الماء والأيض
الماء هو الشيء الذي به تنشط الحياة في كل أجزاء الجسم، وخاصة العمليات الكيميائية الحيوية لاستهلاك الغذاء في داخل أنسجة وخلايا الجسم، أو ما يعرف بعمليات الأيض (التمثيل الغذائي) «ميتابوليزم» metabolism، وحينما نتحدث عن تفاعلات كيميائية فإننا نتعامل مع تفاعلات لا تتم إلا إذا توفرت جميع أنواع العناصر والظروف اللازمة لحصول التفاعل، والأهم، توفر الكميات اللازمة من تلك العناصر، ولا سر في هذا، لأن هذه ببساطة شروط حصول التفاعلات الكيميائية.
وتقول ترينت نيسلر، المتخصصة في العلاج الطبيعي ومديرة مركز «بابتست» للطب الرياضي في ناشفيل بولاية تينيسي الأميركية، إن الماء يدخل في كل نوع من العمليات التي تجري في كل خلية بالجسم، وحينما تكون ثمة حالة من الجفاف بالجسم، فإن مستوى نشاط تلك العمليات الحيوية الكيميائية سوف يتدنى بشكل واضح، وخاصة عمليات تمثيل استهلاك العناصر الغذائية، لإنتاج الطاقة.
وتضيف: «عمليات الأيض بالأساس هي سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تجري في خلايا الجسم، والحفاظ على مستوى طبيعي من توفر المياه، يجعل تلك التفاعلات تجري بسلاسة وتناغم وسهولة، ولو حصل نقص في كمية الماء اللازم للخلية، حتى بمقدار 1 في المائة، فسيكون لذلك تأثير سلبي يؤدي إلى انخفاض مستوى حصول تلك التفاعلات».
وكانت إحدى الدراسات الطبية قد أشارت إلى أن الأشخاص الذي يشربون ثماني كؤوس من الماء يوميا، أعلى في حرق الأنسجة التي تختزن السعرات الحرارية (كالوري)، مقارنة بمن يشربون أربع كؤوس أو أقل من الماء يوميا.
وبالمقابل، يعاني الأشخاص المصابون بحالة الجفاف، نتيجة الإسهال أو كثرة إفراز العرق أو قلة شرب الماء أو غيرها، من حالة الإعياء والتعب، وتكون قدرة أجسامهم متدنية بشكل واضح، في إنتاج الطاقة.
بانتظار جديدك