بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته….
كيفكم يااخواتي ؟
ان شاء الله الجميع بخير…
انا عندي استفسار اتمنى اعرف حكمه
زي ما انتم تعرفو ان الحب والبغض من القلب
ولا نستطيع التحكم فيه
ماذا لو كان الشخص اللي ابغضه والدي
هو ليس بالبغض الكره لكن انا لا احبه و اعامله بما يرضي الله واتمنى ان انول رضاه
لكني لااحبه
فهل احاسب على هذه النيه
وجزاكم الله خيراً
أسأل الله ان يبارك فيكِ ويرزقكِ الخير
كُـرْهٌ دون بغـض وعـقـوق
السؤال
سؤالي يتعلق بالوالدين وباختصار: بعد وفاة والدتي رحمها الله شعرت بأنني كنت مقصراً بدفع الظلم عنها من والدي الذي كان دائم الظلم لها وأنني لم أدافع عنها، سؤالي إني الآن أشعر بعدم الحب تجاه والدي
رغم أني لا أشعره بذلك وحريص كل الحرص على طاعته رغم أنه يمارس نفس دوره السابق بالظلم تجاهنا جمعيا وخاصة أنه يسمع ويطيع زوجته
الجديدة ويعاملها بعكس ماكان يعامل أمي، هل أحاسب على ما أكنه في قلبي تجاه والدي من عدم الحب —–ألخ
والسلام عليكم
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
إن دفع الظلم عن المظلوم واجب على من قدر على دفعه، وقد أخرج البخاري من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قالوا يا رسول الله، هذا ننصره مظلوماً فكيف ننصره ظالماً؟! قال: تأخذ فوق يديه.
فإن رأيت والدك ظالماً وجب عليك أن تأخذ على يديه وأن ترده عن ظلمه وذلك بالنصيحية والبيان والتذكير بالله تعالى، فإن استجاب لذلك وإلا فسلط عليه له تأثير عليه من أهل الخير والصلاح من الأصدقاء دون الأمراء، وعليك أن تدعو له بالهداية والتوبة.
ولا يحملك فعله هذا على كراهته وبغضه لأن ذلك من العقوق بل يجب أن تحبه وتحسن إليه، وإن كنت تكره أفعاله السيئة، وتصرفاته الخاطئة، كما لا يجوز أن تطيعه في غير المعروف، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وعليك أن تكثر من الدعاء والصدقة لأمك، وعليك أن تستغفر الله تعالى وتتوب إليه إن كنت قصرت في نصرتها وهي مظلومة، وكنت تقدر على دفع الظلم عنها.
كما لا يجوز أن يغضبك إحسان أبيك إلى زوجته ومعاملته لها بالحسنى لأن هذا مطلوب منه بل وينبغي أن تفرح بذلك، وإن كان والدك لم يقم بذلك تجاه أمك فيكفيه تقصير واحد، فلا تدع للشيطان سبيلاً للإفساد بينك وبين أبيك أو بين زوجته.
والله أعلم.
—————————–
السؤال
انا كنت بنت كويسة وطيبة وأخلاقي عالية وعلاقتي بربنا ممتازة, بدأت أعمل ذنبا وكنت أعمله غصبا عني, بدأت أكره نفسي وأغضب منها وواحدة واحدة أخلاقي بقيت في نظري سيئة, والسبب الرئيس فيما أنا فيه هو أهلي, وأصبحت دائما أراهم سيئين جدا وغير قادرة على التعامل معهم نهائيا, الأول: أبي أصبحت أكرهه جدا ولا أطيق رؤيته, لأنه دائما يقول: لا أريدكم لا أحبكم ويهيننا ويذلنا لأنه يعطينا الفلوس ويشعرنا أنه متحكم فينا لو أحد تكلم سيغادر البيت ويتركنا ولن نجد ما نأكله, وبخيل معنا يعطينا الفلوس لكن بالتحايل وبالخناق, ونحس أننا نشحذ منه … والثاني: أمي طبعا عصبية جدا من العيشة وتتحامل علينا جدا وخصوصا أنا؛ لأني مطيعة وما كنت أقول لا في أي حاجة, والآن أنا لا أطيقهم وأكرههم جدا ولا أرغب في العيش معهم بالرغم أني مخطوبة وأحب خطيبي, ولكن بسبب ما أراه أصبحت لا أريده, وخائفة منه رغم أني أعيش هكذا من زمان لكن شعوري هذا زاد الآن وأصبحت لا أتحمل … والذي يزيد من تعبي أني خائفة من ربنا أن أخرج من الدنيا وعلي تبعات بعد كل هذا الذل الذي أعيشه وأن أدخل النار بسبب أمي وأبي … أنا الآن أنفعل ولا أقدر على التحكم في نفسي وخائفة أن يغضبوا علي في الآخر وأعيش تعبانة في الدنيا والآخرة, و أنا أصلا من الناس الذين ابتلاهم ربنا بالمرض دائما فلا أستطيع عمل الكثير يعنى ضعيفة وفي حالي,
أنا تعبانة جدا وحالتى النفسية سيئة جدا وأفكر في الموت كثيرا وخائفة من حدوث أي شيء مني يغضب الله,
أنا أحب ربنا جدا وخائفة منه جدا لكني غير قادرة على الفهم والتصرف وكيف أصبحت أكرههم؟
أنا أعتذر للشيخ الذي سيقرأ الرسالة لكني محتاجة أحدا عنده علم أتكلم معه؛ لأني حتى ليس عندي صديقات ولا أي أحد أتكلم معه.
أرجوك لا تنزعج من رسالتي وقل لي: حرام أني أكون أكرههم لكن أسمع كلامهم قدر استطاعتي وصحتي أم لا ؟
وشكرا لسعة صدركم وجزاكم الله عني خيرا
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر لك حرصك على طاعة ربك وخوفك منه وحذرك من الوقوع فيما يغضبه.
وإذا لم يتعد الأمر كرهك بقلبك لما قد يصدر من والديك من تصرفات غير حميدة فلا حرج عليك في ذلك، ولكن لا يجوز أن يتعدى الأمر إلى إظهار شيء من السخط عليهما ولو بالتأفيف أو تقطيب الوجه، فإن هذا يعد نوعا من العقوق. وراجعي الفتوى رقم: 26911، وعليك بالصبر على ما قد يصدر من والديك من تصرفات خاطئة فإن هذا قد يكسبهما حبك والعطف عليك.
واعلمي أن حق الولدين في برهما والإحسان إليهما يظل باقيا على الولد ولو وقعت منهما الإساءة إليه، فإن ذلك لا يسقط عنه برهما كما بينا بالفتوى رقم: 3459.
ونوصيك بأن تهوني على نفسك وتكثري من ذكر الله تعالى ودعائه بأن يصلح والديك، فهذا خير من الوقوع في شيء من التسخط، فإن ذلك لا يحقق لك مطلوبا ولا يدفع عنك مرهوبا، وينبغي أن تحرصي على مصاحبة بعض الأخوات المستقيمات فإن ذلك قد يعينك على مواجهة مصاعب الحياة ويخفف عنك متاعبها، وإن كان أبوك مقصرا في النفقة بمعنى أنه لا يقوم بالواجب منها في المأكل والملبس فلكم الأخذ بقدرها من ماله بالمعروف ولو من غير علمه، وأما ما زاد على الواجب فلا يجوز لكم أخذه، وإن احتجت لشيء من ذلك فينبغي التلطف في طلبه منه، ولا بأس بالتوسط إليه عن طريق أحد أقربائك ونحو ذلك ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم:
25339
وأما بخصوص خطيبك فينبغي أن لا تخافي منه وأن تعامليه بالحسنى, وأن تحثيه على التعجيل بأمر الزواج فلعله يخلصك من كثير من المعاناة التي تجدينها في بيت أبيك واحرصا على تكوين بيت مسلم وأسرة مسلمة طائعة لله وستجدين السعادة بإذن الله, وليس الحل هو فسخ الخطبة لكونك تعانين من بعض المشاكل مع أهلك, حيث لا ذنب له وليس كل الرجال سواء,
وأما ما ذكرت من التفكير في الموت فإن كنت تعنين به تمني الموت فإن ذلك لا يجوز إلا لمسوغ شرعي كما بينا بالفتوى رقم: 31781، وإن كان المقصود التفكير في الانتحار فهذا أعظم خطرا لأن الانتحار كبيرة من كبائر الذنوب وتعظم به المصيبة. وانظري الفتوى رقم: 10397.
والله أعلم.
(اسلام ويب )
الله يبارك فيك ويسعدك يارب
ارحتي قلبي والله
كنت شايله هم بس الحمدلله رب العالمين
جزاكِ الله خيرا ام تاره