تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً .!!

كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً .!! 2024.

  • بواسطة
كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً…!!

كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً

منذ سنوات ، انتقل إمام إحدى المساجد إلى مدينة لندن- بريطانيا، و كان يركب الباص دائماً من منزله إلى البلد.

بعد انتقاله بأسابيع، وخلال تنقله بالباص، كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق.

وذات مرة دفع أجرة الباص و جلس، فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن المفترض من الأجرة.

فكر الإمام وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه. ثم فكر مرة أخرى وقال في نفسه: ‘إنسَ الأمر، فالمبلغ زهيد وضئيل، و لن يهتم به أحد… كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ، ثم إنه مال قوم غير مسلمين لا يوحدون الله… إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت.

توقف الباص عند المحطة التي يريدها الإمام ، ولكنه قبل أن يخرج من الباب، توقف لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له: تفضل، أعطيتني أكثر مما أستحق من المال!!!

فأخذها السائق وابتسم وسأله: ‘ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام، ولقد أعطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك’!!

وعندما نزل الإمام من الباص، شعر بضعف في ساقيه وكاد يقع أرضاً من رهبة الموقف!!! فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه، و نظر إلى السماء و دعا باكيا:

يا الله، كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!!

وبعد

تذكروا إخوتي وأخواتي ، فنحن قد لا نرى أبداً ردود فعل البشر تجاه تصرفاتنا ..

فأحياناً ما نكون القرآن الوحيد الذي سيقرؤه الناس ..

أو الإسلام الوحيد الذي سيراه غير المسلم ..

لذا يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين

ولنكن دائماً صادقين ، أمناء لأننا قد لا نُدرك أبداً من يراقب تصرفاتنا، ويحكم علينا كمسلمين…

وبالتالي يحكم على الإسلام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

إخوتي في الله… قصة بسيطة ولكنها بليغة .. إن الدين هو المعاملة وهو حسن الخلق، وبقدر ما تكون لهجتك صادقة تلمس الناس دفء كلماتك وحرارة دعوتك فتتأثر بك .. القلوب لا تخطئ اللهجة الصادقة وإدراك الحرص الذي تشع به الكلمات المخلصة التي تريد أن تخرج الناس من ظلام الدنيا إلى نور الآخرة ومن ضيق الحياة الدنيا إلى سعة الأخرى…

تأملوا هذه العبارة ورددوها بعمق وتابعوا أثرها في نفوسكم وتذكروها في مواقف الحياة….

يا الله، كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!

كم مرة يبيع أحدنا الإسلام أو مقدساته أو قضاياه الجليلة بثمن بخس قد يناهز العشرين بنسا أو أكثر أو أقل…؟!

منقول للفائدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.