تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تنمية الإبداع في داخلنا – اهمية تنمية الابداع

تنمية الإبداع في داخلنا – اهمية تنمية الابداع 2024.


تنمية الإبداع في داخلنا .. ؟؟

دار

الإبداع والإبتكار هما القدرة على إنتاج الجديد،
وخلق أشياء جديدة واكتشاف أشياء جديدة وأفكار جديدة..
لكن هذه الميزة ليست حكراً على المخترعين.. بل يمكن العثور عليها داخل كل واحد فينا وتطويرها.
فكيف نطور الإبداع الموجود بداخلنا؟ وماذا نفعل للحفاظ على هذه الميزة؟
يرتبط الإبداع ارتباطاً وثيقاً بتاريخ تطور البشرية، فلولا الإبداع والإبتكار لكنا لا نزال الى اليوم نسكن الكهوف، أو ربما كنا انقرضنا من على وجه الأرض. لولا الإبداع لما خرج الإنسان أبداً من بيت العائلة لكي يستثمر طاقاته في العالم الذي يحيط به. صحيح أن الكثيرين لا يراودهم شك ولو للحظة في أن الإبداع واحد من أفضل نعم الله على الإنسانية، إلا أن القليلين فقط يشعرون بأنهم يتمتعون بهذه النعمة. إذن، هل هذه الميزة حكر على صفوة من الناس دون غيرهم؟
غالباً ما يرتبط الإبداع في أذهان الناس بمجالات معينة، مثل الفنون باختلاف أشكالها والبحث العلمي أو التكنولوجيا الحديثة. وبالنسبة الى الكثيرين، الإبداع حكر على بعض المحظوظين أو المميزين (مخترعون كبار أو فنانين مشاهير..) وبالتالي فلا مجال أن يحظوا هم، الأشخاص العاديون جداً، بهذه الميزة.
أما آلاف الإبداعات الصغيرة التي نبدعها ونبتكرها وتسهم في تغيير حياتنا، فحدث و لاحرج، حيث لا يمكن إحصاء كل الأشياء التي يبتكرها الإنسان يومياً والتي تسهم في تغيير حياته، وهذا الإبداع هو ما يجعلنا بشراً وليس إنساناً آلياً، لأننا نستطيع أن نضيف بعض "التوابل" الى الوصفة المعتادة، وحتى الغناء داخل الحمام أو الخياطة أو اتخاذك طريقاً مختلفاً وأنت ذاهب الى العمل نوع من أنواع الإبداع. لهذا فإن النظر الى الإبداع كأنه حكر على مجالات أنشطة معينة، أو على أشخاص محددين، هذا الاعتقاد بالتأكيد ما هو إلا واحد من طرق عديدة يستعملها الإنسان لكي يخنق الإبداع بداخله، لأنه بالتأكيد توجد طرق أخرى كثيرة لقتل الإبداع.

دار

تجنبوا العراقيل :

من العراقيل الأكثر انتشاراً، والتي تعوق تعبير الإنسان عن ملكته الإبداعية نجد الصعوبة التي يواجهها الفرد في أن يخرج عن نطاق العادة والمعتاد في التفكير وفي العمل وفي تنظيم حياته، وهذا هو ما يسمى في السيكولوجيا "مقاومة التغيير" أي ميل كل فرد الى تجنب كل ما يمكن أن يخالف آراه. وكل ما تقوم عليه هويته الشخصية، لذا فإن أي تقلب لمرجعايته الشخصية يثير فيه شعوراً بالانفصال عن الذات والابتعاد عنها، ما يولد لديه القلق ويحرك لديه "آليات دفاع" تهدف الى استعادة أناه المهددة. وهكذا، فإن أي فعل إبداعي وأي محاولة للإبتكار مهما كانت بسيطة، تحمل في طياتها شيئاً من الثورة. ذلك أنها تأتي لتكسر الحدود المعروفة وتثور على المعتاد.
نحن محظوظون لأن لدينا الإمكانات لكي نتغلب على تصوراتنا المؤقتة، اللهم إلا إذا كانت مترسخة بفعل عقد نفسية كبيرة، أو ترسبات من الماضي مثل الخوف من الرفض أو ضعف الثقة بالنفس، أو الرعب من الفشل. قدرة الإنسان على الإبداع موجودة في داخله في كل وقت وآن، جاهزة ومستعدة لأن تتطور، شريطة أن تجد من يرويها لكي تنمو وتظهر.

