المخالفات الشرعية في الدعاء
حمداَ لله حق حمده أن اختار لنا الدين القويم, والملة المستقيمة, والطريق السليم, دين الإسلام العظيم أحمده جل في علاه أن جعلنا من أمة محمد , سيد البشر على الإطلاق, وأولهم في معالي الأخلاق.
ان الدعاء من أهم اسباب التوفيق و الهدايه والثبات على الدين الى الممات ..
و الله جل وعلا يحب من يدعوه ويسأله..
قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )[غافر:60]
وقال:( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) [البقرة:186]
ومادام أنّ الدعاء عبادة فإنه يشترط لقبوله شرطان:
الأول: الإخلاص، فلا يدعو العبد إلا وهويبتغي وجه الله لا رياءً ولا سمعةً .
الثاني: المتابعة : أي يقتفي فيه طريقة وهدي محمد صلى الله عليه وسلم .
فإذا اختل واحد من هذين الشرطين فإن العمل يكون باطلاً مردوداً على صاحبه كائناً من كان ؛ لحديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين قالت : قال عليه الصلاة والسلام :
(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ولمسلم (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولاشك أنه مما ينبغي للعبد أن يتفطن له هو ما يتقرب به إلى الله من الطاعات وخاصة الدعاء الذي نحن بصدد الكلام عليه، هل وافق فيها مراد الله وتابع فيها رسول الله ؟ فإنْ كان كذلك فليحمد الله وليسأله المزيد ، وإن كان غير ذلك فليتدارك ما بقي من عمره وليصحح ما أفسد من عمله قبل ألا ينفع الندم.
سبب الوقوع في المخالفات الشرعية :
1- الجهل بالأحكام الشرعية :
فالجاهل يخطئ من حيث لا يعلم لذا قال النبي صل الله عليه وسلم ( ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال ) وقال تعالى ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر ) وقال تعالى ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) لذا كان الصحابة أحرص الناس على سؤال النبي صلى الله عليه وسلم وتعلم أحكام الدين ، بل إن حديث جبريل فيه فوائد عظيمة منها حرص الإنسان على التعلم والبحث عن الحق ، ومنها أن الإنسان يسأل عن مسائل يعلم أن الناس بحاجة إلى معرفتها حتى وإن كان علاما بها .
2- الرغبة في الثواب والازدياد من الطاعات
فبعض الناس قد يكون محبا للطاعات راغبا في الثواب فيجتهد في عبادات لا أصل لها كما يقع من كثير من الناس اللذين يصلون النوافل المطلقة في أوقات النهي كما نرى بعضهم يصلي بعد صلاة العصر رغبة في الثواب ، ولا شك أن هذا الفعل لا يصح لأنه وقع على صفة غير مشروعة لما أمر به الشرع الحكيم لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:ابن تيمية – المصدر: نظرية العقد – الصفحة أو الرقم: 14
خلاصة حكم المحدث: صحيح
3- التقليد الأعمى :
فقد يتوسم بعض الناس في رجل من الرجال الصلاح فيكون متبعا له مقلدا لا يخالفه في ما يقوله ولا يسأله عما يفعل ، فيؤدي ذلك إلى وقوعه في أخطاء كثيرة لذا قال تعالى ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر ) وقال تعالى ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) فلا بد من السؤال عن الدليل حتى يكون علم الإنسان يقينيا وحتى تكون عبادته على بصيرة .
4- إرادة الطعن في الدين
كما هو حال كثير من المبتدعة اللذين ابتدعوا أمورا ليست من شرع الله ، وقصدهم بذلك الطعن في الدين والاستدراك على رب العالمين ومخالفة ما جاء به سيد المرسلين .
5- سؤال من ليس من أهل العلم :
فقد يتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فيسألونهم فيفتون بغير علم فيضلون ويضلون الناس ، وهذه من أعظم أسباب انتشار الأخطاء والمخالفات بين الناس ، إذ أن كثيرا من الناس يسأل كل من هب ودب ، ويكون هذا المسئول غير عالم بالجواب لكن يمنعه الحياء أو الكبر عن عدم الإجابة فيجيب الناس بغير علم فيكون جوابه سببا في وقوع الناس في المخالفات الشرعية والأمور البدعية .
