الحوار الودى هو لغة التواصل بين الزوجين لبناء حياة سعيده مستقرة يسودها الود والتفاهم فاذا ما اختفى هذا الحوار واصيبت الحياة الزوجية بالخرس الزوجى
تتحول علاقة الزوجين من حبيبين إلى علاقة زوجية رتيبة، فلا يرتبط
كل منهما بالآخر إلا برباط الأطفال، ومن ثم تبدأ حياتهما الزوجية في الاحتضار، إن
الزوجين اللذين يفتقدان لغة الحوار بينهما هما في الحقيقة غريبان في بيت واحد يجهلان
عن بعضهما أكثر مما يعرفان
فقد تلجأ الزوجة لذلك الصمت الطويل عندما تشعر من زوجها غلظة الطبع , وكثيراَ ما تحاول كبت مشاعر داخلها فتفضل عدم الإفصاح بها فتخاف محاورته في أى موضوع لأنها تعلم نتيجة حوارها هذا ..
و على الجانب الآخر يجد الزوج من زوجته ضيقا في الحديث معها لشدة عصبيتها و كثرة عنادها و تصلبها لرأيها , فيفقد الطرفان المرونة في الحديث .
لذلك تجدهما يعيشان في بيت واحد و كلا منهما له حياته الخاصة , فيقوم كل واحد بدوره في صمت , ذلك الصمت الذى أذهب الجو الروحي للحياة الزوجية , فأصبحت هذه الحياة حينذاك أمام من حولهم ملونة بجميع ألوانها فيظن البعض أنهم من أسعد الأزواج لكن الذى يخفي عليهم أنها ألوان زائفة , شكل بغير معنى .
لماذا يحجم الأزواج عن الحوار
1-إحجام الأزواج عن الحور له عدة أسباب بعضها من صنع يديهم والقليل منها من طبعهم الخلقي ومن
مستوى الثقافة المنخفضة لديهم
2-هناك نوع من الأزواج يحب لغة الصمت ويعتبر قليل الكلام وهذة الصفة خلقت معه ولم يحاول
استبدالها فاستفحل الأمر ونسي كلمة حوار
3- انشغال كلا الزوجين عن بعضهما البعض وتفضيل العمل على أنفسهم وهذا لا يعطي المجال نهائيا للحوار
4- عدم اقتناع الطرفين بأهمية الحوار بل يقنعون أنفسهم بان الحوار مضيعة للوقت ليس إلا
5- الفرق الشاسع بأسلوب التفكير بين الزوجين من نتائجه عدم وجود جو حوار بينهم لأنهم غالبا لن
يتفقوا نتيجة الاختلاف في الأفكار والرغبات والاختلاف في وجهة نظر كل منهم للأمور
6-وأيضا نجد نوع من الأزواج قليلوا الثقافة والخبرة وهم من أكثر الأزواج تجنبا للحوار لأنهم يعتبرون
نفسهم غير مؤهلين لإدارة الحوار ولا تخدمهم ثقافتهم وتدعم موقفهم الحواري لذلك هم يحجبون الحوار من حياتهم
7-بعض الأزواج لا يرغبون بالحوار لسوء الأسلوب المتبع في الحوار ولان الحوار يصل إلى درجة
الثرثرة التي تضيع الوقت الثمن بدون أي فائدة تذكر
8-البعض يعتبر نفسه سيخسر نقاط في الحوار وسيخضع لأمر واقعي غير راغب به وهو مدرك انه
على خطىء ولكن لا يريد الاعتراف بذلك
9-عدم التنويع في الحوار سببا أيضا لتوقفه بين الأزواج إن كان الحوار دائما يدور حول قضية واحدة
مثلا الحديث عن الأمور المالية للأسرة وإهمال أمور أخرى هذا من شأنه أن يثير حالة ملل للزوجين
وبالتالي حالة الملل من الحوار تتحول إلى مقاطعة كاملة للحوار
فلا شك أن الزوجين لفي أشد الحاجة للحوار , للخلاص من المعاناة النفسية التي تسببها لهما كبت المشاعر فلا ينبغي أن يكتفيا على حوار لحل الخلاف بينهما فحسب لكن لابد أن يهتما بالحوار في جميع شؤون حياتهما
لذا علي الزوجين أن يتفننا في الطريقة المثلي للحوار لتجديد التواصل بينهما و يتبعا الأسلوب الفني للحوار عن طريق بعض النقاط :
1-يجب اختيار أفضل الأوقات لبدء أي حوار مع مراعاة الحالة النفسية للطرف الثاني حتى يضمن
المرء نجاحه في عملة عليه أن يعرف متى يبدأ عمله
2-يجب أن لا يكون هدف الحوار هو كسب النقاط من الطرف الثاني وبالتالي إثبات الطرف الأول انه
الأحق وانه على صواب كامل بل هدف الحوار يجب أن تكون من اجل الاطلاع على الأفكار للزوجين
