يشكو بعض الأزواج من عناد الزوجة وتصلب رأيها مما يدفع بالحياة
الزوجية إلى طريق شائك،
والعناد صفة موجودة في الرجل والمرأة، فهو السلاح الوحيد الذي
تدافع به عن نفسها أمام تعنت
بعض الرجال واستبدادهم بالرأي أحيانا؛ فتجدها تلجأ إلى الرفض السلبي
لما تراه لا يتوافق مع
أسلوبها ومشاعرها، فيترجمه الزوج على أنه عناد وتبدأ المشاكل.
أسباب عناد الزوجة
يتكون عناد المرأة نتيجة أسباب تولدت بداخلها، نذكر منها:
1- قد يكون طبعًا يصل بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى نتيجة تربية خاطئة، فالطفلة قد تتشبث
برأيها فيبتسم الوالدان وينفذان ما تريد ثم يتطور الأمر إلى
أن تصبح شابة ليتحول بعد ذلك إلى
سلوك يومي يرافقها في زواجها ويمثل نوعا من التمرد.
2- قد يكون عناد الزوجة تقليدا للأم، فالمرأة التي نشأت وترعرعت
في بيت تتحكم فيه الأم وتقود
دفته تحاول أن تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها، بل وربما
تختار زوجا ضعيف الشخصية
حتى يتحقق لها ما تريد.
3- وراثة صفة (العند) من الوالدين نتيجة المعاملة الأسرية التي
لا تتسم بالاحترام وبث الثقة في النفس.
4- قد يأتي العناد من الزوجة لعدم التكيف مع الزوج والشعور
باختلاف الطباع فيكون العناد صورة
من صور التعبير عن رفض سلوك الزوج وعدم الانسجام في الحياة الزوجية.
5- تسلط واستبداد الزوج برأيه وتحقيره الدائم لرأي زوجته والاستهزاء
بها قد يدفعها إلى طريق العناد.
6- عدم احترام المرأة وتقديرها يولد لديها الشعور بالعناد وأهميته
لتحقيق ذاتها أمام نفسها وزوجها.
كيفية العلاج
لا شك أن للزوج دورا لعلاج عناد زوجته، ليتم التوازن
النفسي ويتحقق الاستقرار الأسري
وذلك من خلال ما يلي:
أولا:
تجنب الأسباب المؤدية للعناد، أما إذا كان العناد طبعا فيها فليصبر
الزوج ويحاول قدر المستطاع
تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص من هذه الصفة.
ثانيا:
منح الزوجة مزيدا من الحب والاهتمام والتقدير والاحترام.
ثالثا:
التصرف بذكاء وهدوء عند عناد الزوجة وامتصاص غضبها وتأجيل موضوع النقاش
إلى وقت مناسب يسهل فيه إقناعها إذا كانت مخطئة.
رابعا:
التعود على أسلوب الحوار واحترام الرأي الآخر ونسيان المواقف
السلبية والتعامل بروح التسامح،
وليتنازل كل من الزوجين حتى تسير الحياة في أمان واستقرار.