السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي الأم حصانة للولد من الشيطان قبل خلقه ذكر يغفل عنه الكثير ولا يستحضره إلا القليل مع ما فيه من الخير العظيم
للزوجين وأبنائهما أخرج البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
{ لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدا }
ومعنى { لم يضره الشيطان } أي لم يتمكن من إلحاق الضرر به في دينه أو في بدنه
الفتح 444/ 14
عزيزتي الأم انغماس المربي في المثالية يعيق التربية ولا يحقق أهدافها 0
فبعضهم يريد نتائجا كاملة في أوساط غير كاملة !
والحقيقة أن التربية الواعية لا تهدف لصنع جيل ملائكي بل جيل واعي يستطيع السيطرة على غرائزه وشهواته 00
والحب والقرب والحوار الدائم يحررهم من تلك الغرائز في حين ينمي تقدير الذات لديهم0
عزيزتي الأم الإنجازات الصغيرة متى لاقت القبول تصبح بداية لإنجازات اعظم !
وهل السيل إلا قطرات 1
لكن مشكلتنا – نحن المربين – تكمن في أنه يفوت علينا كثيرا أن جبال الإنجازات العظيمة تكون من صغار الحجر!
فالمدح والتشجيع يساهم وبقوة في التحفيز على إبداع أكبر 0
والحذر من المقارنة بالإقران فإنها قاتلة المواهب ومعطلة للقدرات ومولدة للأحقاد 0
عزيزتي الأم لدى أحبائنا الأبناء فرص أوسع للاستمتاع بأوقاتهم لكنهم ومع ذلك نجدهم كثيرا ما يشتكون من الملل 00!
لا تنسي غاليتي قاعدة:
إذا تنوعت البدائل وكثرت قل الاستمتاع !
وبحسبية بسيطة قد نكون نحن من يصدر الملل لهم بتوفير كل مايحلو ويطيب !
عزيزتي الأم لا يصح أن نعامل من نربيهم بتساو دائما !
لكنهم يحتاجون إلى أن يعامل كل منهم بما يناسبه فلكل احتياجه !
فهناك من تكفيه الإشارة وهناك من تشبعه القبلات وهناك من تغنيه المادة!
وكان النبي يتعامل مع من حوله بما يناسبهم !
وهذا ليس خلاف العدل بل هو ذكاء في التعامل وتلبية للاحتياج 00
لذا حري بكل أم / معلمة / إدارية / مربية
أن تعامل من تحت يدها كل بما يلائمه 0
موضوع مفيد وقيم جعله الله في ميزان حسناتكِ …