واستخلاص الأفكار الجيدة من كلاهما وصوغها على شكل قرار أو حل لمشكلة بالتعاون وليس لإعلان
النصر على الطرف الثاني
3-يجب أن يكون الحوار مفتوحا من جهة ومحددا من جهة أخرى بمعنى أخر ضبط الحوار كي لا يخرج
عن الموضوع وكي لا يتحول إلى ثرثرة مملة
4-من الضروري جدا أن يفسح كل طرف المجال للطرف الثاني ليتمكن من التعبير عن أفكاره بشكل جيد
ويتمكن من إيضاح رأيه
5-إن تحدث أي طرف علية أن يحسن الحديث وان استمع للطرف الثاني علية أن يحسن الاستماع
6-مهما كان نوع الحوار يجب أن يسوده الاحترام والمحبة وعدم الخروج عن احترام الطرف الثاني لان
التقليل من قدرة والنطق بكلام جارح سيفقد الحوار هدفه السامي ويصبح ضارا لكلا الزوجين
7-الصراحة في الحوار أمر مهم جدا بل هي أساس الحوار ولكن أن تكون صريحا صراحة هادفة هذا
أمر وان تحول الصراحة إلى وقاحة هذا أمر أخر الصراحة والحقيقة أحيانا تكون قاسية لذلك هي
تتطلب اللباقة وحسن السلوك للإفصاح عنها ولنضمن عدم تجريح الطرف الثاني
8-ليس ضروري إن بدأنا الحوار ألان أن ننهيه بالتوصل إلى حل وخاصة إن كان هناك مشكلة كبيرة بل
يمكن لنا أن نبدأ الحوار وان تعذر الوصول إلى حل نعطي أنفسنا مهلة للتفكير بالأمر ونوقف الحوار ثم
نتابعه في وقت أخر وفتة توقف الحوار هامة جدا حيث سيعيد كل سيراجع كل طرف وجهة نظرة بالأمر
وسيكون أكثر تعاونا واستعدادا للحل عند متابعة النقاش
9-إن شعرنا أن وتيرة الحوار بدأت بالارتفاع وقد تصل إلى مرحلة الخلاف والمشاجرة علينا إتباع
أمرين الأول أن نخفف من مستوى الحوار بالتجاوب قدر الإمكان مع الطرف الثاني أو تأجيل الحوار
حاليا بينما تهدى النفوس ونتابعه في وقت لاحق لا يكون مشحونا بالعصبية
10-عند فتح أي حوار بين الزوجين من الضروري جدا عدم وجود طرف ثالث مهما كان مقربا ذاك
الطرف لأنه سيشوش على الأفكار وسيؤثر على القرار وحتى إن لم يتدخل بالنقاش
11-إن كان هناك اختلاف في وجهات النظر اتبعوا القاعدة اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية بل يتم
الاتفاق على أفضل رأي من أي طرف ولن تعذر عندها يمكن عرض الأفكار على طرف ثالث للمساعدة
في الاختيار فقط وعند الضرورة القصوى
12-الهدوء وتخفيض مستوى الصوت إثناء الحوار كفيل بنجاحه وكفيل بعدم رفع وتيرة الحوار إلى أن
يصل إلى الشجار
13-عند ثبات الخطاء على احد الإطراف يجب المبادرة بالاعتراف به وبالتالي الاعتذار عليه ومن ثم
تصحيحه وهذا سيريح الطرف الثاني ويجعله مقتنع بفائدة الحوار على صنع الحياة
الخلاصة
العمر قصير ولا يجب أن نمضيه في الخلاف بل علينا أن نجعل الحوار الإنساني بشكل عام والحوار بين
الزوجين بشكل خاص هو هدفنا وهو الطريق الوحيد لحل الخلافات
جزاكِ الله كل خير
وفعلاً الكلمة الطيبة صدقة
وأهل زمان قالوا كلمة تشعل البيت وكلمة تطفئ وتبرد القلب
لسانك حصانكِ
وفعلاً الكلمة الطيبة صدقة
وأهل زمان قالوا كلمة تشعل البيت وكلمة تطفئ وتبرد القلب
لسانك حصانكِ
راق لى كثيراً ما قرأته هنا
لا عدمنا جديدك المميز
دمتى بألف خير
تسلمى حبيبتى داندونو شرفنى مرورك وفرحنى اعجابك بالموضوع
بارك الله فيك عالكلام الجميل والنصائح المهمة
الله يجزاك الجنة ويزيدكِ من فضله علم ونور وحكمه
فدمتي زهرة يفوح شذاها في الاجواء بيتنا
بانتظار جديدك بكل شوق
دمتي بحفظ الرحمن ،،
احسنت
موضوع قيم وهادف غاليتي
تقييمي
موضوع قيم وهادف غاليتي
تقييمي
وبارك فيكِ غاليتى
فرحنى مرورك يا قلبى واعجابك بالموضوع
تسلمى حبيبتى عطورة كلك زوق يا قلبى
نورتِ الموضوع يالغلا
قد يهمك أيضاً: