حكم عبارات وتسميات فيها شرك أصغر والعياذ بالله
شعار . الله ….. الوطن …. الملك
الأربعاء 9 شعبان 1445 – 16-10-2002
رقم الفتوى: 23730
التصنيف: الشرك الأصغر
السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله خيراً أفتوني في حكم هذا الشعار
الله الوطن الملك ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذا الشعار يعد من الشرك الأصغر من جهة اللفظ، حيث قرن الوطن والملك بالله تعالى، ومثله قول بعضهم: الله .. الوطن .. الثورة.
وراجع الفتوى رقم:
10578.
أما من جهة المعنى والواقع، فقد يكون الأمر أشد من ذلك، حيث جعلوا منزلة الله كمنزلة الوطن والثورة أو الملك، وهذه الثلاثة : الوطن،
الثورة، الملك، قد صارت الآن آلهة تعبد من دون الله تعالى، فعليها يعقد الولاء والبراء ، وعليها يركن في التفريق بين المسلمين،
أضف إلى ذلك أن كثيرًا من الثورات والممالك قامت على المبادئ العلمانية والمخالفة للشريعة الإسلامية.
وراجع الفتوى رقم: 9222.
وعلى العموم فإن هذا اللفظ لا يجوز إطلاقه، وهو من الشرك الأصغر، بل قد يكون من الأكبر.
والله أعلم.
من الشرك قول الإنسان: أرجو من الله ومنكم
رقم الفتوى: 10578
التصنيف: الشرك الأصغر
السؤال
حين يقرأ الإمام وقت العشاء الفاتحة وبعدها سورة ماذا أقرأ أنا هل أستمع بعد قراءة الفاتحة أم ماذا أفعل أرجو من الله ومنكم الإجابه با لتفصيل والشرح الوافي والله يحفظكم ويرعاكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقبل الإجابة على سؤال السائل نود أن ننبه إلى شيء يخطئ فيه الكثير ، وهو قول السائل:
أرجو من الله ومنكم ، وهذا يعد من الشرك الأصغر ، فقد روى النسائي وصححه عن ابن عباس أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم:
ما شاء الله وشئت ، فقال:" أجعلتني لله نداً؟" بل ما شاء الله وحده.
والاقتصار على قولنا:" ما شاء الله وحده" مرتبة الكمال، كما قال صاحب فتح المجيد على شرح كتاب التوحيد ، ويجوز أن تقول:
ما شاء الله ثم شئت ، وأرجو من الله ثم منكم ، لحديث قتيلة بنت صفي الأنصارية أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
إنكم تشركون!! تقولون: ما شاء الله وشئت ، وتقولون: والكعبة. فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا
: "ورب الكعبة" ، وأن ويقولوا: "ما شاء الله ثم شئت"
رواه النسائي وصححه ، ورواه أحمد في المسند ، وصححه الألباني.
والفارق أن الواو تقتضي المشاركة بالتساوي ، وثم تقتضي المشاركة بالتبع ، فمشيئة العبد تابعة لمشئية الله ،
كما هو معتقد أهل السنة والجماعة ، ودليله قول الله تعالى:
(لمن شاء منكم أن يستقيم *وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين)
[التكوير:29]
والله أعلم.
نسال ربنا ان يجيرنا من الشرك
تستاهلي أكترمن تقييم
ربي لا يحرمني من طلتكم وكرمكم
حيّاكم الله