صبااايا قصة رااائعة إقرئوها وكل يوم بإذن الله رح أنزل جزء منها تابعوووني وتقبلو مروري في هدا الفسم وياااا رب أكون عند حسن ظنكم :)))))))
قصة أكثر من راائعة أعجبتني واردت ان انقلها لكم:))
=======
الجزء الاول
تعرفتُ عليه منذ عدة سنوات..حين كنتُ لاهية عابثة بعيدة عن ربي ، حين كان الدين بالنسبة لي ينحصر في خمس صلوات أؤديها في آخر النهار بسرعة فائقة !!
تعارفنا و احسست بانجذاب نحوه و بقينا على اتصال
مرت الايام والاشهر و السنوات و لم اكن اراه الا نادرا جدا ، الا ان حبه تسلل الى قلبي بسهولة و اصبح كل املي في الدنيا..
غير ان حبا اقوى و اكبر عصف بفؤادي و تملك كل ذرة مني حتى هان علي كل من سواه
فقد شاء الله ان ينير قلبي و يشرح صدري و ينتشلني من الضلالة الى الهدى ،
فاصبحت اكره مكالماته بقد ما احبها و انتظرها بقدر ما انفر منها ،
لكني لم استطع ان ابوح له بما يختلج في صدري ،
و يوما ما.. رن هاتفي فامتدت يدي مرتشعة الى الهاتف و رفعت السماعة على مضض
و بدأ كعادته بالكلام عنا و عن زواجنا و مستقبلنا و لذت كعادتي بصمتٍ بائت كل محاولاته لخرقه بالفشل الذريع ..
سرحت بافكاري…
هل ارضى به زوجا؟
و لما لا؟ الست احبه ؟ بعد الزواج ساحاول ان اجعله ملتزماو ساحاول تغيير سلوكه و… وفجاة اخترق افكاري قول الله
انك لا تهدي من احببت و لكن الله يهدي من يشاء ،
ماذا لو لم يهده الله !!!
تذكرت عنوان درس ديني كنت استمعت اليه "لا تقبلي الا الزوج الملتزم"
ماذا لو جرني هو للخلف عوض ان انا ادفعه للامام؟!
ابعد ان انقذني ربي اعود و القي بنفسي في مستنقع الضلالة؟؟ مستحيل!! لن اتزوجه!!
شعرت باني غبية لماذا لم افكر بهذا من قبل كيف اسمررت في عصيان ربي طول هذه
المدة!!
حسمت امري و قاطعته قائلة:
لا استطيع!!
سكت قليلا كمن لم يفهم ما اعني و هم بالسؤال.. و لكني سبقته قائلة:
اسمعني ارجوك !!
كادت تخذلني مشاعري و انا اسمعه يهم بالاستفسار بنبرة مرتعشة فابعدت سماعة الهاتف عن اذني حتى لا اضعف و اغمضت عيني لسبب اجهله و اخذت اتكلم
كنت احاول ان لا اتوقف عن الكلام حتى اقول كلما اردت البوح به لاني علمت اني ان توقفت فلن استطيع المواصلة ،
و ما ان انهيت كلامي حتى طلبت منه ان ينساني و لا يتصل ثانية و اغلقت هاتفي
و ارتميت على سريري مطلقة العنان لسيل من الدموع..
شكرا لجهودك
إسمحى لى أن أنقلة للقسم المناسب
جزاكى الله خيرا ً
ولو إنتي بتئمري حبيبتي
بانتظار البقية
تسلم ايدك يا قلبي
ربي يسعدك شرفتيييني
=======
الجزء الثاني
مضت الايام متشابهات عندي..لافرق بين ليلي الباكي او نهاري المبلل بالعبرات.. ضاعت خلالها محاولات امي لمعرفة سبب بكائي سدى حتى اصبح حالها شبيها بحالي
تسالني بعطف :
حبيبتي، مابك؟ هل بك من داء؟هل تشكين شيئا؟ اخبري امك
فاتجلد لحظات، محاولة رسم ابتسامة مُطَمْئنة و لكن سرعان ما تخونني
العبارت فالقي جسدي المنهك في حضنها الحنون و ابكي فتبكي معي!
…
اختي المسكينة كانت تسترق النظر الي احيانا و احيانا اخرى تطبع على
وجنتي قلبة حانية تحمل الف سؤال..
و ابي كان يضمني الى صدره بقوة و بصمت..
كل يوم كان هاتفي يرن فاركض نحوه و انظر الى اسمه مكتوبا على الشاشة
التي كانت تنطفئ و تضيئ بلا توقف كانها تستجديني و تتوسل الي ان اجيب
و لكني ماكنت اقدر على اكثر من التحديق فيها ، راودتني فكرة الاجابة مرارا :
ارفعي الهاتف ، اجيبي ، الم تشتاقي لصوته ، لكلماته لـ..
فاهز راسي بعنف كانما اريد اطردها منه و القي الهاتف بعيدا و انا اقول في
سري:
لا! استغفر الله ! تركته لاجل ربي و لن اعود اليه لاجل الشيطان!!
الهمني صبرا من عندك يا الله
مضيت علي ايام و انا على تلك الحال حتي خفت علي بصري و رافت بحال اهلي و قلت في نفسي :
اما آن لك التجلد و الصبر؟
فاستعنت بربي و اتخذت سجادتي رفيقة
كنت اكثر من الدعاء له بالهداية و كنت اقرا القرآن و اهدي ثوابه له و استغفر و له و اتصدق لاجله متمنية ان يهديه ربي كما هداني
و مر يومان بعدها انقطعت اتصالاته تماما.. فاولت ذلك استجابة لدعائي بان ابعده الله عني فسلمت امري لربي
لكني كنت ارمق هاتفي بنضرة عتاب و نوع من الغيرة :
ابهذه السرعة نسيتني؟؟
و كانما انزل الله علي سكينة من عنده توقفت عن البكاء تقريبا و شعرت بانشراح في صدري غريب فقررت ان اعود لسالف حياتي..
و سمعت لاول مرة منذ مدة ضحكات امي و مزاح اختي و مداعبات ابي ، الذين كانت تشع اعينهم بفرحة لم اعهدها فشعرت بالذنب لكم الالم الذي سببته لهم ،
كانوا يتحاشون التطرق لسبب بكائي كانما يخشون ان يفتحوا جرحا قد اندمل….جرحا، لم يلتئم الا ليعود اعمق مما كان…
يتبع
باذن الله