قبل أن تندفعي بأحاديثك اجعلي من هذه الآية (( إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) قاعدة ربانية اتبعيها وتدبريها في كل جوانب حياتك أنت من ذات القوم فلربما كان ضياع حالك عالة على قومك وسببا في ظهور المشكلات ودافعا للمحن وجالبتا لسخط الله فليكن المنطلق منا لا ممن حولنا ولنداوي جراح الآخرين بالتأكد من أنه لم تكن لنا مساهمة في جراحهم قال الشافعي أبياتا سيذكرها الجيل بعد الجيل محاكيا ما عليه الأمر لدى الكثيرين:
نعيب زماننا والعيب فينا00 ومالزماننا عيب سوانا
فلنخلع رداءات التخاذل مع ذواتنا والتنصل من مسؤولياتنا وتحميل الآخرين ما آلت إليه أوضاعنا ونتائج سلوكنا المقيت ! ولنبادر بالإصلاح حتى نكون نموذجا مؤثرا صادقا ومطابقا لأقواله مع أفعاله ومقاصده 0 وما عقد العزم إنسان وجاهد لإصلاح نفسه إلا قطف ثمار مجاهدته لنفسه إلا قطف ثمار مجاهدته لنفسه براحة الصلاح وطمأنينة البال واستقرار الحال وتعطرت أنفاسك بالسعادة وقوى قلبك بصلتك بربك رب العباد لعلمه أن أمره خير فكان جبلا لا يهتز في النكبات وصابرة وماجورة باعثة للأمل بالله في النوازل 0
ولكي تبدأي رحلة التغيير إلى الأفضل بادري بالأهتمام بجوانب منها:
* 1- جانبك الإيماني:
ارتقي بروحك لأجل الله وليحفظك الله احفظيه وابتدئي يومك بقراءة وردك وصلاة الفجر وقراءة آيات من القرآن الكريم وادعي الله وتصدقي وتوكلي عليه تحقيقا في كل أقوالك وأفعالك لا تعليقا 0
جانبك العقلي:
اقرأي بضع صفحات من أي كتاب مفيد يشحذ همتك للتغيير ويثري معلوماتك ولتحكي لمن حولك ما استفدت منه واطلعي على أحوال العالم ببصيرتك قبل بصرك0
جانبك الاجتماعي:
لاتدعي وقتا في يومك من غير لمسة حانية لكل فرد من أفراد أسرتك ولأي ممن تقابله في يومك ومعاملة الكل بأحسن مما يعاملوك لأجل خالقك ثم لأجل ذاتك ومن ثم لأجلهم 0
جانبك العملي:
ابتدأي بعمل كل فكرة ترين فيها خيرا مهما بدا لك صغرها ولا تؤجلين عملك أبدا وخططي ليومك منذ الليلة الماضية ولا تدعين يوما من أيام بلا أثر حسن ترجين ثوابه دنيا وآخرة0
وأخيرا وليس آخرا(((0000000
(اقبلي كل أيامك الجميلة واستمتعي بكل لحظة فيها واقبلي كل أيامك العصيبة واعملي على أن تجعليها أياما جميلة )
لك الف تحية