تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لكل الطالبات في موسم الامتحانات

لكل الطالبات في موسم الامتحانات 2024.

بسم الله والحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين ،،

أما بعد ،،،

فأسأل الله تعالى لجميع الطلبة المسلمين والمسلمات السداد والرشاد والتوفيق والنجاح ،
اللهم اصرف عنهم نزغات الشياطين ،
واحفظهم من تسويل النفس الأمارة ،
وخذ بأيديهم ونواصيهم إليك أخذ الكرام عليك ،
واجعلهم حماة لهذا الدين ،
واجعلهم قادة مجتمعاتهم في الغد القريب ،
واجعلهم سببا لإدخال السرور على قلوب أهاليهم ،
واجعلهم ممن يحسنون احتساب النوايا في كل أعمالهم .
*
*
*

وهذه رسالة ثانية إلى كل شباب الإسلام من الطلبة والطالبات مع بدء موسم الامتحانات أو اقترابه .

أولاً : استعينوا بالله ولا تعجزوا ….. واعلموا أنكم على ثغر ، ودوركم في غاية الأهمية ، فلا تأخذكم الوساوس بعيدا عن الهدف .
ثانيًا : إن تفوقكم أعظم رسالة وأعظم دعاية لهذا الدين ، فكونوا على قدر هذه المسئولية .
ثالثا : من اعتاد الشيء لزمه ، فمن يعتاد على التفوق والنجاح ، ويتعلم الصبر والمثابرة ، ويرزق علو الهمة ، فهذا سيكون له إن شاء الله قدم صدق عند ربه ، ويرزق مقعد صدق عند مليك مقتدر ، إذا حسنت نيته ، وعاش لغير نفسه ، وصار دينه لحمه ودمه ، وصار يفكر في عز الإسلام والمسلمين ، فهذا الذي تنتظره الدنيا لعمارة الأرض ، ولا تحقرن من المعروف شيئا .
رابعًا : لا تستخفوا بأنفسكم ، فوالله المؤمن له قدر عظيم عند الله تعالى .
روى الترمذي وقال الألباني : حسن صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه نظر إلى الكعبة فقال ما أعظمك وما أعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك .
خامسًا : تذكروا أن عز الأمم بعز أبنائها ، هل تذكرون غزة ؟؟؟ هل تأتي على أذهانكم صور الضحايا ؟ هل تذكرون هدم المساجد ؟ هل تذكرون نذر الساعة ؟ هل تعوون المشهد الآن وقد تداعت الأمم على أمة الإسلام ؟؟

وأنتم الأمل المنشود ، ونجاحكم وتفوقكم جزء أساسي في معادلة النصر ، ولو كنتم مسلمين حقًا فلن ترضوا بالدنية ، وستشمرون عن ساعد الجد ، وتتولون أعلى المناصب ، وتكونون الغد المشرق بأن تحققوا الإسلام سلوكا وأخلاقا وفهما ومعرفة في الواقع ، ويتأسى بكم من بعدكم ، فهل ستكونون ؟ أم ستتولون فتستبدلون .
قال تعالى : " وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ " [محمد : 38 ]

فالإسلام – والله يا طلاب المسلمين – أمانة في أعناقكم فلا تضيعوها .
" وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" [آل عمرن : 139]

*
*
*
ذاكروا ، واجتهدوا ، وكابدوا الصعوبات ، وتحدوا كل المشاق ، واسهروا الليالي ، ولا تلتفتوا ، ولا تنشغلوا ، ولا تتعاملوا مع كل مشكلة بسلبية وإحباط ، الله ناصرنا ، ولن يضيعنا ، الله كافينا " أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ " [الزمر:36] الله حسبنا ونعم الوكيل .
تذكروا وأيقنوا

" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا " [الطلاق :2-3]

*
*
*
يا أحبتي في الله ..

إن كنتم في غربة ولم تجدوا من يرافقكم الهم فتذكروا : " فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ " [التوبه:129]

أروا الله من أنفسكم شيئا ، فالكل ينتظر منكم أن تكونوا – بحق – على قدر المسئولية فهل تستجيبون ؟ لا للأفكار السلبية ، لا لليأس ، لا للإحباط ، مهما كانت الصعوبات ، سنقاومها بحسن الظن بالله ، بزيادة رصيد الإخلاص والصدق ، سنواجهها بحسن التوكل ، واليقين والثقة في الله وحده .

وكتبه:
الشيخ/ هاني حلمي
17 جمادى الأولى 1445 هـ

جزاكِ ربي الجنة و نفع بكِ

دار
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.