حكم تخصيص سورة معيَّنة يلتزم الإنسان قراءتها
حكم تخصيص سورة معيَّنة يلتزم الإنسان قراءتها
حكم تخصيص سورة معيَّنة يلتزم الإنسان قراءتها
السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 18623 )
أنا شاب ملتزم بقراءة سورتي الواقعة والحديد، بعد أنْ قرأت أحاديث تذكر أنَّ لهما فضلاً عظيمًا؛ فالأولى تقي وتدفع الفقر، والثانية تجلب صلاة وسلام الملائكة على قارئها، فهل علي حرج في هذا الالتزام؟
الجواب:
قراءة القرآن مشروعة كلّ وقت، وتخصيص سورة معيَّنة يلتزم الإنسان قراءتها كل ليلة يتوقف على هذا الدليل، فإن وُجِدَ دَليلٌ صحيح ينصُّ على قراءتها؛ شُرِعَ ذلك، كما في آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين دبر كل صلاة وعند النوم، وتكرار الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات بعد صلاة المغرب والفجر وعند النوم.
أمَّا ما ذُكِرَ في فضل سورتي الواقعة والحديد، فقد رُوِيَ: «من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم يصبه فاقة أبدًا» وهو حديث موضوع رُوِيَ من طريق أحمد اليمامي عن ابن عباس، وذكره السيوطي في "ذيل الأحاديث الموضوعة" وقال: أحمد اليمامي كذاب. ورُوِيَ أيضًا من طريق أبي شجاع عن ابن مسعود وهو ضعيف؛ قال الذهبي: في سنده أبو شجاع نكرة لا يعرف.
أمَّا أنَّ قراءة سورة الحديد تجلب صلاة وسلام الملائكة على قارئها؛ فهذا غير صحيح، ولم يثبُت في ذلك حديث صحيح عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
والذي ينبغي للمسلم الإكثار من قراءة القرآن؛ فإنَّ له بكل حرف حسنة؛ لما رُوِىَ الترمذي في (جامعه) بإسناد صحيح عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «من قرأ حرفًا من القرآن فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول " ألم " حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
حكم تخصيص سورة معيَّنة يلتزم الإنسان قراءتها
حكم تخصيص سورة معيَّنة يلتزم الإنسان قراءتها
حكم تخصيص سورة معيَّنة يلتزم الإنسان قراءتها
موضوع قيم