بسم الله الرحمن الرحيم
الشبهة والرد عليها :
تقول الرافضة: ( أخرج البخاري في صحيحه عن أبو الحمراء هلال بن الحارث أنه قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية أشهر إذا خرج إلى صلاة الغداة أو قال إلى الصلاة مر بباب فاطمة عليها السلام فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت ، الصلاة يرحمكم الله، فقرأ : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّه ُلِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} ، وهذا دليل على أن المراد بأهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين).
الرد على الشبهة :
هذه الشبهة ساقطة ومردودة من عدة أوجه :
1. الإمام البخاري رحمه الله تعالى لم يخرّج هذا الحديث في صحيحه بهذا اللفظ ابداً وهذا من كذب وافتراء الرافضة المعتاد في قولهم ان البخاري اخرجه في صحيحه .
2. ورد هذا الحديث في مصادر تضعيفية، وعندما نقول (مصادر تضعيفية) أي: انه لم يُورد من باب التصحيح انما من باب التضعيف، فالحديث من طريق يونس بن خباب وهو من الغالين في التشيع وضعيف جداً (1) ، ومن طريقنا فهو أبو داود السبيعي وهو ضعيف جداً(2) .
3. الصحيح يدحض الضعيف، فقد ثبتت احاديث صحيحة بالألفاظ الآتية: ( من طريق أنس بن مالك : بني على النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش بخبز ولحم … [إلى أن قال] فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق إلى حجرة عائشة، فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله . فقالت : وعليك السلام ورحمة الله ، كيف وجدت أهلك ، بارك الله لك . فتقرى حجر نسائه كلهن ، يقول لهن كما يقول لعائشة ، ويقلن له كما قالت عائشة .. الحديث(3) ، وأيضاً ( من طريق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ياعائشة هذاجبريل يقرأ عليك السلام، فقلت: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته،وذهبت تزيد فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا انتهى السلام فقال: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت(4) .
إنتهى
(1) : راجع الكامل في الضعفاء لإبن عدي 8/518،ذخيرة الحفاظ لإبن القيسراني 3/1505.
(2) : راجع المطالب العالية لإبن حجر العسقلاني 4/144 .
(3) : راجع صحيح البخاري 4793 .
(4) : راجع مجمع الزوائد للهيثمي 8/36،الفتوحات الربانية لإبن حجرالعسقلاني 5/292 .
منقول
وفقك الله لما يحب ويرضى