تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » خطر تشققات الجلد وتمددات البشرة

خطر تشققات الجلد وتمددات البشرة 2024.

دار

تعتبر تشققات الجلد وتمددات البشرة من أكثر الآفات التي تشوه جمال الأنثى، وتشكل عائقا وقلقا كبيرا بالنسبة لها. ورغم أن شريحة غير قليلة من السيدات تتعرض للإصابة بالتمددات والتشققات في مناطق متعددة في الجسم، أبرزها البطن والثديين والفخذين والأرداف، فإنه لا يمكن تصنيفها كعلامات لا تبشر بالخير، أو أنها ستكون أبدية ولا يمكن التخلص منها. صحيح أنها تثير انزعاجك، وقد تظنين أنها تشكل خطرا على صحتك، لكن يفضل أن لا تضعي تخمينات معنية من دون معرفة السبب الأساسي لحدوثها وطرق تلافيها وسبل التخلص منها بالعناية والوعي المسبق.

لا تسبب التشققات الجلدية خطرا على الجلد، إلا إذا استمرت لفترة طويلة وجرى إهمالها، حيث إنها قد تؤول إلى حدوث تقرحات جلدية، كما أن التمددات التي تحدث خلال فترة المراهقة تكون بسبب تغير طبيعة الجسم وتمدد أجزائه، لكن غالبا ما تزول آثار تلك التمددات مع الوقت ويذهب لونها.

تفسيرات علمية
تحدث تلك التشققات والعلامات عندما تتمدد الأدمة والطبقة الوسطى من الجلد، مما يسبب نزيفا فيها وتعطلا في إنتاج الكولاجين، ما يؤدي بدوره إلى ظهور خيوط رفيعة أرجوانية اللون تميل بعد ذلك إلى أن تصبح بيضاء مختلفة عن لون بشرتك الأصلي. وتؤكد الدراسات أن أكثر من %75 من النساء الحوامل يتعرضن لعلامات التمدد على بطونهن وفي مناطق الثديين والفخذين والردفين. كما تصيب التشققات الجلدية ما نسبته %80 من السيدات قبل سن الثلاثين، لتصل إلى نحو %100 بعد سن الثلاثين، وهو رقم يثير الذعر فعلا.
وتسمى التشققات الجلديّة أو خطوط التثلّم أو علامات امتداد الجلد، بـ«علامات ضربات العصا»، لأنها تشبه إلى حد ما الآثار التي تتركها ضربات العصا على الجلد، لكنها ليست إلا تشققات تصيب الجلد نتيجة نقص بمادة الكولاجين، مما يؤثر على المطاطية في البشرة ويسبّب تكسّرها، وتكون هذه الخطوط ضيّقة وطويلة مع حدود غير منتظمة.
ولعل الجينات ونوعية البشرة تلعبان دورا كبيرا في حدوث التمددات والتشققات، لكن من أبرز أسبابها زيادة الوزن بسبب الحمل أو رفع الأثقال وبناء العضلات بسرعة (بالنسبة للرجل)، أو التغذية السيئة أو كل ما من شأنه إجهاد الجسم خلال فترة قصيرة من الزمن.

