تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كيف نتعامل مع تسائولات اطفالنا

كيف نتعامل مع تسائولات اطفالنا 2024.

مرحبا

ما أن يبلغ الطفل سن الثانية و ينطلق لسانه بالكلام حتى يبدأ بالسؤال عن كل ما حوله و كل ما يدور في رأسه الصغير و تهطل هذه الأسئلة مثل زخّات المطر و لا يترك هذا الصغير لوالديه برهة لالتقاط أنفاسهم , و لو أجابوا على أحدها أطلق الطفل سؤال أكثر تعقيد من سابقه …لكن هذا التصرف يجب أن لا يحبط أو يعجز الوالدين ….فالطفل لا يشن عليكم حرباً بأسئلته و إنما هو يكشف لكم عن اهتماماته التي أخذت بالتوسع و ذكائه الذي أخذ بالنمو و أسئلته تفتح لكم طريقاً تطلون من خلاله على ما يجري داخل هذا العقل الصغير ….

——————————————————————————–
و الطريقة الأفضل للإجابة على أسئلة الأطفال خصوصاً الأسئلة المحرجة و الحساسة هي :
**استقبلوا تساؤلات أطفالكم باهتمام أي بالانتباه و الإصغاء إلى الطفل حين يسأل و الحذر من إهمال أو تجاهل الطفل مهما كان نوع هذه التساؤلات .
** لا يكفي الإصغاء و الاهتمام فحسب بل يجب على الوالدين أن يجيبا على هذه التساؤلات بطريقة علمية مناسبة أو على الأقل يوجهان الطفل و يشاركانه في البحث عن إجابات مناسبة لتلك التساؤلات .
و الإجابة التي يقدمها الأب أو الأم عن أسئلة الطفل ينبغي أن تتسم بعدد من السمات أهمها أن تكون :
1- صادقة مرتبطة مباشرة بالسؤال كما طرحه الطفل , دون تحريف أو تحوير يخل بمدلول السؤال لدى الطفل ..
2- دقيقة علمية لا تحمل أفكاراً خاطئة أو خرافية أو غير منطقية , الأمر الذي يجعل الطفل يفكر بطريقة علمية و لا تتكون لديه تصورات خاطئة عن الموضوعات محور تساؤلاته ..
3- بسيطة تتكون من مفردات و تراكيب لغوية مألوفة و تناسب سنه يستطيع الطفل استقبالها و فهم مدلولاتها ..
4- مناسبة لتفكير الطفل بعيدة عن الأفكار المجردة التي لا يستطيع الطفل التعامل معها أو أن يستوعبها في صورة محسوسة تناسب مستوى تفكير الطفل ..
5- غير مقصورة على الرد الشفهي المجرد بل محاولة ربط الإجابة الشفهية بأنشطة إجرائية كلما أمكن ذلك و بظواهر و مواقف يمكن للطفل إدراكها و التعامل معها بحواسه المجردة ..
6- مقنعة تتفق مع منطق الطفل و أسلوبه في التفكير و يمكن إقناع الطفل من خلال الحوار القائم على المناقشة و التبسيط..
7- ثابتة غير متناقضة لا تتغير مع مرور الوقت و على الوالدين الاتفاق على إجابات ثابتة و ألا يقدمان إجابتين متناقضتين لسؤال واحد طرحه الطفل لأن هذا التصرف قد يجعل الطفل يفقد الثقة فيمن قدم الإجابات المتناقضة ..
8- مفتوحة غير منتهية و تسمح للطفل بمزيد من التفكير و طرح مزيد من التساؤلات و الاستفسارات و تحث الطفل على البحث و التنقيب ..

——————————————————————————–
و يجب على الوالدين أن يعدوا أنفسهم بطريقة تجعلهم قادرين على تقديم الإجابة السليمة عن أسئلة الطفل لأنهم بذلك :
– ينميان لديه الشعور بأنهما يشاركانه أفكاره و همومه و أنهما يحترمان أفكاره و يقدرانها و هذه المشاركة تحقق للطفل الإحساس بالتوازن النفسي و تعيد إليه الثقة بالنفس و الاطمئنان .
– إجابة الوالدين على أسئلة طفلهما تساعده على الثقة بهما و اللجوء إليهما كل ما أحتاج بدلاً من البحث عن مصادر أخرى مستقبلاً قد لا تكون مصادر جيدة .

——————————————————————————–
نوعية أسئلة الأطفال :
تختلف نوعية أسئلة الأطفال و أهدافها تبعاً لأعمارهم فنجد أن :
*الأطفال( من 2-4 سنوات )الأسئلة تساعدهم على التحدث و التعامل مع المحيط… مثل أين ذهب بابا ؟ من أخذ لعبتي ؟.
*الأطفال (من 3-6 سنوات) الأسئلة تساعد على تحديد الهوية مثل ….بابا …لماذا لا يوجد في صدري شعر مثلك ؟ لماذا شعر جدي أبيض ؟
*الأطفال (من 6-10 سنوات )الأسئلة توسع ما يتعلمه في المدرسة مثل ….لماذا هذا الرجل يدخن مع أن التدخين مضر بالصحة ؟ أمي لماذا لا تصلين معنا في المسجد ؟
*الأطفال ( من 10-12 سنة ) أغلبها لماذا …كوسيلة لتحدي القوانين مثل ……لماذا ممنوع مشاهدة التلفزيون بعد العاشرة ؟ كيف لا يمكنني الخروج مع أصدقائي ؟

——————————————————————————–
أحذر من هذه الردود :
عندما يسأل الأطفال أحذر أشد الحذر من مثل هذه الردود ….

"إن أسئلتك تجعلني أفقد عقلي "

لأن نفاذ الصبر يوحي لطفلك بأنه غير مهم عندك .

"إنني مشغولة الآن عن الإجابة على كل أسئلتك "

لأن الغضب يجرح طفلك و يشعره بالذنب .

"إنه سؤال سخيف "

لأن الكلام الجارح يؤدي إلى تآكل الإحساس بقيمته .

"لأني قلت ذلك"

لأن الردود الاعتباطية تعلمه بأن سلطتك قائمة على الفرض و الإكراه و ليس الإقناع .

"لماذا تسأل دائماً عن كل شئ ؟ "

لأن مهاجمة الطفل تؤذي تقديره لذاته و تحبط من حبه للاطلاع و المعـرفة.

——————————————————————————–
المصادر :
مجلة الأم و الطفل – مجلة الأسرة
مع بعض التصرف

شكرا حبيبتى على الموضوع الجميل

دار

عزيزتي المربية الام الفاضلة 00000 عندما يوجه إليك احد ابنائك سؤالا ، من الحكمة ألا تجيبي بسرعة ، ولكن فكري قليلا ثم أعيدي توجيه السؤال: ماذا تتوقع أنت ؟ أو وجهيه للبحث عن الاجابة في كتاب أو في الانترنت لتثيري تفكيره بدلا من أن يكون متلقيا دائما0000 ودمتم0دار

واوووووووووووووووووووووووووو
مجهود رائع فى طرح هذا الموضوع الهام والنافع لكل اسره تسعى لمصلحة اطفالها
صراحه موضوع كامل متكامل
دائما مبدعه مميزه متألقه فى كل ما تطرحين غاليتى
لا تحرمينا جديدك المميز ابدااا

والله موضوع مهم يعطيك الف عافية الوقاية خير من العلاج بارك الله فيك

داردارمشكورة اختي امواج ثائرة جزاك الله خير الجزاء وجعلك في الفردوس الاعلى
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.