تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الماء الطهور 00 إعجازعلمي

الماء الطهور 00 إعجازعلمي 2024.

الماء الطهور

دار
قال صلى الله عليه وسلم: (إن الماء طهور لا ينجسّه شيء) [حديث حسن رواه الترمذي والنسائي]. قال تبارك وتعالى: (وأنزلنا من السماء ماء طَهوراً) [الفرقان: 48]. ويقول أيضاً: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) [الحجر: 22].
يقول الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى: (وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) أي وما أنتم له بحافظين، بل نحن ننَزّله ونحفظه عليكم ونجعله معيناً وينابيع في الأرض، ولو شاء تعالى لأغاره وذهب به. وسبحان الله! العلماء اليوم يؤكدون أن تخزين المياه تحت الأرض ينقي هذا الماء ويعقمه ويحفظه لنا سليماً لنشربه، والقرآن يذكرنا بهذه النعمة نعمة تخزين الماء في الأرض ويخبرنا أن الله هو من يخزّن هذا الماء وليس نحن، فهل نشكر نعمة الله تعالى؟
دار
إنها نعمة عظيمة من نعم الخالق عز وجل أن جعل تحت الأرض خزانات ضخمة من الماء العذب النقي، فما هو الجديد في هذا الموضوع؟ لقد حاول العلماء منذ أكثر من قرن استخدام وسائل عديدة لتنقية المياه، فالمياه الموجودة على سطح الأرض تكون عادة ملوثة بالكائنات الدقيقة التي تسبب مختلف أنواع الأمراض للإنسان. فابتكروا محطات تنقية المياه، ووحدات تحلية مياه البحر والفلاتر بأنواعها وابتكروا أساليب كثيرة لتنقية الماء.
دار
ولكن قد تعجب عزيزي القارئ من أحدث أسلوب لتنقية المياه مهما كانت درجة تلوثها، وهو أن نضع المياه الملوثة ونخزنها تحت سطح الأرض! فقد ابتكر هذه الطريقة الدكتور سايمون توز طريقة سهلة ورخيصة لتنقية المياه الملوثة وذلك من خلال تخزينها في الطبقات الجوفية تحت سطح الأرض وذلك لعدة شهور.
ويقول إن هذه الطريقة كفيلة بأن تقتل جميع أنواع الكائنات الدقيقة الضارة والتي تشكل خطراً على الإنسان. مثل شلل الأطفال وأمراض الإسهال وغير ذلك من الأمراض الفيروسية الخطيرة.
دار
تعتبر هذه الطريقة إحدى أنواع التنقية الطبيعية geopurification
وقد أودع الله في الأرض خصائص رائعة حيث تمتص الأرض من المياه كل أنواع الجراثيم والفيروسات والزيوت والمواد الدهنية والأوساخ وغير ذلك من الملوثات.

دار

وقد احتار العلماء في سر هذه التنقية العجيبة، حيث يقول الدكتور سايمون:
"We know the pollution goes, but we don’t know how"
نحن نعلم أن التلوث يزول، ولكن لا نعلم كيف!
ولكن القرآن الكريم وهو كتاب العجائب (ولا تنقضي عجائبه) حدثنا عن نعمة عظيمة من نعم الله علينا حيث تحدث عن تخزين المياه تحت سطح الأرض وأن الله هو الذي أودع في الأرض خصائص التخزين والتنقية وجعل الماء قابلاً للشرب والسقاية. يقول تعالى: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) [الحجر: 22].

دار

صورة بالمجهر لحبيبات التراب، وتظهر فيها الفراغات التي أودعها الله ليكون التراب قابلاً لتخزين الماء،

دار
كما أودع الله في التراب مواد مطهرة تقتل الجراثيم والملوثات العالقة بالماء، من الذي أودع في تراب الأرض هذه القدرة التخزينية الرائعة؟ إنه الله القائل: (وما أنتم له بخازنين)!
وقد طرح أحد العلماء حديثاً سؤالاً: إذا كان الماء يطهر كل شيء، فكيف يمكن أن نطهر الماء من الأوساخ التي تعلق به؟ وبعد بحث طويل وجد في التراب مواد معقمة تقتل الجراثيم العالقة في الماء، وبالتالي فإن الله تعالى قد سخر هذه المواد التي يسميها العلماء "مضادات حيوية" وأودعها في التراب الذي خُلقنا منه وسنعود إليه، لتكون وسيلة رائعة ومجانية في تنقية الماء الذي نشربه. يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13].
ويقول العلماء لولا هذه الخصائص التي يتميز بها تراب الأرض لفسد هذا الماء، ولم تعد الأرض مستودعاً صالحاً لتخزين المياه ولما أمكن لنا أن نشرب هذه المياه أبداً! أليس هذا ما أكده القرآن بقول الحق تبارك وتعالى: (فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)؟؟؟
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

سبحان ربي العظيم

دار
بارك الله فيكِ
زادكِ الله تقوى وأيمان

دار
و جزى الله الدكتور عبد الدائم كحيل خير الجزاء

بارك الله فيكِ
سلمت يداكِ
نقل مميز
حفظ الله الدكتور عبد الدائم الكحيل وجعل ما يقدم في ميزان حسناته
اثابكِ الله

جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ

دار

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.