ويعتبر من الجوامع العظمى في فلسطين، وهو أكبر وأقدم جامع في مدينة غزة على الإطلاق، وهو ضخم البناء والقيمة الأثرية، وهو جميل الشكل والهندسة، وبجانبه مكتبة عامرة منذ القدم والى الآن ( .ويقع في قلب البلدة القديمة في حي الدرج، وقد سمي بهذا الاسم نسبة الى الخليفة عمر بن الخطاب.
واعتبر أهل غزة هذا المكان مقدساً عندما كانوا يعبدون الأوثان، ومن المرجح أنه نفسه معبد الإله مارناس اله المشتري في الفترة الرومانية. وفي سنة 407 م حلت محل المعبد كنيسة بيزنطية دعيت بكنيسة يودوكسيا الا أنها دمرت خلال الغزو الفارسي لفلسطين سنة 614م، والجزء الأكبر من المبنى الحالي هو كاتدرائية صليبية يعود تاريخها الى القرن الثاني عشر، ويمثل الباب الغربي للمسجد الحالي صورة جيدة عن فن العمارة الايطالية من القرن الثاني عشر. ويرى الزائر للمسجد من هذا الباب نقوشاً لعناقيد وأوراق العنب وزهرة الليلي محفورة في أعلى الباب
مكتبة ومخطوطات
ويمتاز المسجد العمري بمكتبة مهمة احتوت على العديد من المخطوطات في مختلف العلوم والفنون ، وعن ذلك يتحدث عبد اللطيف أبو هاشم مدير قسم التوثيق والمخطوطات والمكتبات بوزاة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في كتابه "المساجد الأثرية في مدينة غزة" : "ترجع نشأة هذه المكتبة إلى الظاهر بيبرس البندقداري الذي كان محبا لغزة ، وشديد العطف على أهلها ، وهو الذي أقام بها المنشآت من مساجد وزوايا ومستشفيات و(بيمارستانات) ومكتبات ، فكانت هذه المكتبة (مكتبة العمري) تحتوي على نيف وعشرين ألف كتاب في مختلف العلوم
والفنون ، وكانت تسمى في السابق مكتبة الظاهر بيبرس" ·
ويقول عبد اللطيف : "في هذه المكتبة يوجد قسط وافر من كتب العلماء الغزيين ووقفياتهم التي كانوا يقفونها ، فنجد في بداية كل مخطوط أو مطبوع العبارة التالية : {ورد لمكتبة الجامع العمري الكبير من – فلان على ألا يباع أو يبدل (حسب شروط الموقف)} ، نجد في هذه المكتبة بعض النوادر مثل ديوان (ابن قزاعة) الغزي الصوفي ، وكتب الخطيب التمرتاشي الغزي ، وكتب الشيخ الطباع ، وكتب الشيخ سكيك ، وكتب الشوا ، وكتب بسيسو ، وغيرهم من العلماء الأجلاء الذين كانوامنارا يهتدى بهم·
ولم يخل كتاب من كتب المكتبة – سواء أكان مخطوطا أم مطبوعا – إلا وللشيخ الطباع عليه بصمات ، حيث كان يقوم بكتابة كل ما يتعلق ببيانات الكتاب من : تاريخ ورود ، واسم المورد أو المتبرع أو الواقف ، وقد عمل سجلا للمكتبة بحيث حصر جيمع مقتنياتها" ·
ويذكر عبد اللطيف : "تحتوي مكتبة الجامع العمري على مائة واثنين وثلاثين مخطوطة – ما بين مصنف كبير (مجلد) ورسالة صغيرة (···) ، ويعود تاريخ نسخ أقدم مخطوط إلى سنة 920هـ · وهو بعنوان {شرح الغوامض في علم الفرائض} 75 وهو من تأليف بدر الدين محمد بن أحمد المارديني المتوفي سنة 867هـ وناسخه هو أحمد بن محمد العسلي المالكي الأزهري ، وقد ورد لمكتبة الجامع العمري الكبير إهداء من مكتبة الشيخ علي أبو المواهب الدجاني مفتي مدينة يافا قبل عام 1948 بواسطة حفيده السيد يوسف الدجاني" ·
ويشير عبد اللطيف في كتابه إلى أن المخطوطات في حالة يرثى لها ، فأغلبها قد ضربتها الأرَضة والرطوبة ، والبعض منها تعفن وتآكل بسبب عوامل الجو ، والزمن والإهمال وعدم الصيانة ، وهذا مما يجعل هذه الكنوز بلا فائدة ويحول دون الاستفادة منها" ·
ويقول عبد اللطيف في لقاء مع (الشبكة الإسلامية) : "المخطوطات بحاجة لمكان خاص تحفظ فيه يتوفر فيه هواء ورطوبة معتدلين ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن عمر المخطوطات يتجاوز الخمسة والأربعة قرون" ·
