أكد باحثون أمريكيون أنهم تمكنوا من تحديد جزيء من الحمض النووي الريبي "ار ان ايه" يساعد النباتات على "تذكّر" الشتاء والانتظار إلى حين مجيء الربيع لتزهر في الوقت المناسب.
وأكد الأستاذ سيبلوم سونج المساعد في علم الأحياء الخلوي، أن "النباتات بالطبع، لا يمكنها التذكر بالمعنى الحرفي للكلمة، لأنها لا تملك أدمغة.. لكن يمكن أن يكون لديها ذاكرة خلوية حول الشتاء، ويقدم بحثنا تفاصيل حول العملية".
وتدعى هذه العملية بالارتباع أي تعرض النباتات لدرجات حرارة منخفضة ولمدة كافية حتى تتهيأ للإزهار. واكتشف الباحثون جزيئاً من الحمض النووي الريبي سموه "كولداير" يلزم النباتات لخلق ذاكرة حول الشتاء.
وفي الخريف ينشط جين يدعى "اف ال سي" بكبح إنتاج النبتة للزهور، إذ أن الأزهار العشوائي قد يكون هدراً لطاقة ثمينة. لكن بعد تعرّض النباتات لـ20 يوماً من درجات الحرارة القريبة من التجمّد، ينشط جزيء "كولداير" ويهدأ جين "اف ال سي" في عملية تكتمل بعد حوالي 30 إلى 40 يوماً من البرد. ومع بدء الدفء في الربيع وصمت جين "اف ال سي" تنشط جينات أخرى لبدء الإزهار.
وأكد الباحثون أن نتائج دراستهم قد تؤدي إلى تحسن في إنتاج المحاصيل ويمكن أن تكون مهمة في ظل التغيرات المناخية التي تغير طول فصل الشتاء وتأثيرات ذلك على عملية الارتباع عند النباتات حول العالم.
وشكرا لك على المعلومات اختي