الوقاية من أعراض من فقر الدم أثناء الحمل
الوقاية من أعراض من فقر الدم أثناء الحمل
يعتبر فقر الدم أثناء الحمل مشكلة يمكن تجنبها، وتجنب أخطارها على الأم الحامل أو الجنين.
الأسباب:
1 تمدد (زيادة) بلازما الدم أثناء فترة الحمل، الأمر الذي يخل بالتوازن بينها وبين كمية كريات الدم الحمراء.
2 نقص الحديد.
3 نقص حامض الفوليك. Folic acid anemia
4 مرض فقر الدم المنجلي Sickle cell anemia.
5 أنيميا البحر الأبيض المتوسط Mediterranean Anemia, أوThalassemia
إلا أنَّ نقص الحديد هو المشكلة الأكبر التي تقف وراء فقر الدم، وقد تشكل 90% من حالات فقر الدم خلال فترة الحمل.
الحمد لله أن 90% من حالات فقر الدم تعود إلى نقص الحديد في الجسم؛ وذلك لأننا إن تمكنا وأقنعنا المرأة قبل زواجها وخلال الحمل بتناول الأغذية التي تحتوي على الحديد أو تناول الحديد نفسه على شكل مستحضرات؛ فإننا نكون قد سيطرنا على 90% من حالات فقر الدم أثناء الحمل. وهذا يقلل من مشاكل الحمل والحامل والجنين وما قد يبقى معه إلى ما بعد الولادة أو بقية عمره من مشاكل صحية، بالإضافة إلى التكاليف المادية والألم النفسي.
إن ما يلزم الجنين من عنصر الحديد لزوم نموه وتطوره قد يتعدى كمية الحديد المخزون لدى الأم، بسبب ما فقدته قبل الحمل من حديد مع دم الدورة الشهرية، أو بسبب سوء التغذية العصرية.
ما تأثير نقص الحديد على الجنين؟
إنَّ نقص الحديد يعني نقص الأوكسجين، لأنَّه أي الحديد هو الذي يركب هيموجلوبين الدم وميوجلوبين العضلات، وهي بروتينات تحمل الأكسجين في الدم والعضلات. ونقص الهيموجلوبين يؤدي إلى نقص في تزويد الجنين بالأوكسجين الكافي لإجراء العمليات الحيوية خلال فترة نموه، ممَّا قد يقلل من نمو الجنين.
أعراض نقص الحديد (فقر الدم):
الشعور بالتعب، شحوب اللون، قصر النفس، الصداع، ضعف المناعة ضد الجراثيم، عدم القدرة على التركيز، الوحم (وهو الرغبة في تناول أشياء غير عادية مثل الورق أو الطين، أو الفحم) وأكل الثلج.
امتصاص الحديد من الأطعمة
تعتبر الأطعمة الحيوانية افضل مصادر الحديد؛ وذلك لسهولة امتصاصه منها. لكنه يصعب على الجسم إمتصاص الحديد من العائلة النباتية، وما يزيد الأمر سوءا هو تناول الشاي الداكن اللون مع الأطعمة النباتية؛ لأنه يعوق امتصاص الحديد أكثر.
أما الجمع بين الأطعمة الحيوانية التي تحتوي على الحديد والأطعمة النباتية التي تحتوي على الحديد فسوف يؤدي إلى زيادة امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية إلى جانب امتصاصه من الأطعمة الحيوانية.
ولزيادة امتصاص الحديد يستحسن تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج (C) أو تناول هذا الفيتامين على شكل أقراص.
حاجة الجسم اليومية من الحديد
تحتاج الأنثى إلى 15 ملجم يوميا من الحديد، بينما يحتاج الذكر إلى 10 ملجم يومياً من طفولته إلى شيخوخته، إلا إذا كانت هناك أمراض تؤدي إلى نقص الحديد، مثل فقدان الدم من الجهاز الهضمي بسبب القرح أو التعرض لنزف ما.
أمَّا الأنثى فإنَّها قد تحتاج إلى مزيد من الحديد عند وجود دورة شهرية غزيرة. لكنها لا تحتاج إلى أكثر من 10ملجم يومياً من الحديد بعد سن الإياس.
أما الحامل فتحتاج إلى 30 ملجم يومياً (لها وللجنين).
نقص حامض الفوليك
يعتبر حامض الفوليك أحد أهم الفيتامينات التي يجب الحرص على تناولها قبل الشروع في الحمل؛ لما فيه من فوائد للدم، والتقليل من التشوهات الخلقية العصبية.
وبالرغم من عدم شيوع الحديث عن حامض الفوليك، إلا أن كثيرا من النساء اللواتي يخططن للحمل يتناولن فيتامينات ومعادن شاملة بما فيها حامض الفوليك. وتقدر الجرعة اليومية ب 400 ميكروجرام يوميا. وعلى الحامل أن تستمر على ذلك طيلة فترة الحمل.
