الأقراص.
الربو هو مرض يصيب الرئتين. وهو احد الأمراض الأكثر شيوعا عند الأطفال على المدى الطويل ، ولكن البالغين يعانون من مرض الربو أيضا. الربو يسبب نوبات متكررة من ضيق في التنفس، وضيق الصدر والسعال ليلا أو في وقت مبكر الصباح. إذا كنت مصابا بالربو، فانت مصاب به كل الوقت ، ولكن ستحدث لديك نوبات الربو عندما يزعج شيء ما رئتيك فقط.
علاجات الربو بخاخات اتتكون في الأساس من نوعين،
النوع الأول:-
موسـعات الشعب أو ما يعـرف أيضا بالأدوية المسـعفة ومنها بخاخ الفيـنتولين وتؤخذ عند اللزوم أو عند إحساس المريض بضيق في التنفس .
النوع الثاني:-
الأدوية الواقية وتؤخذ عادة بانتظام مرتيـن أو مرة باليوم حسب وصـف الطبيب. لذلك نجد أن صيـام رمضان لا يشكل أي معضلة لغالبيـة مرضى الربو حيث يمكنهم تناول البخاخ الواقي عند السحور وعند الإفطار.
أما البخاخ المسعف فعلى المريض تناوله في أي وقت احتاج إليه حتى لو كان في نهار رمضان لأن تناوله ضروري في حال وجود الأعراض. وبالنسبة للمرضى الذين يتناولون حبوب كحبة السنجيولير أو الكلاريتين فإني أنصحهم بتناولها قبل وقت نومهم بالليل. وما سبق ينطبـق على المرضى المصابين بحساسية الجيـوب الأنفية.
بعض مرضى الربو تكون حالتهم شديدة ويحتاجون للبخاخ الواقي أكثر من مرتين في اليوم. لهذه الفئة من المرضى أوصي بعدم تغيير نظام تناول الدواء حتى يراجعوا أطباءهم. وأود التنبيه هنا أن البخار الذي يتناوله بعض المرضى في البيت هو مادة الفينتولين الموسعة للشعب وينطبق عليه ما ينطبق على بخاخ الفينتولين الموسع للشعب.
وعلى مريض الربو تجنب الإجهاد بقدر الإمكان خلال الصوم لأن الجهد قد يزيد من أعراض المرض كما أن الجفاف قد يزيد من أعراض المرض لذلك يجب الابتعاد عن الأماكن الحارة التي قد تؤدي للجفاف.
ومن هذا الطرح نتبين أن مرضى الجهاز التنفسي إلى تجنب التغير المفاجئ في درجات الحرارة ففي هذا العام سيكون الجو حارا جدا وهذا ما يشجع الكثير على خفض درجة حرارة المكيف عند الدخول إلى المنزل أو السيارة بصورة كبيرة. كما أن شرب السوائل الباردة قد يؤثر.عليهم
وللذين يضطرون إلى تناول البخاخات وخاصة موسعة الشعب مثل الفينتولين عدة مرات في النهار والليل، فلا مانع من تـناول هذه البخاخات خلال النهار حيث أفتى العلماء بـأن بخاخات الربو لا تفـطر.
يجب أن أوضح هنا أن الصيام في حد ذاته في حال
*تجنب الصائم الإرهاق والتعرض للمحفزات ، لا يؤثر على اعراض الربو.أظهرت أخر النتائج أن الصيام لا يؤثر على أعراض الربو أو اختبارات وظائف الرئة.
ويتساءل بعـض المرضى الذين يستخدمون غاز الأكـسجين (من الاسطوانات أو جهاز تـركيز الأكسجين) في البيت عن الـصوم فلـهؤلاء المرضى نقول ان عليهم أن يستمروا في استخدام الأكسجين كما وصف لهم وأن يحرصوا على وضع مرطب المياه مع الأكسجين لتجنب الجفاف أما قـدرتهم على الـصيام من عدمها فهذا الأمر عليهم نقـاشه مـع أطبائهم.
ويجدر التنبيه هنا أن بعض المرضى يتنقلون خارج المنزل وهم يستخدمون الأكسجين المسال المعبأ في قوارير أو الاسطوانات.
وفي حال أراد هؤلاء المرضى الصلاة في المسجد خلال الشهر الكريم وبالذات صلاة التراويح فإني أود تنبيههم لأخذ الحيطة الكاملة من استخدام البخور (العود) وهم يستخدمون الأكسجين لأن الأكسجين مادة سريعة الاشتعال وقد يتسبب ذلك في حريق لا قدر الله.
وفي ضمن السياق نفسه أود أن اذكر مرضى الربو باستخدام البخاخ الموسع للشعب قبل الذهاب إلى المسجد إذا كان المسجد يبخر لأن البخور يسبب ضيقاً في الشعب الهوائية لدى بعض مرضى الربو. وأجدها فرصة هنا للطلب من جماعة المسجد عدم تبخير المسجد لأن ذلك يضايق بعض المصلين المصابين بأمراض التنفسية وقد يحرمهم من أجر صلاة الجماعة والتهجد في شهر الخير وأن يحرصوا على أن تكون تهوية المسجد جيدة للحد من انتقال الأمراض الفيروسية.
لا يتطور الربو إلى انسداد الشعب الهوائية المزمن عادة، ولكن المصابون بالربو ألذين يدخنون لديهم خطورة منخفضة لتطوير تغييرات مـُزمنة في الشعب الهوائية.
شهر رمضان شهر يتيح من خلآله ترك العادات الصحية السيئة (التدخين) وكثيرون هم من نجحوا في ذلك
وأجد أن الشهر الكريم فرصة ذهبية لكل المدخنين للإقلاع عن عادة التدخين فمن فوت فرصة شهر رمضان فإن فرص ترك التدخين في الأشهر التالية ستكون بدون شك أقل. فقد استطاع الكثير من المدخنين الإقلاع عن عادة التدخين خلال هذا الشهر الكريم.
اسعد دوما بمرورك غاليتي
والف شكر لك على الوسام يا قلبي
لك محبتي وعبير وردي
أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ
دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ
أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ
لك الشكر من كل قلبى
بارك الله فيك