نحن جميعا نعلم اننا لا يمكننا العيش بدون اصدقاء فهى ضروره من ضروريات الحياه
فكما نحن لا نستطيع العيش بدون والدين او اقارب كذلك لا يمكننا العيش بدون صديقه مقربه تسمعك وتسمع شكواكِ وتساعدك فى تجاوز ازماتك وتشاركك احلامك وطموحاتك .
فالصداقة علاقة إنسانيه نبيلة و نقيه بناءه و ثرية بالمشاعر الرقيقة و المحبة الخالصة و كلما مرت الأيام و السنين علي علاقة الصداقة كلما زادت عمقا و آصاله وقوه.
لذلك فان امتن و اقوي الصداقات هي التي تنمو أيام الطفولة فالصداقة في السنوات الأولي من العمر تحكمها البراءة في التعامل و الميل الطبيعي بدون التفكير فى اى اسباب لاختيار الصديقه لأنها تقوم بسبب الاشتراك في لعبه أو الإحساس بالحرية في التعبير و التعامل أو بسبب القرابة أو الصداقه بين الأسرتين .
وغالبا ما تدوم و تقوي تلك الصداقة التي تقوم خلال السنوات الأولي من العمر و تصبح هي الصداقات الحقيقية التي يكبر بها الشخص وقد لا نجد الصداقه الحقيقيه فى سنوات عمرنا الاولى ونجدها عندنا عندما نكبر .
ولكن حبيبتى …. هل فكرتى جيدا هل هذه الفتاه التى اخترتيها لتكون صديقتك هل هى صديقتك حقا وتسعى دائما معكِ لكى تكونى الافضل ؟؟
فنحن عندما نكبر قليلا وننتقل من مرحله الطفوله الى مرحله المراهقه نميل الى تكوين الكثير من الصداقات والشعور بالاستقلاليه
وعندنا نتصادق مع اى انسانه فى هذه المرحله لا نفكر بعقلنا فى البدايه ونسال انفسنا مثلا هل هذه الصديقه تصلح ان تكون صديقتى ,هل هى مثلى وتشبهنى , هل اخلاقها مثل اخلاقى , هل عاداتها مثل عاداتى !!
ولكن انتِ تبدئى بمصادقتها والتحادث معها على الهاتف ومقابلتها فى المدرسه والخروج معها ولكنك لا تفكرى مطلقا بكون هذه الصديقه مناسبه لك ام لا
ولكن يجب اختى ان تعلمى ان هذه الصداقه رابطه قويه جدا قد تسمو بكِ وتجعلك انسانه رائعه وقد تسقط بكِ وتجعلك انسانه مختلفه وسيئه .
قال صلى الله عليه وسلم : " مثل الجليس الصالح و السَّوء، كحامل المسك و نافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يُحديك و إما أن تبتاع منه، و إما أن تجد منه ريحا طيبة, والجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن لا تسلم من دخانه "(متفق عليه)
اذا قرئتى اختى هذا الحديث ستعلمى وتتيقنى ان صديقتك الخيره الطيبه لن تجدى منها الا كل خير فى الدنيا والاخره وبالعكس صديقه السوء لن تجدى منها الا كل شر
قال صلى الله عليه وسلم : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" رواه أبو داود
وهذا ما نراه فى واقعنا نجد بنت محترمه وحسنه الخلق تمشى مع اخرى سيئه الخلق والناس لا تعلم عن المحترمه اى شيىء ولكن سيره الفتاه السيئه تسبقها ولذلك تجدى ان الناس تحكم على الفتاه حسنه الخلق بسوء الخلق!!
ومع الوقت ستكتسب الفتاه حسنه الخلق الصفات السيئه من هذه الصديقه سيئه الخلق
قال تعالى:( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29))
وهنا نرى قوه تأثير الصديق على صديقه وكيف جعله من اهل النار بعد ان كان هداه الله ويتحسر هذا الصديق من هذه الصداقه التى ابعدته عن طريق الصلاح
لذلك اختى وحبيبتى تذكرى جيدا انكِ يجب ان لا تسيرى تبع اهوائك وميولك وتنجذبى الى فتيات تافهات ليس لهم هم سوى محادثه الشباب ومواكبه احدث خطوط الموضه ومشاهده التلفاز .