وثمة مشكلة أخرى عانت منها هذه المخطوطات ردهًا من الزمن قبل أن تتمكن وزارة الأوقاف الفلسطينية من إيجاد حلول لهذه المشكلة من خلال المشاركة في دورات تدريبية في مؤسسة جمعة الماجد للثقافة والتراث ، وجامعة الدول العربية ، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، للتدريب على صيانة المخطوطات والمحافظة عليها · كما تبرعت مؤسسة الماجد بأجهزة لترميم المخطوطات ، بحيث يتم معالجة وإعادة تصنيع الورق الذي صنعت منه تلك المخطوطات" ·
– قيصرية غزة أو سوق الذهب
وهو عبارة عن شارع مسقوف بعقد أسطواني يبلغ طوله 50 متراً، وعرضه أقل من 3 أمتار وهو واحد من أقدم وأهم الأسواق في المدينة
– حمام السمرة:
وهو الحمام الوحيد الذي مازال مستخدماً في مدينة غزة حتى اليوم، علماً بأن المدينة كانت تحتوي على ستة حمامات مملوكية وتركية، ويعود تاريخ الحمام الى الفترة الرومانية بحسب ماهو منقوش على حجر التأسيس فوق الباب الرئيسي .كنيسة القديس بورفيريوس: وتقع في شارع رأس التلة في حي الزيتون، وقد بنيت إبان عهد الإمبراطور اركاديوس ( 395- 420م) من قبل مطران غزة في ذلك الحين القديس بورفيريوس، وهي محاطة من الجهات الشرقية الشمالية والغربية بمقبرة بيزنطية مازالت مستخدمة حتى الان من قبل الأقلية المسيحية الصغيرة الموجودة في غزة وتحتفظ كنيسة القديس بورفيريوس بقبر أسقف غزة .
قصر الباشا:
يقع هذا المبنى، وهو واحد من المواقع التاريخية المهمة وواحد من أجمل المباني في حي الدرج في المدينة، ولا يوجد في البناء أية نقوش تدل على تأسيسه، ويقال أن السلطان المملوكي المعروف الظاهر بيبرس البندقاري ( 1260- 1277م) هو أول من شيد هذا القصر الذي تمثل عمارته وزخرفته نموذجاً للعمارة والفن الاسلامي في الفترة المملوكية، وقد استخدم القصر كمقر للوالي التركي خلال الفترة العثمانية، ويعتقد البعض أن نابليون استخدم المكان مركزاً لقيادة حملته على عكا سنة 1799م، وخلال الانتداب كان القصر مركزاً للشرطة، أما الان فقد تحول الى متحف آثري
وسمي بهذا الاسم نسبة الى هاشم جد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ويعد واحداً من أروع المباني التاريخية في مدينة غزة، وهو مبني من حجارة قديمة تعود لمبان سابقة جرى هدمها، وخصوصاً مسجد الجاولي في حي الزيتون، والبلاخية التي أحضروا منها خمسة أعمدة استعملوها في بناء المسجد ، والراجح أن المماليك هم أول من أنشاه، وقد جدده السلطان عبد المجيد العثماني
سنة 1850م
وتضم غزة كذلك عشرات المساجد• ، والمعالم الحضارية المختلفة، مثل: زاوية الشيخ أحمد البدوي، وجامع المحكمة، وجامع ابن عثمان، وسبيل السلطان عبد الحميد الثاني، وقبر شمشون الجبار أو مقام الشيخ أبو العزم، وميناء غزة البحري القديم " أنثيدون"، إضافة الى الأرضية الفسيفسائية البيزنطية على شاطئ غزة، وتل المنطار الذي يقع على قمته جامع المنطار، وتل العجول ووادي غزة حيث يعود تاريخ الاستيطان البشري في الوادي الى الألف الرابعة قبل الميلاد ، ناهيك عن الكثير من المباني التاريخية القديمة. ويعتقد انه في المنطقة الكائنة بين تل المنطار ومدينة غزة أن العائلة المقدسة عند رجوعها من أرض مصر الى فلسطين استراحت في هذا المكان. كما وعاش في المنطقة الناسك الشهير هيلاريون وهو اول من بدأ الحياة النسكية في فلسطين في القرن الثالث الميلادي
اشكرك
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .