يحب الأطفال إتباع نمط معين في تناول الطعام ومن ضمنه تناول نوع واحد من الغذاء.
o الأطفال يحتاجون إلى سعرات حرارية أقل مما تعتقد – وهذا يعني بأنّهم قد يشعروا بالشبع بينما تعتقد أنهم لا يرغبون بتناول الطعام.
o يحب الأطفال تناول أطعمتهم نموذجيا بشكل منفرد، فهم لا يحبون خلط الطعام أو حتى لمسه. (هذا أمر بالغ الأهمية لأن طفلتي بالفعل ترفض أن ألمس طعامها كما ترفض أن اخلط لها الأرز مع اللبن وهو وجبتها المفضلة طوال اليوم.)
o الأطفال حذرون من الأطعمة الجديدة. هذه لا يعني أن لا تعرضي عليهم أنواعا جديدة، لكن لا تتوقعي أن ينبهروا بالطعام الجديد مباشرة.
والآن بعد أن قراءتي هذه المعلومات الهامة، إليك الطريقة لجعل طفلتك تتناول أطعمة مختلفة.
الألفة هي مفتاح القبول بالنسبة للطفل. حاولي تقديم الأطعمة التي ترغبين في أن تجربها طفلتك مرارا وتكرارا. ضعي جزءا صغيرا في صحن الطفل واتركي الباقي له. إذا لم يمسّه، لا تفقدي الأمل فهذا أمر طبيعي. فقط تأكدي من وضع صنف أو صنفان من أطعمته المفضّلة قريبا منه حتى لا يبقى جائعا. عندما يعتاد رؤية الصنف الجديد، قد يحاول تجربة مذاقه، طمئنيه بأنّه يمكن أن يخرجه من فمّه إذا لم يحبّه. قد يستغرق الطفل شهورا قبل أن يوسع الطفل دائرة أطعمته المفضلة. حتى ذلك الحين، دعيه يشعر بأنك تستمعين بصحبته أثناء تناول الوجبات بغض النظر عن إكماله لطبقه.
كيف أتأكد من أن الطفل يحصل على المواد المغذية الصحيحة؟
يمكن أن تشمل قائمة الأطعمة المحدودة التي يحبها الطفل مجموعات متنوعة من الطعام. ولتتأكدي من أن طفلك يحصل على المواد المغذّية الكافية، راقبيه لمعرفة أي المجموعات الغذائية التي تدخل في طعامه وأيها التي يستثنيها. على سبيل المثال، في نهاية عدّة أيام إذا لاحظتي بأنّه يميل لتناول الكربوهيدرات بينما لا يأكل البروتين، قومي ببعض التعديلات على حميته عن طريق عرض أطعمة غنية بالبروتين ويحبها مثل الجبنة أو اللبن. استعملي الهرم الغذائي كدليل لمساعدتك أثناء تقيّم حمية طفلك بشكل صحيح.
كيف نشجع الطفل على تناول المزيد من الطعام؟
غالبا ما يأكل الأطفال قليلا بالمقارنة إلى توقعات الوالدين. في الحقيقة، أن حجم الوجبة بالنسبة لهم هي ربع إلى ثلث وجبة البالغ. لذا وبدلا من التركيز على الكمية، يجب أن يركز الآباء على التنويع في الغذاء. متى قمت بوضع الأغذية المتنوعة أمام الطفل سيقوم بتناول ما يحب منها، وما يحتاجه جسمه.
ماذا أفعل لأشجع طفلي على تناول الطعام مع العائلة؟
أولا يجب أن تقومي بوضع روتين لتناول الطعام. قومي بوضع خطة لتناول الطعام بحيث يتناول الطفل الطعام وفقا لجدول زمني. اتركي الطفل يساعدك في أعداد الطعام، عندها سيكون لديه دافع لتناول هذا الطعام. شجعيه على الخبز معك أو تحريك البيض أو حتى عصر البرتقال.
كيف أزيد من شهية طفلي لأكل المزيد من الفاكهة ؟
لجعل الفاكهة أكثر قبولا، حاولي تقديمها بطرق مرحة. اصنعي وجه من الفاكهة على صحن بلاستيكي باستخدام الموز والعنب والفراولة، تحدي طفلك للقيام بوجه مشابه ثم تسابقا في التهامه. وتذكري أن الأطفال يحبون التغميس، لذا قومي بوضع القليل من الجبن الأبيض الطري أو اصنعي هريس الفواكه مع العسل وضعيه في كوب صغير واتركي الطفل يغمس الفاكهة فيه ويتلذذ بتناولها.
هل يجب أن أستعمل الحلوى أو الوجبات الخفيفة كجائزة إذا أنهى الطفل تناول طعامه؟
لا. إن تقديم الطعام كجائزة لأيّ شيء — سواء كان سلوكا جيدا أو إنهاء لصحن الطعام — يمكن أن يبدأ عادات ومواقف غير صحّية نحو الغذاء على المدى البعيد. أنت لا تريدين أن يأكل طفلك أكثر من حاجته بسبب الخوف من أنه قد لا يحصل على الحلوى أو الوجبة الخفيفة لاحقا. الأطفال (والبالغون أيضا) يجب أن يتعلموا أن الطعام موجود لإرضاء غريزة الجوع، وبأنّهم يجب أن يتركوا طبق الطعام عندما يشعرون بالشبع وليس عندما ينتهي الطعام.
كيف أجعل طفلي يشرب الحليب؟
أولا، اكتشفي لماذا لا يشرب طفلك الحليب. هل يزعج معدتها؟ إذا كان الجواب نعم، تكلّمي مع طبيب أطفالك حول إمكانية أن يكون طفلك مصابا بمتلازمة عدم تحمل اللاكتوز. أو هل يكره الطفل الحليب لأنه يشرب المشروبات الغازية بدلا منه؟ حسنا لا تشتري المشروبات الغازية، وأملئي الثلاجة بالحليب والعصائر والماء، ثم اتركي الخيار للطفل ليتناول ما يشاء من المشروبات المتوفرة. قدمي الحليب مع وجبة الفطور والعشاء، وشجعي الطفل على تناولها دون إجبار. إذا كان الطفل لا يحبّ طعم الحليب، يمكنك أن تجدي بعض البدائل الغنية بالكالسيوم مثل اللبن، الجبن، عصائر الفاكهة باللبن (البوظة الخالي من الدسم)، الحلويات المصنوعة من الحليب والأطعمة المصنوعة من الألبان.
طفلي لا يأكل الخضار. كيف ادخلها في حميته؟
هناك العديد من الخدع لإخفاء الخضار في الوصفات. قطّعي الخضار أو اهرسيها وأضيفيها إلى صلصة السباغيتي أو الكعك أو الشوربات. استعملي خيالك أو اشتري بعض كتب الطبخ الخاصة بالأطفال. الفكرة الأخرى: شجّعي طفلك على زراعة الخضار معك سواء في الحديقة أو في أصيص. إذا كان الطفل كبيرا يمكنه أن يساعدك في إعداد أطباق الخضار مثل السلطة (تحت إشرافك، بالطبع). كلما تعود الطفل على رؤية هذه الخضار كلما آلفها وأصبح مستعدا لتذوقها. لذا لا تكفي عن المحاولة أبدا أبدا. وأنا أيضا لم أكف بعد.
منقول للفائده