تنمية الإبداع :

يحتاج كل فعل إبداعي الى الفرد لكي ينميه ويغذيه ويطوره، حينها فقط يتحول الفرد الى مبدع.
والإبداع يتطلب في أغلب الأحيان التقوية والدعم. والمبدع الحقيقي لا يحتاج الى بذل مجهودات جبارة في التركيز، لكي يظهر موهبته الإبداعية ويحصل على أفضل مردود من جسمه أو من دماغه، بل على العكس، المبدع الحقيقي هو ذلك الذي يظهر إبداعه بمجرد قيامه بمجهود بسيط. إن كنت تريد أن تظهر القدرات الإبداعية الموجودة بداخلك، فليس عليك سوى أن تدخل الى حياتك القليل من التلسية واللعب. تماماً كما يفعل الأطفال في سن الطفولة المبكرة.
ولا ينبغي أن تفاجأ إذا علمت أن القدرات الخيالية للطفل تحجم وتقل كلما كبر لديه إدراك المنطق. فالخيال الذي يعتمد عليه الإبداع اعتماداً كبيراً لا يتماشى أبداً مع المنطق والعقل، فالعقل والمنطق بطبيعتها يقصيان اي شيء جديد عليهما، لأنه غير معروف لهما، لأنه يجب أن يكون معروفاً لديهما حتى يمكنهما التعامل معه. أما الإبداع فما يطلبه الإبداع هو مساحة من الوقت ومن الاسترخاء أو الهدوء الى جانب عوامل أخرى تمكن المبدع من الابتعاد عن ما هو منطقي، وأن يتجرأ على الدخول في ما يسميه المفكر باشلر "لم لا؟" وماهو "سريالي".
وقد ثبت أن بعض مديري الشركات على حق، فهم عندما يحتاجون الى جمع أفكار جديدة، يقومون بشكل غير رسمي بجمع مجموعات من الناس، ويطلبون منهم أن يقولوا كل ما قد يخطر في بالهم حول موضوع معين، وهذه الطريقة تسمى بالإنجليزية "برين ستورمينغ" وهي طريقة خلاقة بالتأكيد.

دار

الإبداع للجمع :

يقول المفكر بول إلوار "هناك بالتأكيد عالم آخر، لكنه موجود داخل موجود داخل عالمنا هذا". وهذا العالم الذي يقصده إلوار ليس حكراً على صفوة من المحظوظين، فكل واحد منا له عالمه. والقدرة الذاتية على الإبداع موجودة في كل شخص حتى لو لم يعرفها ويعترف بها، لكن هذه القدرة على الإبداع هي التي تعطي طعماً مختلفاً لحياتنا اليومية. وهكذا فإن الأمر متروك بيدك فإما أن تهمل قدرتك على الإبداع وتتركها مدفونة داخلك، وإما أن تهيىء لها مساحة ومكاناً من حياتك اليومية وتقيها فتنمو وتزدهر.
أول شيء تبدءتبدأ به هو أن تجد الإبداع الذي بداخلك وتعترف به مهما كان صغيراً. أما الخطوة التالية فهي أن تكون جريئاً وتشجع كل رغباتك وأفكارك الجديدة من قبيل "لو قمت بكذا فسأقوم به بشكل جيد جداً" وتنفذ ما فكرت فيه. من جهة أخرى، يجب أن تكون إرادتك قوية وأن تثبت على أفكارك، فالمحيطون بنا ليسوا دائماً محفزين ومشجعين على الإبداع، كما ينبغي أن تتمتعوا بروح الثورة لكي تبدعوا أشياء جديدة ولا تقلدوا أحداً، وأن تتسلحوا بقدر من الثقة بالنفس حتى تواظبوا وتثابروا وتتغلبوا على الخوف وخيبات الأمل التي يمكن أن تظهر بين الفينة والأخرى لتؤخرك عن بلوغ متعة أن تكون مبدعاً.

بارك الله فيك غاليتى
موضوع غاية فى الروعة
ولكن ما وضحتى مصدر هذا الموضوع
فهل هو منقول
ام مما قرأت

تقييمى لمجهودك غاليتى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.