… لكم شمسٌ تغرِّد بالسطوع – – هنا، في خافقي بين الضلوع
لكم عندي من الإحساس كنزٌ – – يُضيءُ دُجى المشاعر بالشُّموع
فقولوا كلَّ ما شئتم فإني – – سأغسِلُه بماءٍ من دموعي
دموعِ الحُرِّ ، يُؤْلمه انحدارٌ – – لمن وَهِموا ،إلى حُفَر الخنوع
نعم أبكي لما في صَرْح قومي – – حماه اللهُ من أثر الصُّدوع
نعم أبكي على ساعٍ حثيث – – على درب التَّذَبْذُبِ والخضوع
نعم أبكي على صوت التجافي – – يقول لأمّة الإسلام :ضيعي
نعم أبكي على من صار بُوقاً – – لأعداء الهدى في كلِّ رِيع
نعم أبكي على فَهْمٍ بطيء – – لما يجري ،وإحساسٍ صريع
أقول لبعض من وَالَوْا عدوَّاً – – وصاروا في المحافل كالقطيع
أليس لكم من القرآن هَدْيٌ – – يُرَقِّيكم إلى قمم الخشوع؟
يطير بكم إلى أُفُقِ التَّآخي – – بأجنحة السجود وبالركوع
ويَنْفُضُ عن بصائركم غباراً – – ويَجْمَعُ ما تفَرَّق مِن جموع
أليس لكم من الإسلام أَصْلٌ – – تُشَدُّ إليه أغصانُ الفروع؟
فظيعٌ أنْ تَرُوقَ لنا الدّعاوى – – فَوَاحُزْناهُ للأمر الفظيع
مبادِؤنا قلاعٌ ، كيف نرضى – – ( بِشَخْصَنَةِ ) المباديء والربوع
بني الإسلامِ منهجُنا عظيمٌ – – به نَنْجو من السُّمِّ النَّقيع
فلا رجل يُقدَّسُ في حمانا – – ولا امرأةٌ مُزيَّفةُ اللُّموع
أٌقولُ لمن تمَسَّكَ بالأعادي – – ومن باع الشموخَ بلا مَبِيع
ستأكلُ حُصْرُماً وتَلُوكُ صَخْراً – – ولن تلقى هنالك من شَفيع
بني الإسلام لاتَئدوا الأماني – – ولاتَقضُوا على حُلُمِ الربيع
لكم من دينكم فجرٌ مبينٌ – – يُلَوِّحُ في الدَّياجي بالطلوع
سأنْثرُ فوقكم عِطرَ القوافي – – وأُطْرِبُكم بإيقاعٍ بديع
إذا لم يَتَّسِع صدري لقومي – – – فلَسْتُ بصاحب الخُلُقِ الرَّفيع