فقر الدم الوراثي
أما فقر الدم الناجم عن الأمراض الوراثية، مثل فقر الدم المنجلي أو أنيميا البحر الأبيض المتوسط، فأمرهما مختلف عن نقص الحديد أو حامض الفوليك؛ لأن الحامل المصابة بفقر الدم الوراثي تحتاج إلى رعاية ومراقبة سريرية مختلفة.
فقر الدم، أو الأنيميا Anemia، حالة يحصل فيها نقص عدد أو حجم خلايا الدم الحمراء للإنسان، وهو غالبا يؤدي إلى نقص كمية مادة الهيموغلوبين في الدم، وبالتالي تتدنى قدرات الدم على حمل الأكسجين من الرئة، ما يعني تدني تزويد أجزاء الجسم المختلفة بالأكسجين اللازم لحياتها وعملها بكفاءة.
وفقر الدم يمكن أن يصيب أي إنسان، وهناك قائمة طويلة بالأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور هذه الحالة المرضية في الدم.
ولكن النساء، على وجه خاص، هن أكثر عرضة للإصابة بالأنيميا، خاصة بسبب حصول الدورة الشهرية لديهن.
وفي فترة الحمل، تظهر مشكلة فقر الدم بشكل مؤثر على صحة الأم وجنينها وسلامة حملها؛ لذا فإنه عادة يتم إجراء فحص الدم للحوامل، على الأقل مرتين خلال فترة الحمل.
كما يتم نصحهن بتناول حبوب الحديد وفيتامين الفوليت للوقاية من حصوله، أو لعلاج وجوده.
وعلى الرغم من شيوع الإصابات بالأنيميا، فإن هناك حالات كثيرة لا يتم التنبه لوجودها لدى المرأة عموما، والحامل خصوصا؛ لذا فمن الضروري مراجعة الأعراض المحتملة لحالة الأنيميا، وتشمل:
– الشعور بالإجهاد أو التعب السريع.
– الشعور بالضعف والوهن في الجسم.
– الدوار أو الدوخة.
– الصداع.
– خدر الأطراف أو الشعور بالبرودة في أطراف الأنامل.
– انخفاض درجة حرارة الجسم.
– شحوب لون الجلد عن اللون الوردي الطبيعي في مناطق الكفين أو جفون العين.
– تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب.
– اللهاث وضيق التنفس حال بذل الجهد.
– ألم في الصدر.
– سهولة حصول التوتر النفسي.
– تدني قدرات الإنتاج في العمل أو الدراسة.
وأفضل وسيلة لمنع الإصابة بالأنيميا هي تناول الأطعمة الصحية الغنية بالحديد. والتي من أهمها:
– اللحوم الحمراء، على الأقل مرتين أسبوعيا.
– الحليب ومشتقات الألبان.
– الفواكه الطازجة أو المجففة، خاصة التمر والمشمش والتين والزبيب.
– الحبوب الكاملة غير المقشرة للقمح أو الشوفان، ومنها الخبز الأسمر والمعجنات المصنوعة من الدقيق الأسمر للقمح.
– المكسرات والبذور.
– الحيوانات البحرية، كالمحار.
– البطاطا بقشرها.
– الخضراوات الورقية، كالسبانخ والملوخية والخس، وغيرها.
هذا مع ملاحظة أن فيتامين «سي» يساعد على تسهيل امتصاص الأمعاء للحديد؛ لذا فإن تناول المنتجات النباتية الغنية بفيتامين «سي» مفيد جدا للوقاية من الأنيميا وفي معالجتها.
الكبد، الأسماك، والطيور، والقشريات، التونة، البيض، والبقول، والفواكه المجففة.
السلمون، الخضار الورقية الخضراء الغامقة.
علاج فقر الدم بالفاكهة
يقول خبراء الصحة بولاية بوسطن الأمريكية إن أفضل فاكهة لعلاج هذا المرض هى التين والبرقوق المجفف لاحتوائهما على الحديد الذى يساعد على حمل الأوكسجين إلى أجزاء الجسم ويقلل من إصابته بفقر الدم وينصح العلماء بتناول ثلاثة تينات فى اليوم لتوفير خمس الكمية المطلوبة يومياً للجسم من الحديد وتناول عشر ثمرات من البرقوق المجفف لتوفير الكمية نفسها التى يحتاجها الجسم ويفضل تناول التين والبرقوق المجفف مع ثمار غنية بفيتامين "سى" مثل الحمضيات والفرولة .
فى السياق ذاته أشارت دراسة حديثة أجراها علماء بـ جامعة " ميرلاند" أن التين يساعد على علاج هشاشة العظام لاحتوائه على نسبة عالية من الكالسيوم وأكدت أن تناول 5 ثمرات من التين الجاف يومياً يساعد على توفير ثلث الكمية المطلوبة من الكالسيوم وكذلك الماغنسيوم الذى يكمل عمل الكالسيوم فى الحماية من هشاشة العظام .