تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » فن المذاكرة

فن المذاكرة 2024.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أنت تذاكر لتحصل على معلومات تضعها في الامتحان لتحصل على درجات عالية، هذا هو هدفك القريب وهو مهم جدا، أما الهدف البعيد (وربما الأهم) فهو تراكم المعلومات المفيدة لتستفيد بها في حياتك فيما بعد، ولتحقيق هذه الأهداف يجب مراعاة التالي:
(1)ظروف الامتحان(مكونات بيئة الامتحان).
(2) تركيبة الكتب(أو المذكرات) التي ندرسها.
(3) مفاتيح استراتيجية للدراسة.

(1) ظروف الامتحان(مكونات بيئة الامتحان):
ربما يستغرب الطالب أننا نتحدث عن الامتحان في البداية قبل الحديث عن الدراسة، وهذا منطقي جداً حيث أننا سنتعامل مع الموضوع الدراسي بطريقة موضوعية وموجهة نحو تحقيق أعلى الدرجات، لذلك يجب أن نعرف ظروف الامتحان لكي نوجه طاقاتنا نحوها.
كل الامتحانات تحوي عناصر ثلاثة:

ا – نحن ندخل الامتحان بدون كتب أو مذكرات، هذه حقيقة بديهية، ولكن يترتب عليها أن نعمل ليس فقط على فهم ما قرأناه ولكن نتأكد أيضاً من قدرتنا على استعادته بعد أن نغلق الكتاب، فكثير من الطلاب يقرأون موضوعات ويشعرون بالراحة لمجرد فهمهم لها ويغلقون الكتاب معتقدين أنهم أدوا ما يمكنهم ثم يكتشفون بعد ذلك عدم قدرتهم على استعادة ما قرأوه، لذلك يجب على الطالب أن يفهم ثم يغلق الكتاب ويحاول استعادة ما قرأه وفهمه، وإذا وجد أنه غير قادر على ذلك فعليه أن يحاول مرة أخرى قراءة الموضوع وتقسيمه إلى عناوين رئيسية وعناوين جانبيه يضع تحتها خطوطاً أو يظهرها ببعض الألوان المميزة، وأن يكتب على هوامش الصفحة بعض الأشياء التي تساعده على التذكر.

ب – الضغط النفسي: أي امتحان يتضمن درجات مختلفة من الضغط النفسي، لذلك فأنت تعد نفسك للاحتفاظ بالمعلومات واستعادتها في ظروف من الضغط النفسي ولذلك سوف تجد نفسك ملزماً بأن تتعلم مهارات العمل في ظروف تكون فيها تحت الضغط.

ج – ضغط الوقت: لقد قرأت آلاف الصفحات ومئات الموضوعات، وتعلمت الكثير من الحقائق والمفاهيم، ومطلوب منك أن تضع هذه الأشياء في ورقة الإجابة في وقت محدد، وأن تنتقي منها ما هو مطلوب في ورقة الأسئلة وهذه مهارة مهمة(مهارة الانتقاء وحل المشكلات في وقت محدد) تحتاجها في الامتحان وتحتاجها في حياتك.

(2) تركيبة الكتب والمذكرات:
إن الكتاب الجيد هو ذلك الذي صممه المؤلف أو المؤلفون بطريقة منهجية منظمة بحيث يمكن فهمه وتذكر موضوعاته، فهو مقسم إلى أبواب، وكل باب مقسم إلى فصول، وكل فصل مقسم إلى عناوين جانبية واضحة تثبت في العقل بعد قراءتها ويمكن تذكر شكلها ومكانها في صفحة الكتاب. إذا لم يكن الكتاب هكذا فيمكنك أنت أن تجعله كما تريد بان تضع خطوطا واضحة تحت العناوين الرئيسية والجانبية، أو تضع ألوانا مميزة عليها. ويمكنك أيضا إعادة صياغة الكتاب في مذكرات تكتبها بيديك تلخص فيها الكتاب وتنظمه بشكل يسهل تذكره، وهذه وسيلة فعالة تسهل تذكر مادة الكتاب، فأنت حين تعيد كتابته وصياغته فكأنك تؤلفه أنت شخصيا من جديد، وكأنك أيضا تحفره في ذاكرتك.

