حسن الخلق
حسن الخلق
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي الله و أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله أما بعد
:
اصطفى صلوات ربي و سلامه عليه حيث قال بأبي هو و أمي ( البر حسن الخلق..)
حسن الخلق أي حسن الخلق مع الله و حسن الخلق مع عباد الله
فأما حسن الخلق مع الله فأن تتلقى أحكامه الشرعية بالرضا و التسليم و أن لا يكون في نفسك حرج منها و لا تضيق بها ذرعا فإذا أمرك بالصلاة و الزكاة و الصيام و غيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.
أما حسن الخلق مع الناس فهو كف الأذى و الصبر على الأذى و طلاقة الوجه و كيف
تكون حسنالخلق يحبك الناس ويرضى عنك الله؟
انتكون لين الجانب.طلق الوجه.قليل النفور. طيب الكلمه. تدوم بين الناس محبته
و لنا في رسول الله قدوة حيث كان النبي عليه الصلاة و السلام أحسن الناس خلقا و أكرمهم و أتقاهم ،عن أنس رضي الله عنه قال "كان النبي صلى الله عليه و سلم أحسن الناس خلقا"-الحديث رواه الشيخان و أبو داوود و الترمذي.
و عن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت "ما رأيت أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه و سلم"-رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.
قال تعالى مادحا و واصفا خلق نبيه الكريم صلى الله عليه و سلم ((و إنك لعلى خلق عظيم)) –سورة القلم آية رقم 4
فهذه الكلمة العظيمة من عائشة رضي الله عنها ترشدنا إلى أن أخلاقه عليه الصلاة و السلام هي اتباع القرآن، و هي الإستقامة على ما في القرآن من أوامر و نواهي ، و هي التخلق بالأخلاق التي مدحها القرآن العظيم و أثنى على أهلها و البعد عن كل خلق ذمه القرآن.
عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان صلى الله عليه و سلم يقول "اللهم كما أسنت خَلْقي فأحسن خُلُقي"-رواه أحمد و رواته ثقات.
و عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال كان صلى الله عليه و سلم يدعو فيقول "اللهم إني أعوذ بك من الشقاق و النفاق و سوء الأخلاق"-رواه أبو داوود و النسائي.
سنتحدث قليلا أخواتي عن أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم مع أهله فقد كان عليه الصلاة و السلام خير الناس و خيرهم لأهله من طيب كلامه و حسن معاشرة زوجاته بالإكرام و الإحترام، حيث قال عليه الصلاة و السلام ((خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي)) سنن الترمذي.
و كان من كريم أخلاقه عليه الصلاة و السلام في تعامله مع أهله و زوجه أنه كان يحسن إليهم و يرأف بهم و يتلطف بهم و يتودد إليهم ، فكان يمازح أهله و يلاطفهم و يداعبهم ، و كان من شأنه أن يرقق اسم عائشة رضي الله عنها كأن يقول لها (يا عائش)،و يقول لها (يا حميراء) ،و يكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها (يا ابنة الصديق) و ما ذلك إلا توددا و تقربا و تلطفا إليها و إحتراما و تقديرا لأهلها.
كما كان يعين أهله و يساعدهم في أمورهم و يكون في حاجتهم، و كانت عائشة رضي الله عنها تغتسل معه صلى الله عليه و سلم في إناء واحد فيقول لها دعي لي و تقول له دع لي…….رواه مسلم
و كان يسرب إلى عائشة بنات الأنصار ليلعبن معها ، و كانت إذا شربت من الإناء أخذه ، فوضع فمه في موضع فمها و شرب ،و كان يتكئ في حجرها ، و يقرأ القرآن و رأسه في حجرها ، و ربما كانت حائضا،و..