6- الحياء :
و الذي يمنع كثيرا من الناس من السؤال عن الأحكام الشرعية ، وهذا مخالف لما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ، فقد كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن المسائل التي تخفى عليهم ، بل إن الصحابيات كن يسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث أم سلمة أنها قالت : يا رسول الله : إن الله لا يستحي من الحق ، فهل على المرأة غسل إذا احتلمت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم ، إذا هي رأت الماء ) وسأل بعض الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر فقالوا : يارسول الله ، إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فهل نتوضأ به إذا عطشنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هو الطهور ماؤه الحل ميتته ) د ، وجاء وفد عبدالقيس فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان وعن الأشربة ما يحل منها وما يحرم ، فدل ذلك على أن الإنسان إذا أشكلت عليه مسألة فإن الواجب عليه أن يسأل عنها لا أن يستحي من السؤال .
7- الكبر والتعالى والتعاظم عن السؤال:
بحجة أنه أفهم الناس وأعقلهم وأن العلم واضح لا إشكال فيه فيقع في أخطاء كثيرة لأن الدين لا بد أن يؤخذ من العلماء الثقات ، فكما أن الناس في مسائل الطب يسألون أهل الاختصاص فكذا من باب أولى أن يسألوا العلماء في مسائل الدين ، لأن تعظيم الأديان أعظم من تعظيم الأبدان .
كلمات نحسبها دعاء.. وقد تكون علينا بلاء..
هذه بعض المخالفات التى يقع بها بعض الناس..
اسأل الله العلى القدير ان يتجاوز عن زلاتنا و ان يغفر لنا و يرحمنا..
بعض ما جاء فى رسالة للشيخ صالح آل الشيخ- حفظه الله تعالى-
. قال فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ – حفظه الله – :
… هذه رسالة فيها نصيحة وتنبيه على مخالفات شرعية
شاع غشيانها ، وكثر الجهل بحكمها..
رفع اليدين بعد الصلوات المكتوبة :
وذلك من جملة البدع إذا التزمه صاحبه
والسنة بعد الصلوات المكتوبة
الذكر من الاستغفار والتهليل ، والتسبيح والتحميد والتكبير
والدعاء مفردًا بما ورد دون رفع اليدين
رفع اليدين أثناء الصلوات المكتوبة :
كمن يرفع يديه أثناء الرفع من الركوع كأنه يقنت ، ونحو ذلك
وهذا مما لا ترد به سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يفعله الخلفاء ولا الصحابة …
التساهل في الخشوع وحضور القلب عند الدعاء :
يقول الله تعالى : ( … ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين )
فالداعي ينبغي له الخشوع …
والداعي حريص على أن يعطى سؤاله …
فينبغي له أن يحرص على تكميل دعائه وتزيينه
ليرفع لبارئه حتى يستجيبَ له …
: ( … فإن الله لا يستجيب لعبدٍ دعاه عن ظهر قلب غافل )
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث:المنذري – المصدر: الترغيب والترهيب – الصفحة أو الرقم: 2/397
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
الاعتداء في الدعاء ، كأن يدعو بإثم أو قطيعة رحم :
وذلك من جملة موانع الإجابة … :
( سيكون قوم يعتدون في الدعاء ) …
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث:السيوطي – المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 4775
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال تعالى : ( ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين ) …
: ( ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة
إلا آتاه الله إياها
أو صرف عنه من السوء مثلها
ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم … ) …
خلاصة حكم المحدث: صحيح
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت أستغفرك وأتوب إليك
ربي يعطيك الصحه
متميزه دائما
سلمت يمنياكِ بماطرحتِ
انتقاء مميز
اسال الله ان يتقبل دعواتنا
اثابكِ الله
مع تقييمي لكِ
جزاك الله خير الجزاء
موضوع قيم ربي يسعد قلبك بالطاعه
جعــــله المــــولى في ميـــزان حســــــناتك
دام نبض قلبك ودام لنا جوهر انتقاءك
هناأسجل أعجابي بما تكتبين لا تحرميني جديدك تقبلي ردي المتواضع وتقييمي
الفايف ستار تقبلي مروري وتقييمي لك