ابحثى عن صديقه مثلك وستجدى الكثير منهم لا تيأسى وتتحججى ان الان جميع الفتيات الان هكذا وانك لا تجدى صديقه حسنه الخلق ,هذا كلام خاطىء ابحثى وستجدى من تشبهك فى تدينك واخلاقك وقيمك وعاداتك .
استمعى جيدا الى كلام والديك فهم يحبونك اكثر من اى شخص فى هذا العالم ويريدون مصلحتك ان اردوا منك الابتعاد عن احدى الفتيات اطيعيهم فهم لديهم الخبره الكافيه لكى يحكموا على اصدقائك .
كونى صديقه صالحه لصديقاتك تعاونى معهم على الخير ولا تتشاركى معهم فى الشر .
اجعلى من خلقك الحياء وكونى قدوه لصديقاتك وغضى بصرك وسمعك عن كل حرام وساعدى صديقاتك على ترك المحرمات .
كونى نفسك ولا تتأثرى بارآء الاخرين من زميلاتك او تسعى لان ترضيهم , لان ذلك فى النهايه سيتعبك ويجهدك ولن يرضى عنك احد قبل ان تكونى انتِ راضيه عن نفسك وافعالك .
وفعلا الانسان لايستطيع العيش دون اصدقاء
وعليه ان يختار صديقه لانه مراءته وكذلك يتاثر بطباعه الطيبة او السيئة
مبروك الوسام ياغالية
ومن المسلم به أن الناس يختلفون في اختيار الصديق والجليس باختلاف أفكارهم وآرائهم وطبائعهم وعاداتهم وميولهم.
الصديق الصالح من كانت صداقتة لله، بعيدا عن الأغراض القريبة، والنزاعات الشخصية .قال علية الصلاة والسلام مبينا الأساس الذي تبنى علية الصداقة ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الايمان: أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما. وأن المرء لا يحبه الا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار))و من سمات الصديق الصالح:نزوعه الى الخير قولا وعملا وتميزه بالثقافة الاسلامية، والقراءة الشرعية، خلافا لمن كانت قراءاته في الكتب العاطفية الغرامية، والمجلات الماجنة، فانها مؤشر على السوء واهتمامات التافهين. ومن هذه الصفات:الا تزان والتعقل والانسجام في الطبع والمزاح…وأن يكون الرفيق قد عاش في وسط صالح وبيئة طيبة. قال ابن جماعةفي الصاحب الصالح اذا تعرض المرء لصحبة من يضيع عمره معه، ولا يفيدة، ولا يستفيد منه،فليتلطف في قطع عشرته من اول الامر قبل تمكنها، فان الامور اذا تمكنت عسرت ازالتها.. فان احتاج الى من يصحبه، فليكن صاحبا صالحا دينا تقيا ورعا ذكيا، كثير الخير، قليل الشر، حسن المداراة،قليل المجاراة، أن نسي ذكره أعانه، وأن احتاج واساه، وان ضجر صبره).
والصديق عند الضيق، وصديقك من صدقك، لا من صدّ قك-في كل شئ
وماتحمل من نصائح مايكال بالذهب
باركك الله على ماتقدمين ولا حرمت
جزاكم الله الجنه
كونى نفسك ولا تتأثرى بارآء الاخرين من زميلاتك او تسعى لان ترضيهم , لان ذلك فى النهايه سيتعبك ويجهدك ولن يرضى عنك احد قبل ان تكونى انتِ راضيه عن نفسك وافعالك .
ويا ليت كل الفتيات يحفظنها عن ظهر قلب لانك هذا سيجنبها الكثير من الاحداث المتعبه في حياتها
بارك الله فيك زهره
وعلى ماخطته يداك هنا
تحياااتي