الحمدلله والصلاةوالسلام على من لا نبي بعده محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
لا يراعي لك ظرفا ولا يرحم لك ضعفا ترهقك مطالبه وتزعجك أوامره نتيجة هذا الداء المعيي علاجه والصعب إصلاحه لأنه ليس عضوا يبتر ولا جرحا يضمد ولا ورما يستأصل إنما هو إحساس متبلد وشعور ميت !!!!
إن هذا الداء تصاب به الزوجة فلا تحس بمعاناة زوجها المثقل بالديون فتكثر طلباتها وتعدد شكاياتها وتصاب به الزميلة بالعمل فتلقي العبء على زميلاتها لكثرة استئذانها وغيابها وإهمالها ويصاب به رفيق السفر فيجوع أصحابه ويتعب إخوانه !
عزيزتي الموفقة
إن الإحساس بالآخرين نعمة عظيمة ومنة كريمة ومنحة ربانية ينعم بها الله عز وجل على من شاء من عباده
وجدت بالنبي صلى الله عليه وسلم فأحس بمن حوله فرحم الصغير وقدر الكبير وأغاث الملهوف ونصر المظلوم وزار المريض وعزى المصاب بل تعدى إحساسه بني جنسه إلى الطير فأمر بإطلاق الحمرة وإلى الحيوان فعاتب صاحب البعير وسأل أبا عمير عن النقير
وقال في الحديث الصحيح :{ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء } وفي حديث آخر قال:
{ من لا يرحم لا يرحم }
عزيزتي الموفقة
ينبغي للمسلمة وخاصة من بليت بهذا الداء أن تراجع نفسها وتتفقد أحوال أخواتها وصاحباتها وجيرانها لتسعد مع السعداء وترتقي مع النبلاء وتقتدي بصفوة الأتقياء
اسأل الله أن يمن علينا يالإحساس بغيرنا ولا نكون عالة على إخواننا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي الموفقة يقبع في البيوت اليوم عدد كثير من ذوات الخدور المحصنات العفيفات تقلب إحداهن وجهها في السماء فلا ترى فيها من قزعة إن رفعت بصرها لا ترى إلا سقف البيت وإن أدارته ذات اليمين أو الشمال
فلا ترى إلا جدارا يكاد يتميز عليك من الغيظ سآمة لكثرة ما رآها وإن نظرت إلى الخلف رأت شبابا قد هدته الأماني وأتعبته الأحلام وإن نظرت إلى الأمام رأت مستقبلا لا يكاد يتماسك من هزاله لطول أنتظاره
إنهن أخواتنا اللاتي ينتظرن الانتقال من حياة العزب والأوهام إلى عش الزوجية والوئام يا أصحاب الضمائر الحية والحجا الأبية !!
ما وجدتم لمعاناتهن متنفس ولمضيقهن مخرج ؟
هذا يحجب موليه عن الزواج بحجة العصبية وذلك بسبب الطمع في مرتبها وآخر لأن ابن عمها حيرها وهي لا تريده !!!
وأخرى معلقة وتلك معضولة 0000 واخرى وآخر كان أولئك لم يكونوا ببلد إسلام يسمعون آيات الله فيه تتلى عليهم في هذا الشأن صباح ومساء في المساجد وعبر وسائل الإعلام ثم يصر أحدهم مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا هذا كله وغيره إن كانت المرأة ضعيفة لا تستطيع إخراج حقها بنفسها
وقد قيدتها عن ذلك بعض العادات والأعراف التي ليس لها مستند من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم تكون تلك المسكينة ألعوبة في يد سفهاء القوم المؤمل والمرجو ممن له من الأمر شيئ التدخل السريع لإنقاذ من قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في حقه { اللهم إني أخرج حق الضعيفين المرأة واليتيم } رواه أحمد وغيره
وأنتي أيتها الأخت الصابرة راجعي نفسك المرة تلو الأخرى فلعلك فعلت وأقدمت على ما كان سببا لما حصل لك فإن لم تجدي فاعلمي أن ذلك من البلاء المحض فالصبر الصبر !!!!!
والله تعالى يقول :
{ وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالو إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }
ودمتم بخير
تسلم يداكِ
داعيه مميزه