(3)مفاتيح إستراتيجية للمذاكرة الفعالة:
1- اقرأ الموضوع قراءة سريعة لفهم محتواه بشكل عام.

2- قم بتقسيم الموضوع بعد ذلك إلى أجزاء صغيرة، وقم بدراسة كل جزء بشكل متعمق ثم محاولة استعادته بعد إغلاق الكتاب، وإذا تأكدت من ذلك انتقل إلى الجزء التالي وهكذا. تذكر أن المخ البشري لا يستقبل معلومات كثيرة في وقت واحد ولا يستطيع الاحتفاظ بها جملة واحدة.

3- حول عناوين الموضوعات إلى أسئلة تستطيع الإجابة عليها.

4- بعد الانتهاء من دراسة الموضوع بأكمله أغلق الكتاب وقم بعمل اختبار ذاتي لنفسك لتتأكد من أن الموضوع قد تم حفظه في الذاكرة وإذا وجدت أن ذلك لم يتم بعد حاول الرجوع مرة أخرى إلى الموضوع. تذكر أنك تدرس ليس فقط لتفهم(وإن كان الفهم مهم)ولكن لتستعيد ما فهمته وتكتبه في الامتحان.

5- كن موضوعياً في معرفة حدود الذاكرة وتعلم كيف تنميها ، لذلك تذكر الحقائق التالية:
* سوف تتذكر 20 % من الموضوع بعد أسبوعين إذا قرأته مجرد قراءة.
* سوف تتذكر 50 – 65 % من الموضوع بعد أسبوعين إذا قرأته ثم اختبرت نفسك مرة واحدة بعد قراءته.
* سوف تتذكر 75 – 80 % من الموضوع بعد أسبوعين إذا قرأته ثم اختبرت نفسك مرتين بعد قراءته.
* سوف تتذكر 100 % من الموضوع إن كنت قد قرأته واختبرت نفسك فيه مرتين ثم راجعته قبل الامتحان.

6- قم بعمل الواجبات المنزلية وحل الامتحانات دون الاستعانة بالكتاب لكي تقف على مستواك الحقيقي، وتذكر أنك ستدخل الامتحان الحقيقي دون أن تصطحب معك كتبك أو مذكراتك، في النهاية يمكنك الرجوع للنقاط التي شعرت أنك نسيتها فتقرأها في الكتاب مرة أخرى.

7- قم بكتابة ملحوظات وإضافات المدرس أو المحاضر على هوامش الصفحات وضع علامات على الأجزاء التي شرحها أو ركز عليها على أنها مهمة.

8- تعلم مهارات الامتحان جيدا ، فكل امتحان له نمط معين وسرعة معينة، حاول التدرب على هذا النمط وهذه السرعة، فكثير من الطلاب ينجحون في تحصيل المواد الدراسية ولكنهم يفشلون في توصيل ما تعلموه إلى ورقة الإجابة حيث أنهم يفتقدون مهارات الامتحان من قراءة جيدة للتعليمات و قراءة متأنية للأسئلة ثم صياغة جيدة للإجابة، و إدارة الوقت وتوزيعه على الأسئلة بشكل مناسب، ثم عمل مراجعة دقيقة في النهاية.

9- تذكر أن الامتحان هو حل لمشكلات في وقت قصير، تدرب على ذلك عدة مرات بأن تتسابق مع زميل لك في حل بعض المسائل.

10- إذا كانت النقاط السابقة قد أربكتك لكثرتها فيمكنك أن تتذكر السطر التالي البسيط:- تقسيم الموضوع، صياغة العناوين في صورة أسئلة، قراءة عامة، تساؤلات ،إعادة قراءة للأجزاء، تسميع، مراجعة.

الكاتب: د.محمد المهدي

بارك الله فيك

الموضوع قراءته في الوقت المناسب

دار
دار

جزاك الله كل خير
بارك الله فيكم اخواتى
أسأل الله ان ييسر لكم امركم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.