بسم الله الرحمن الرحيم
وبعدها ،،
هناك رجلا حضر مجلس أبي بكر فادّعى أنّه لا يخاف الله ، و لا يرجو الجنّة، و لا يخشى النار ، و لا يركع و لا يسجد ، و يأكل الميتة و الدم ، و يشهد بما لا يرى ، و يحب الفتنة ، و يكره الحق ، و يصدّق اليهود و النصارى ، و أن عنده ما ليس عند الله ، و له ما ليس لله ، و اني أحمد النبي ، و انىعلي و أنا ربكم .
فقال له أمير المؤمنين رضي الله عنه: هوّن عليك يا عمر ! فانّ هذا الرجل من أولياء الله ..!!
لا يرجو الجنّة و لكن يرجو الله ، و لا يخاف النار و لكن يخاف ربّه ،
و لا يخاف الله من ظلم و لكن يخاف عدله ، لأنّه حكم عدل ، و لا يركع و لا يسجد في صلاة الجنازة ، و يأكل الجراد و السمك ، و يحبّ الأهل و الولد ، و يشهد بالجنّة و النار و لم يرهما ، و يكره الموت و هو الحق ، و يصدّق اليهود و النصارى في تكذيب بعضهما بعضا ، و له ما ليس لله ،
لأن له ولد و ليس لله ولد ، و عنده ما ليس عند الله ، فانه يظلم نفسه و ليس عند الله ظلم ، و قوله أنا أحمد النبي صلى الله عليه وسلم أي أنا أحمده على تبليغ
الرسالة عن ربّه ، و قوله : أنا علي .. يعني عليّ في قولي ،
و قوله : أناربّكم .. أي ربّ كمّ أي لي كمّ أرفعها و أضعها ، ففرح عمر ، و قام و قبّل
رأس أمير المؤمنين ، و قال : لا بقيت بعدك يا أبا الحسن
جــــــزاك اللـــــه خيـــــــــــــرا