بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرحمة المهداة وأله وصحبه أجمعين
قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
البقرة / 254 . وقال تعالى { مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ . الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ } البقرة / 261 ، 262 . وقال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ } البقرة / 267 . وقال تعالى { آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ } الحديد / 7 . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب – ولا يقبل الله إلا الطيب – وإن الله يتقبلها بيمينه ، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلوَّه حتى تكون مثل الجبل " رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً " . رواه البخاري ومسلم
هذه الأيات الكريمات والحديثين الشريفين يبينان فضل الصدقة والبذل وجزاءها في الدنيا والآخرة ومن هذا المنطلق أحث أخياتي الغاليات على الصدقة لما لها من آثر عظيم على صاحبها في الدنيا والأخرة
ومن هذه الأثار ما يلي * قربة من الله عز وجل وطاعة له ولرسوله صلى الله عليه وسلم. * تورث صاحبها حلاوة الايمان. *صاحبها يدعى من باب الصدقه في الجنه. * يظله الله في ضل صدقته. * يدرك أجر العامل كمن فطر صائم أو جهز غازيا. * تدفع ميتة السوء. * تطفئ غضب الرب. *تحفظ للانسان ماله وبدنه. * تكفر الذنوب ورافعه للدرجات. * تعالج الفقر. تنمي المال. قال الشيخ العثيمين رحمة الله عليه. (لم ارى مثل الصدقه في انشراح الصدر ولو طبق أولئك الذين يعانون الضائقات النفسيه فبادرواإلي الصدقات لزال عنهم باذن الله مايشكون)