الطِّيَرّة
هي :_
التشاؤم بالطيور والأسماء والألفاظ والبقاع والأشخاص وغير ذلك .
فإذا عزم الشخص على أمر من أمور الدنيا ، فرأى أو سمع ما يكره.
وأثّر فيه ذلك بأحد أمرين :_
1- إما الرجوع عما كان عازما عليه تطيّرا وتأثّرا بما رأى أو سمع
فيعلق قلبه بذلك المكروه ، ويؤثّر ذلك على إيمانه ويخل بتوحيده وتوكله على الله
2- وإما ألا يرجع عما عزم عليه ، ولكن يبقى في قلبه أثر ذلك التطير
من الحزن والألم والهم والوسواس والضعف .
فيجب على من وجد شيئا من ذلك في نفسه أن يجاهدها على دفعه
ويستعين بالله ويتوكّل عليه .. ويمضي في شأنه ويقول :
اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت
ولا حول ولا قوة إلا بك .
وأصلها أن العرب كانت تتشائم من الطير ، وهذا كان يصدهم عن مقاصدهم
فجاء الشرع المطّهر ، فأبطل هذا الأمر ونهمى عنه وأخبر أنه لا يؤثر
في جلب نفع أو دفع ضرّ .
= = = = = = = = = = =
نضرب أمثلة لإيضاح الصورة :_
التشاؤم بالطيور :
كانت العرب عندما يعزمون على أمر أو يخرجون لقضاء حاجة
وصادفوا طيرا أمامهم .. يقومون برميه بحصى أو يهشّونه
فإذا طار باتجاه اليمين مضوا في أمرهم واستبشروا
وإذا طار باتجاه الشمال تشاءموا وانتهوا عن أمرهم وعادوا لبيوتهم
التشاؤم بالأسماء :
شخص خرج من منزله وأول من قابل في وجهه
شخص آخر اسمه مثلا يوحي بشيء يتشاءم الشخص منه
كأن يكون اسمه حرب أو مقاتل مثلا .
التشاؤوم بالألفاظ :
خرج الصبح من منزله وسمع ناس يتحدثون عن حادث وموت
وأول ما وصل إذنه فلان مات بحادث .. أو سمع شخصا يسبّ .. إلخ .
هنا يتشاءم ويقول اليوم يومي نحس ويتراجع عن خروجه .
التشاؤوم بالبقاع ( الأماكن ) :
كأن يتشاءم بالمدينة الفلانية
لأن فلان من أهله مات فيها بحادث مثلا .
التشاؤم بالأشخاص :
كان يرى أمامه أعرج أو أعمى .
= = = = = = = = = =
لماذا التطيّر مضاد للتوحيد ؟
قبل أجاوب على السؤال
لازم تنتبهون لمصطلح ( مضاد للتوحيد ) فهو يعني الشرك الأكبر .
أما مصطلح ( منافي كمال التوحيد ) فيعني : الشرك الأصغر . ((( للعلم )))
الجواب :_
لما فيه من نسبة أفعال الله إلى شيء من خلقه
ولما يؤدي إليه التطيّر من الاعتقاد بأن لتلك المخلوقات الضعيفة
تأثيرا على أقضيته وأقداره سبحانه.
فمثلا :
عندما ذكرت طريقة تشاؤم العرب من الطيور
ففي ظنهم أنها تعلم الغيب .. من تحديد ماهو خير لهم مما هو شر .!
وقد سماه النبي شرك.
ففي سنن الترمذي وغيره ، ومن حديث ابن مسعود –
رضي الله عنه –
قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلّم – : ( الطيرة شرك ) .
وفي مسند الإمام أحمد من حديث عبدالله بن عمر –
رضي الله عنهما –
قال :قال رسول الله – صلى الله عليه وسلّم –
( من ردّته الطيرة عن حاجته فقد أشرك )
قالوا :
يا رسول الله ما كفّارة ذلك ؟
قال :
أن يقول أحدهم : ( اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك )
فالطيره منتفيه وليس لها أي تأثير
والله وحده هو المتفرّد بالتقدير والتدبير
ولهذا نفاها النبي – صلى الله عليه وسلّم –
بقوله :
( لا عدوى ولا طيره )
رواه البخاري ومسلم .
قصد بالعدوى :
أنهم يعتقدون أن العدوى بالمرض تنتقل لنفسها
وليست بأمر الله .. وبذلك أصبحت تضر بنفسها .!
= = = = = = =
قال ابن عثيمين – رحمه الله – :
واعلم أن التطيّر ينافي التوحيد من وجهين :
1- أن المُتَطَيِّر قطع توكله على الله واعتمد على غيره .
2- أنه تعلّق قلبه بأمر لا حقيقة له ، فأي رابطة بين هذا الأمر وما يحصل لك .؟!
هذا لا شكّ أنه يخل بالتوحيد ، لأن التوحيد عبادة واستعانة
قال تعالى 🙁 إيّاكَ نعبد وإياكِ نستعين )
إذاً فالطيره محرّمة وهي منافية للتوحيد.
رزقكِ الله الجنه
هذا الامر موجود بين الناس
الله يجزيكِ كل خير ويعطيك ِ العافية
اللهم اجعلني والقارئة هذا الموضوع . ممن قلت فيهم:وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا
أجزل الله لك العطاء وأنزلك منازل الصديقين والشهداء
في جنة رب رحيم قادر على ما يشاء اللهم آمين
مشكووووووووووره حبيبتي
جزاك الله جنة الفردوس العلى