الوقاية قبل العلاج
من الممكن إلى حد كبير منع حدوث هذه التمددات قبل الحمل، وهو ما تغفل عنه الكثير من السيدات، وذلك من خلال استخدام كريمات خاصة مضادة للتشققات، ومرطبات للبشرة بصورة يومية. لكن قبل أن تقرري شراء أنواع معينة من المرطبات والكريمات، تنبهي ولا تنجرفي وراء المنتجات غالية الثمن، فالزيوت والكريمات الطبيعية البسيطة قد تفي بالغرض على أكمل وجه. زيت اللوز مثلا غني بالفيتامينات المهمة التي تحتاجها بشرتك وتساعد على علاج المظاهر غير المحببة لك، حيث يسهم هذا الزيت في تنعيم الجلد الجاف، وكذلك معالجة التمددات والشقوق والنتوءات. كما أن زيت حبة القمح يفيد كثيرا في تليين الجلد وتنشيطه، ومعالجة البشرة الجافة والمجهدة.
ومن سبل الوقاية أيضا، الحفاظ على الغذاء المتوازن والصحي، وتجنب النمط المعيشي السيئ، حيث يفترض بك أن تأخذي يوميا عدة حصص من الفواكه والخضار الورقية والأطعمة الغنية بفيتامين ج، أ، وكذلك الزنك، لأنها تساعد البشرة على الامتداد، خصوصا عند تناولها من مصادرها الطبيعية.
كما يجب الانتباه إلى نوعية الطعام الذي تأكلينه، والتخفيف من الملح فيه قدر الإمكان، لأنه يساهم في تشقق الجلد، ومن الضروري كذلك شرب كميات وافرة من الماء الصافي باستمرار لترطيب البشرة من الداخل. ولا بد من الحرص على اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على جميع الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها بشرتك، خصوصا المواد المضادة للأكسدة. وقد أثبت العلم أن الفيتامين ج هو المادة الوحيدة المضادة للأكسدة التي تعتبر فعالة جدا في تركيز نسبة الكولاجين في الجلد، والذي يلعب دوراً أساسيّاً في المحافظة على صحة البشرة وإشراقها وتحسين لونها.
ومن المهم جدا للسيدة تلافي زيادة الوزن خلال مدة قليلة لاسيما أثناء فترة الحمل، وممارسة أنواع معينة من التمارين الرياضية، لأن ذلك يساعد على إضفاء المرونة التي يحتاجها الجلد. ويفضل أيضا استخدام كريمات خاصة حسب نوعية البشرة لمساعدتها على الليونة والترطيب، ومن المستحسن استخدام كريمات خاصة لمساعدة مادة الإيلاستين على التجدد التي تعمل على منع تشقق الجلد وتمدده.

علاجات فاعلة
لعل القليل جدا من الأمل، يحدو تلك السيدات في التخلص من علامات التمدد، لكن ما أعتقده بصراحة أن ذلك في متناول يدك. ورغم أن تلاشي تلك الخيوط والعلامات قد يستغرق وقتا طويلا، فإنه ممكن من خلال العناية الدائمة بالبشرة كي تبقى يافعة وصحية وحسنة المظهر.
من الضروري جدا أن تحافظي على توازن الماء في جسمك، فالإكثار من شربه خلال اليوم سيعمل على تنشيط خلايا الجلد، كما يجب أن تكوني حريصة على تناول الفيتامينات المهمة مثل فيتامين أ، ج، خصوصا في المراحل الأولى لظهور تلك التمددات، ولكن استشيري طبيبك إذا كنت في فترة الحمل، لأن استخدام بعض أنواع الفيتامينات قد يؤثر عليك.
ومن العلاجات الأخرى، استخدام التقشير الكيميائي عدة مرات، وهو ما تعول الدراسات على فاعليته في تحسين لون وسماكة الجلد لاسيما في مثل هذه العوارض، حيث إن عمل تقشير الجسم يساعد على تخليصه من السموم، وفي الوقت نفسه يعمل على تدريب الجلد للتخلص من الخلايا الميتة، وتحسين بنية الجلد وزيادة تدفق الدم في الجسم.
وقد أثبت الليزر فاعليته في التخلص من هذه التمددات الى حد ما، حيث يقوم بتحفيز خلايا الكولاجين على زيادة إنتاج الصبغ في منطقة التمددات، ليعيد اللون الحقيقي الى بشرتك، ويخفف اللون الأرجواني الذي أثار انزعاجك

موضوع راائع

يعطيك العافيه
مودتي

معلومات قيمة
تسلمي على مجهودك والموضوع المفيد
تحياتي

دار

دار

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.