عن الأسود قال : سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه و سلم يصنع في بيته؟
قال: كان يكون في مهنة أهله ، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ و يخرج للصلاة) رواه مسلم و الترمذي
و عن عائشة رضي الله عنها قالت " كان يخيط ثوبه و يخصف نعله و يعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم-رواه أحمد
فصلى الله و سلم و بارك على من أرسله الله كان عبدالله رجلا متحمسا لكن تنقصه بعض المهارات …خرج يوما من بيته ليصلي الظهر …يسوقه الحرص على الصلاة …كان يحث خطاه خوفا من ان تقام الصلاة قبل وصوله الى المسجد….مر في اثناء الطريق بنخلة اعلاها رجل بلباس مهنته يشتغل باصلاح التمر….عجب عبدالله من هذا الرجل الذي لم يهتم بالصلاة …
فصاح به غاضبا: انزل للصلاة
قفال الرجل ببرود: طيب..طيب
قفال : عجل صل يا حمار
فصرخ الرجل : انا حمار ونتزع عسيبا من النخل ونزل ليفلق به راسه فغطى عبدالله وجهه بطرف غترته لئلا يعرفه وانطلق يعدو الى المسجد.
نزل الرجل من النخلة غاضبا وذهب لبيته وصلى وارتاح قليلا …ثم عاد الى النخلة.
دخل وقت العصر فخرج عبدالله ليصلي ومر بالنخلة فاذا بالرجل فوقها..
قال:السلام عليكم كيف الحال؟
قال الرجل:الحمدلله
قال : كيف الثمر هذه السنه؟
قال الرجل: الحمدلله
قال عبدالله: الله يوفقك ويرزقك ويوسع صدرك ولا يحرمك اجر اولادك.
ابتهج الرجل لهذا الدعاء….
فقال عبدالله : لكن يبدو لشدة انشغالك لم تنتبه لصلاة العصر قد اذن الصر والاقامة قريبة
قفال الرجل:ان شاء الله وبدا ينزل برفق.
ثم اقبل على عبدالله وصافحه بحرارة .. ثم قال: اشكرك على هذه الاخلاق الرائعة .. اما الذي مر بي الظهر فياليتني اراه لاعلمه من الحمار.
اللهم اغفر و ارحم و اعف و تكرم …انت أكرم الأكرمين و أرحم الراحمين
اللهم رحمتك نرجو فأصلح لنا شأننا كله و لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
اللهم بلغنا رمضان و اجعلنا فيه من الفائزين
اللهم آت نفوسنا تقواها و زكها أنت خير من زكاها أنت وليها و مولاها….
اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته و لا هما إلا فرجته و لا مريضا إلا شفيته….
و لا مريضا إلا شفيته …اللهم إن لنا أخوات في الله يطلبون منا الدعاء لهم …اللهم إنا نسألك في هذا اليوم المبارك أن تشفي مريضتهم …و أن ترزق المحرومة منهم الذرية الصالحة المعافاة…
إنك على كل شيء قدير و بالإجابة جدير
اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا و نور صدورنا و جلاء همومنا و أحزاننا…..
اللهم اهد بنات و شباب المسلمين لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت
اللهم ارزقهم الهدى و التقى و العفاف و الغنى…
اللهم وفق جميع طلاب المسلمين…اللهم اشرح صدورهم و يسر أمورهم و احلل عقدة من لسانهم يفقهو قولهم…
ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما……..
اللهم انصر الإسلام و المسلمين
و أذل الشرك و المشركين و دمر أعداءك أعداء الدين
اللهم من أردا بالمسلمين خير فوفقه لكل خير و من أراد بهم غير ذلك فرد كيده في نحره…..
واللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
خير البشر واحسنهم خلقا
شكراً لكـ
على طرح ــكـ دئماً متميز .. من الأفضـل للأفضل
أح ـترامى وتقديرى لكـ
تقبل مرورى البسيط فى ج ــمال موضوعكـ
صلى الله عليه وسلم
اختياركِ للموضوع يعكس تميزكِ
لا عدمنا تواجدكِ البهي