سلسلة دروس في التوحيد (10) 0000000000000000
ليس من الرياء : أن يعمل المسلم عملا خالصا لوجه الله ثم يلقى الله في قلوب المؤمنين محبته والثناء عليه فيفرح ويستبشر بذلك فقد سئل الرسول :
{ أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير يحمده الناس عليه } وفي رواية : { ويحبه الناس } فقال : { تلك عاجل بشرى المؤمن }
أي : أن هذه البشرى المعجلة له بالخير هي دليل رضا الله عنه ومحبته له فيحببه إلى الخلق وهذا كله إذا حمده الناس من غير تعرض منه لحمدهم وإلا فالتعرض مذموم
{ شرح مسلم للنووي 16 – 89 }
من أمثلة الشرك الأصغر :
الإستناد إلى الأسباب ونسيان المسبب : وهو تعليق حصول النعم بالأسباب كقول : لولا قائد الطائرة لهلكنا لولا فلانة , لما حفظت القرآن لولا البط في الدار لأتى اللصوص 000 والحقيقة : أنه لو شاء الله لأخرس ذلك البط
إذا الأمر فيما سبق جميل بفضل الله وقضائه وقدره الذي لو شاء لما ساق للعبد الأرزاق ويسر له الأسباب فهو النعيم في الحقيقة
{ وما بكم من نعمة فمن الله }
والجواز قول : لولا الله ثم فلان والأكمل : لولا الله وحده
ينظر فتح المجيد ص 490
ما حكم لبس التعاليق الشركية مثل :
التميمة , أو خرزات , أو عظام بعض الدواب , أو قطعة من جلد الذئب , أو عين زرقاء , أو خرقة سوداء تربط في السيارة أو ما يسمى بفصوص الحظ أو { وضع قليل من الملح والحبة السوداء في منديل الجيب }
لجلب نفع أو دفع ضر ؟!
– إن اعتقد أنها هي التي تدفع الضر عنه فهذا شرك أكبر
– وإن اعتقد أنها سبب والمسبب هو الله فهذا شرك أصغر
ينظر حاشية كتاب التوحيد ص 74
– من علق شيئا يشبه التعاليق الشركية بقصد الزينة من غير اعتقاد لنفعها حرام لعلة الامشابهة لأهل الشرك
– لا يجوز الاعتقاد أن للأحجار الكريمة { العقيق اليماني , الفيروز الإيراني } خاصية وأسرار ومنافع ليست لغيرها من الأحجار الأخرى ولا يجوز تصديق ما ينسج حولها من قصص وخرافات
اللجنة الدائمة للإفتاء 2/297